خامنئي للإيرانيين: لا نستعجل عودة واشنطن للاتفاق النووي ولا لقاح كورونا!

يوسف بنده

رؤية

خرج المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، في كلمة متلفزة له، أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من يناير/كانون الثاني 1978، المتعلقة بأحداث إرهاصات الثورة الإيرانية؛ ليستمر في الحديث عن المؤامرة والتشكيك في نوايا العالم الغربي، لاسيما سياسة الولايات المتحدة الأمريكية مع بلاده.

وقال المرشد الإيراني، خامنئي، إن على الغربيين رفع العقوبات عن بلاده فورًا، وأكد عدم استخدام “لقاحات كورونا الغربية” في إيران. كما دافع عن تدخل طهران في دول المنطقة.

وزعم المرشد الإيراني أن تدخل بلاده في دول الشرق الأوسط يعزز الاستقرار في هذه الدول، قائلا: “بالنسبة لحضورنا الإقليمي، فإن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التصرف بطريقة تقوي أصدقاءها. لا ينبغي إضعاف الموالين للجمهورية الإسلامية. وجودنا يتعزز في المنطقة. وحضورنا يؤدي إلى الاستقرار”.

وذكر خامنئي، في كلمته التي قالها بمناسبة “انتفاضة مدينة قم ضد الشاه في يناير (كانون الثاني) 1978: “لسنا في عجلة من أمرنا بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، مطلبنا المنطقي هو رفع العقوبات. إنه حق الأمة الإيرانية المغتصب. إذا تم رفع العقوبات، فسيكون لعودة أمريكا معنى، وإلا فإن عودتها ستكون على حسابنا”.

وفي هذا السياق اتفق خامنئي مع قرار البرلمان والحكومة الإيرانيين بإلغاء الالتزامات النووية، وقال إن هذا القرار “صحيح تمامًا.. عندما لا يفي الطرف الآخر بأي من التزاماته، فليس من المنطقي بالنسبة لنا العمل وفق هذه الالتزامات”.

ومن جهة أخرى، دافع علي خامنئي، في خطابه المتلفز، عن البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل، قائلا إن “منظوماتنا الصاروخية دفاعية ومهمة في ردع الأعداء، وهي خارج المساومات”.

لقاح كورونا

وفيما يتصل بلقاحات كورونا، التي طالب الإيرانيون بتوفيرها في الفترة الأخيرة، أكد خامنئي على “منع دخول اللقاحات الأمريكية والبريطانية إلى البلاد”، مضيفًا: “إذا كانت الولايات المتحدة تعرف صنع اللقاح، وشركة فايزر تعرف ذلك، فليستخدموه لأنفسهم. فأنا لست واثقًا في هؤلاء، ربما يريدون تجربته علينا.. أيضًا لا أثق في فرنسا بسبب الدماء الملوثة”.

وبسبب تغريدة تحوي معلومات كاذبة عن لقاح كورونا، أغلق موقع التواصل الاجتماعي تويتر حساب بالإنجليزية، أمس الجمعة؛ بسبب احتوائها على معلومات مضللة بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وكان خامنئي قد شكك في اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لادعائه أنها غير آمنة.

وكان المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، محمد حسن قوسيان مقدم، قد أعلن، أمس الجمعة، عن إلغاء استيراد 150 ألف جرعة من لقاح فايزر الأمريكي بسبب تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي.

وقال قوسيان مقدم إن استيراد هذه اللقاحات إلى إيران لم يكن أمرا مؤكدا، وكان مجرد اتفاق أولي، معلنا أنه سيتم تقديم مليون لقاح ضد كورونا لجمعية الهلال الأحمر من إحدى دول الشرق.

وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، كريم همتي، قد أكد سابقا أنه سيتم توريد 150 ألف جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، بمساعدة “خيرين” أمريكيين.

وقبل يوم من تصريحات المرشد، قال مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، إن إيران لم توقع حتى الآن عقدًا لشراء لقاحات كورونا، ما عدا لقاحات كوفاكس.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تشرف على برنامج كوفاكس الذي يعمل على شراء وتوزيع لقاح كورونا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتشير تقارير صحفية، إلى أن المسؤولين الإيرانيين يسعون لشراء لقاح سينوفاك من الصين، لكنهم ينفون ذلك.

لقاح إيراني

وبدأت البلاد اختبار لقاحاتها على البشر في ديسمبر، ومن المتوقع أن يصل المنتج إلى السوق المحلي في الربيع، في خطوة لاقت انتقادات شديدة.

وأعلن مدير مركز التجارب السريرية بجامعة طهران للعلوم الطبية، عن بدء المرحلة الثالثة من حقن المتطوعين بلقاح كورونا الإيراني يوم غد الاحد.

وأضاف الدكتور حامد حسيني في مقابلة مع وكالة إرنا الإيرانية، أن الترخيص صدر مساء أمس لإجراء المرحلة الثالثة من الاختبار البشري للقاح الإيراني “كوو إيران بركت” وسيشارك في هذه المرحلة من الحقن سبعة متطوعين.

وأوضح أن حقن اللقاح الإيراني سيجري على سبعة متطوعين خلال يومي الأحد والإثنين، مبينا  أن الترخيص صدر مساء أمس الجمعة لإجراء المرحلة الثالثة من الاختبار البشري للقاح الإيراني “كوو إيران بركت”.

وأعلن وزیر الصحة الإیراني سعید نمکي، بان اللقاح الإیراني المضاد لفیروس کورونا سیکون في متناول المواطنین أواخر فصل الربیع القادم.

كما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي رفضت طلب شركات أجنبية اختبار لقاح كورونا على المواطنين الإيرانيين. وأكد أن شراء وتوفير اللقاح يعد من أولويات البلاد.

ربما يعجبك أيضا