صواريخ إيران .. تستعد لحرب أم لإثبات موقف أمام بايدن؟

يوسف بنده

رؤية

قبل أفول العام الميلادي 2020، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن برنامج طهران الصاروخي، الذي ترى واشنطن أنه يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة، غير قابل للتفاوض وإن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن “يعي ذلك جيدا”.

وقال روحاني، “سعى الأمريكيون لشهور لإدراج قضية الصواريخ في المحادثات النووية وقوبل ذلك بالرفض. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يطلع ولم يكن على علم بذلك لكن السيد بايدن على علم كامل بتفاصيل الاتفاق”.

وأضاف روحاني “لم أسمع بايدن يقول إنه يتعين علينا التوصل لاتفاق آخر من أجل العودة للاتفاق النووي، هذا ما يقوله ترامب”.

وقبل أسبوعين من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، البيت الأبيض، دافع المرشد الأعلى، علي خامنئي، في خطابه المتلفز، عن البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل، قائلا إن “منظوماتنا الصاروخية دفاعية ومهمة في ردع الأعداء، وهي خارج المساومات”.

ولدى إيران أحد أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط، حيث زاد التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018 عندما تخلى ترامب عن الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران للضغط عليها للتفاوض على قيود أكثر صرامة على برنامجها النووي وتطويرها لصواريخ باليستية ودعمها لقوات تحارب بالوكالة في المنطقة.

هذا، وقد نقل الجيش الأمريكي طائرتين قاذفتين من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط من قاعدتهما في الولايات المتحدة – في رابع انتشار من هذا القبيل في الشهرين الماضيين، ضمن استعراض للقوة من قبل بهدف توجيه رسالة إلى إيران.

كما كشفت وزارة الدفاع السعودية عن أن مقاتلات السعودية من طراز “إف-15” (F-15) أجرت تمرينا مشتركا مع قاذفات أمريكية استراتيجية من طراز “بي-52” (B-52).

وأضافت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن مقاتلات أمريكية من طراز “إف-16” شاركت أيضا في التمرين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن هذا التمرين يبرز القدرات والإمكانات المشتركة، ويساهم في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي، ويعد استمرارا للتعاون المشترك بين القوتين الجويتين، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وكانت شبكة “فوكس نيوز” (Fox News)‏ الأمريكية قالت قبل يومين إن قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي-52” توجهتا من قاعدة في داكوتا الشمالية إلى منطقة الخليج، وذلك ضمن مهمة جديدة لردع إيران.

مناورات بحرية

أعلن الإعلام الإيراني الخميس الماضي، انطلاق المرحلة الثانية لمناورات التعبئة البحرية للمنطقة الرابعة لبحرية الحرس الثوري في منطقة عسلوية التابعة لمحافظة بوشهر (جنوب) بحضور القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي ورئيس بحرية الحرس علي رضا تنكسيري.

وتضم المناورة -التي انطلقت بمناسبة “أسبوع تكريم شهداء المقاومة”- أكثر من 700 قطعة بحرية خفيفة وثقيلة.

وعشية الذكرى السنوية لاعتقال قوات البحرية الأمريكية، نفذ أكثر من 700 زورق تابع للتعبئة البحرية ووحدات بحرية من المنطقة البحرية الثانية التابعة لحرس الثورة، استعراضاً، بالقرب من جزيرة “فارسي” في الخليج.

قاعدة صاروخية

كما ظهر اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، وهو يدوس علمي إسرائيل وأمريكا، أثناء كشفه عن قاعدة صواريخ تحت الأرض بالقرب من سواحل الخليج.

وأكد سلامي خلال الكشف عن القاعدة أن الدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وتعزيز قوة إيران هو المنطق الذي يتحركون من خلاله، قائلا: عدونا يرفض قوة منطق إيران لأنه يعتمد منطق القوة.

وقال: “ليس أمام إيران سوى تعزيز قدراتها الردعية الدفاعية والهجومية لمنع العدو من فرض هيمنته ومخططاته”.

ولفت إلى أن “هذه القاعدة إحدى منشآتنا التي تضم صواريخ استراتيجية تابعة للقوات البحرية إضافة إلى منصات إطلاق”.

وأوضح سلامي أن هذه القاعدة “تمتد على طول عدة كيلومترات، وليست الوحيدة”، مضيفا “بحريتنا تمتلك عدد كبير من هذه القواعد”.

وقال إن القاعدة تضم صواريخ دقيقة يصل مداها مئات الكيلومترات، مشددا على أن قوات الحرس الثوري على أهبة الاستعداد لأي عمليات عاجلة.

وأضاف سلامي: “قواتنا قادرة على القضاء على تهديدات العدو في مهدها.. جاهزون لشن دفاع هجومي في أي لحظة للدفاع المصالح الحيوية الإيرانية في مياه الخليج”.

كاسحة ألغام

كما كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم السبت، عن موعد إزاحة الستار عن كاسحة الألغام “صبا”، والحوامة “بيروزان”.

وقال مساعد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية ورئيس منظمة الصناعات البحرية، الأميرال أمير رستكاري، إنه “سيتم في غضون الشهرين المقبلين إزاحة الستار عن كاسحة الألغام صبا، والحوامة بيروزان”، وذلك حسب وكالة “فارس” الإيرانية.

وأوضح الأميرال رستكاري، أن “الحظر المفروض لم يعرقل تطور إيران في الصناعات البحرية الدفاعية، مؤكدا أن “غواصة “فتح” إيرانية بالكامل وتم تصميمها من قبل المتخصصين الإيرانيين، وتتميز بالجودة والمعدات والأسلحة المتطورة أعلى بكثير من غواصة “غدير” فئة 120 طنًا، والتي تم تصنيعها بالهندسة العكسية”.

وأشار إلى “تحقيق قفزة كبيرة في سرعة إنتاج المعدات العسكرية، قائلا: “قمنا ببناء هيكل المدمرة “دماوند” الأولى في 4 سنوات، لكن الآن هيكل المدمرة “دماوند” الجديدة استغرق تجهيزه حوالي 12 شهرا، وهو مؤشرا على المهارة وسرعة العمل، واليوم سنبني مدمرة مثل “دماوند” لمدة عام ونجهزها لمدة عام”.

ومضى يقول: يجري حاليًا تصميم مشروع المدمرة الثقيلة “نكين” وكل شيء جاهز لبدء البناء إذا تم توفير التمويل، مشيرا إلى أن غواصتي “فتح” الثانية والثالثة قيد الإنشاء، وسنكون قادرين على بناء “فتح كل عامين إذا منحنا التمويل”.

ربما يعجبك أيضا