«لن تزيدنا إلا إصرارًا».. انفجارات تهز مطار عدن لحظة وصول الحكومة اليمنية الجديدة

ولاء عدلان

رؤية

كتبت – ولاء عدلان

بالتزامن مع وصول طائرة وزراء الحكومة اليمنية الجديدة، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقعت ثلاثة انفجارات عنيفة بمطار عدن الدولي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت مصادر محلية أن الانفجار كان ضخما، وصاحبه إطلاق نار، وسط تداول معلومات أولية عن احتمال أن تكون طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم.

تفاصيل الهجوم

صباح اليوم وبعد لحظات من وصول طائرة وزراء الحكومة اليمنية الجديدة قادمة من الرياض، هزت 3 انفجارات عنيفة مطار عدن، ورجحت مصادر من داخل المطار احتمال أن يكون الهجوم نُفذ عبر طائرات مسيرة، في حين تحدثت أخرى عن استهداف المطار بقذائف صاروخية “كاتيوشا”.

وأفاد مراسل “سكاي نيوز” – وهو أحد جرحى الهجوم على المطار-  بأن انفجارين وقعا، بالتزامن مع وصول طائرة أعضاء الحكومة، أحدهما استهدف مدرج المطار والآخر صالة المطار، وأدى أحدهما، الذي وقع بالقرب من المنطقة التي يتواجد فيها الصحفيون الذين حضروا إلى المطار لتغطية لحظة وصول الوزراء الجدد، إلى إصابة عدد من الإعلاميين.

وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني نبيل عبدالحفيظ أن الانفجارين أسفرا عن وقوع قتلى وجرحى، فيما أشارت مصادر طبية – في تصريح نقلته “العربية”- إلى وقوع 13 قتيلا على الأقل ونحو 65 جريحا بينهم مسؤولون محليون ونائب وزير النقل وممثلة الصليب الأحمر باليمن.

وحول سلامة الوزراء، ذكرت “العربية” وعدد من وكالات الأنباء، أنهم لم يتعرضوا لأذى، وتم نقلهم إلى قصر المعاشيق في عدن بعد الانفجار، وجدير بالذكر هنا أن الهجوم وقع أثناء تواجدهم على متن الطائرة عقب وصولها بدقائق.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: إن قوات تحالف دعم الشرعية نقلت أعضاء الحكومة اليمنية إلى مكان آمن، وتوفر لهم الحماية اللازمة، موضحا أن جميع الوزراء كانوا في الطائرة لحظة وقوع الانفجار “الجبان”، باستثناء وزير الدفاع الذي لم يكن ضمن الوفد.

وعقب التفجير شنت القوات الأمنية حملة تفتيش واسعة في الأحياء السكنية الواقعة قرب المطار، وأقامت عددا من نقاط التفتيش، وعززت تواجد العناصر الأمنية في محيط المطار.

أصابع الاتهام تشير إلى الحوثي

في أول تعليق على الهجوم حمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، مسؤولية استهداف مطار عدن، وقال – في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”-  “نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير”، مضيفا: الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وأن دمائنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين..  نترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

من جانبه قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك – في تغريدة عبر “تويتر”- نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير، مضيفا: العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار.

فيما وصف السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الهجوم على المطار بـ”العمل الجبان” وقال في تغريدة عبر “تويتر”: استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية، ويؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني.

وأكد أن اتفاق الرياض سيمضي قدما، وأن الاستقرار سيتحقق بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، مضيفا أن التحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وحكومتة الشرعية.

وأدانت جامعة الدول العربية الهجوم في بيان صدر منذ قليل، ووصفته بـ”العمل الجبان” الذي يستهدف تخريب اتفاق الرياض،  وقالت: إن منفذي الهجوم يسعون إلى تثبيت حال الفوضى وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين.

كما أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الهجوم، مؤكدا – في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية- أن وقوع هذا الهجوم الإرهابي الجبان بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة لبدء عملها بعد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق الرياض، يكشف عن الأهداف الخبيثة لميليشيا الحوثي الانقلابية والنظام الإيراني الداعم لها في إفشال الإنجاز الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ومن قبله تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض.

كانت الحكومة اليمنية الجديدة المكونة من 24 وزيرا قد أدت اليمين الدستورية السبت الماضي أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض، وكان يفترض أن تستأنف عملها اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، وفق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، ويقع على عاتق هذه الحكومة جملة من التحديات أبرزها وكما يؤكد هجوم اليوم “التحدي الأمني” في المناطق المحررة، هذا فضلا عن  التحدي الاقتصادي المتمثل في دعم العملة الوطنية والحفاظ على استمرارية دفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وتحسين مداخيل الحكومة الشرعية، وأيضاً توحيد الجهود العسكرية وتعزيزها في الجبهات المشتعلة مع ميليشيات الحوثي، ومواجهة انتهاكات الحوثي في الحديدة، وتحرير بقية المحافظات بدعم من تحالف دعم الشرعية.

شاهد | لحظة انفجار مطار عدن تزامنا مع وصول وزراء الحكومة الجديدة

ربما يعجبك أيضا