رؤية
تناول تقرير نشرة مركز الإنذار المبكر، أهم ما ورد في تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020، الذي يُنشر عن معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي (IEP)، ويُعتبر بدوره جزءاً من مؤشر السلام العالمي الذي يصدر عن ذات المعهد.
ويعتمد هذا المؤشر على قاعدة بيانات مركز (START) بجامعة ميريلاند الأمريكية، ويمثل أهم تقرير سنوي يصدر عن أنماط الإرهاب ومساراته المختلفة عالمياً، حيث يغطي في تصنيفه 163 دولة ما يمثل حوالي 99.7 بالمائة من سكان العالم، ويتم الاستعانة به في المؤسسات الدولية الكبرى وكذلك في عدد كبير من الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة.
يتبنى التقرير تعريف الإرهاب بـ “استخدام القوة والعنف غير القانونيين من قبل فاعل غير حكومي لتحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي من خلال الخوف أو الإكراه أو الترهيب.” لا تأخذ النتيجة الكاملة لمؤشر GTI في الحسبان أعداد القتلى فحسب، بل تشمل أيضًا الحوادث والإصابات والأضرار التي تلحق بالممتلكات من جراء الإرهاب.
والملاحظ، أن التقرير ربط بين الإرهاب وفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث يشير إلى أنه من المتوقع أن تؤدي جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم تأثير الإرهاب في مناطق معينة، وتطرح تحديات معقدة أمام الاستجابات الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب، حيث تحول الحكومات تركيزها من عمليات مكافحة الإرهاب إلى معالجة أزمة الصحة العامة، فينتج عن ذلك فرص للمنظمات الإرهابية لتوحيد وتوسيع عملياتها وإقليمها أو لتصبح مقدمي خدمة بديلين، فتكسب تأييد السكان المحليين في مناطق لا تستطيع الدولة توفير الاحتياجات الأساسية فيها.
كما تستغل الحركات الإرهابية حالة الإجهاد التي تعانيها أجهزة الأمن لتوسيع عمليات الإرهاب وبث روح التطرف والجهاد وتكثيف عمليات التجنيد، فعلى سبيل المثال في موزمبيق، سيطرت ولاية وسط أفريقيا التابعة لتنظيم داعش على ميناء استراتيجي في شمال البلاد في سبتمبر 2020، معلنةً موقعًا جديدًا لإقامة دولة الخلافة. وقد أدت الجائحة إلى تعطيل أعمال التحالف الدولي للقضاء على داعش وانسحاب بعض الدول منه، وتعطيل عمليات إعادة توطين الإرهابيين. كما اعتبرت الجماعات اليمينية المتطرفة أن الوباء فرصة لإذكاء الروايات القائمة علي خطاب الكراهية العنصرية أو المعاد للسامية أو الإسلاموفوبيا أو المعاداة للمهاجرين.
للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=612202