اهتمام رئاسي كبير.. مصر تسابق الزمن لتطبيق منظومة الري الحديث

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تسابق الحكومة المصرية الزمن من أجل تنفيذ منظومة التحول للري الحديث، في ظل ما تقدمه المنظومة من نتائج إيجابية كبيرة؛ سواء على المستوى القومي أو على مستوى المزارعين، مُمثلة في رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية، وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.

ويهدف تطويـر وتحديث منظومة الري إلى تقليل استخدام مياه الصرف الزراعي وتخفيض التلوث، إلى جانب تقليل انبعاثات غازات الاحتباس (السولار في الري)، فضلا عن تقليل زمن الري، مع تخفيض تكاليف العمالة في الوقت نفسه، بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة لدخل الأسر الريفية جرّاء تطبيقه، وزيادة الإنتاجية من المحاصيل، وزيادة مساحات الأراضي الجديدة.

“اهتمام رئاسي”

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد خلال اجتماع عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، مع وزراء الري محمد عبد العاطي، والمالية محمد معيط، والزراعة السيد القصير والعدل عمر مروان والأوقاف محمد مختار جمعة، ومسؤولي الوزارات المعنية لمتابعة الموقف التنفيذي ومستجدات تطبيق منظومة التحول للري الحديث، اهتمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشكل كبير بالمشروع.

وبين مدبولي بحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأربعاء؛ أن أهمية المشروع بسبب يقدمه من نتائج إيجابية كبيرة؛ سواء على المستوى القومي أو على مستوى المزارعين، مُمثلة في رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية، وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.

وخلال الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بضرورة العمل على توفير وتوريد كافة الاحتياجات اللازمة لتنفيذ خطة الدولة في التحول للري الحديث، والتأكد من قدرة الإنتاج المحلي على توفير هذه الاحتياجات، مطالبا بالاستعداد لإطلاق برنامج ضخم للتحول للري الحديث، لما للمشروع من أهمية بالغة وفوائد عديدة سيجني المزارعون  ثمارها.

ولفت إلى أنه ينتظر تفاصيل هذا البرنامج؛ لاستعراضها مع الوزراء المعنيين، ومسئولي البنك المركزي؛ تمهيدا للاتفاق على آليات تمويل هذا المشروع.

من جانبه، أشار وزير الأوقاف إلى أنه يتم تطبيق منظومة التحول للري الحديث في المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية التي تمتلكها الوزارة، مؤكدا نجاح الوزارة في تحويل ما يزيد على 7 آلاف فدان حتى الآن، ولا تزال الجهود مستمرة لتطبيقها في مساحات أخرى، بالتنسيق مع وزارة الزراعة.

“عدالة التوزيع”

بدوره، أكد وزير الموارد المائية والري أن نُظم الري الحديثة تصلح لجميع الأراضي الزراعية القديمة والجديدة، ويهدف تطبيق هذه النظم إلى تحسين كفاءة المياه وتحسين الري الحقلي، وتحقيق عدالة في توزيع المياه، لافتا في سياق حديثه إلى أنه يتم تقديم قروض من البنوك الوطنية للمزارعين بفائدة مُيسرة لتمويل مشروعات التحول لنظم الري الحديث.

من ناحيته، نوّه وزير الزراعة السيد القصير إلى أنه سيتم تطبيق المنظومة الجديدة من خلال تحديث نظم الري للتحول من الري بالغمر للري الحديث، والتنقيط، والرش، والري السطحي، والمحوري، وتطبيق الممارسات الزراعية الموفرة للمياه؛ كالتسوية بالليزر، والزراعة على المصاطب والتوسع في زراعة الأصناف الجديدة، إضافة إلى خفض مساحة المحاصيل الشرهة للمياه.

وقال الوزير إنه تم الانتهاء من تطبيق هذه المنظومة في مساحة 328 ألف فدان من المليون فدان المقرر الانتهاء منها في 30 يونيو المقبل، مؤكداً أنه سيتم العمل في تطبيق الري الحديث في مساحة أخرى تتجاوز 5 ملايين فدان وفقا لخطة مشتركة مع وزارة الموارد المائية والري.

وفي ختام الاجتماع، عرض وزير الزراعة عددا من المقترحات والحوافز الخاصة بتشجيع المزارعين على التحول لهذا النظام الحديث سيتم الإعلان عنها قريبا بعد الاتفاق عليها.

ربما يعجبك أيضا