تطورات كورونا في مصر.. مؤشرات إيجابية بالنسبة لـ«الإصابات واللقاح»

إبراهيم جابر
كورونا في مصر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – سجلت مصر تطورا إيجابيا خلال الفترة الماضية في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الأسبوعين الماضيين، بعد زيادة أعداد الإصابات اليومية في الآونة الأخيرة، إذ انخفض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي

“انخفاض الإصابات”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، ترأست اليوم الإثنين؛ غرفة العمليات المركزية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة، في إطار متابعتها المستمرة لسير العمل والوقوف على توافر كافة الخدمات الطبية لمرضى فيروس كورونا، بمشاركة وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد والبالغ عددها 363 مستشفى على مستوى الجمهورية، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”.

وناقشت الوزيرة بحسب بيان عبر صفحة الوزارة، المنظومة الإلكترونية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لمتابعة آلية العمل بكل مستشفى من حيث معدلات استقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ونسب الشفاء، ومعدل الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا وتستكمل علاجها بالعزل المنزلي، وفقًا للبروتوكولات المحدثة لعلاج فيروس كورونا، موجهة باتباع آلية عزل الحالات البسيطة المصابة بفيروس كورونا من كبار ممن يعانون من أمراض مزمنة بالمستشفيات ومتابعة حالتهم الصحية بصفة دورية لمنع حدوث أي مضاعفات مرضية.

وراجعت الوزيرة مع وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات نسب إشغال الأسرة بكل مستشفى سواء الأسرة الداخليةش التي يتم عزل الحالات المتوسطة بها أو أسرة الرعاية المركزة للحالات الحرجة، وكذلك عدد المرضى المتواجدين على أجهزة التنفس الصناعي و “ماسك الأكسجين”.

وتابعت الوزيرة بيانات متوسط الاستهلاك للأكسجين الطبي والسعة اللترية لـ”خزانات” الأكسجين  والمخزون الاحتياطي من اسطوانات الأكسجين بكل مستشفى، مشددة على مراعاة دقة جميع البيانات التي يتم إدخالها من كل مستشفى على المنظومة الإلكترونية، حيث يتم تحديث تلك البيانات بشكل دوري كل 6 ساعات، كما يتم متابعتها بالاشتراك مع جميع الوزارات والجهات المعنية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد.

“انخفاض الإصابات”

وزيرة الصحة، كشفت في مؤتمر صحفي للحديث عن مستجدات الوضع الوبائي في مصر، عن انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي، بالإضافة إلى انخفاض حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15%.

ولفتت الوزيرة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11%، بالإضافة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8%، مشيرة إلى زيادة المتوسط اليومي لحالات الشفاء بنسبة 5%، وانخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية.

“توافر الأكسجين”

وأكدت الوزيرة استقرار الوضع فيما يخص توافر الأكسجين، حيث تم الاعتماد على تنويع مصادر الأكسجين للتغلب على أي تحديات، حيث أن البروتوكول العلاجي المحدث لفيروس كورونا يتضمن استخدام الأكسجين للحالات في الرعاية المركزة والحالات المتوسطة خارج الرعايات المركزة.

وأشارت زايد إلى زيادة تدفق الأكسجين في المستشفيات عن المعدلات المعتادة بنسبة 50%، نتيجة إعادة تشغيل عدد من المصانع المنتجة للأكسجين الطبي بعد توقفها ومضاعفة عدد سيارات نقل الأكسجين.

ونوهت الوزيرة إلى استمرار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، مضيفة أنه سيتم إدراج كافة المحافظات تباعًا فور زيادة توريدات أجهزة قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم.

“توفير اللقاح”

وذكرت أن وزارة الصحة ووزارة المالية بصدد التوقيع مع الهيئة الدولية للقاحات والأمصال (جافي) للحصول على حصة مصر من لقاحات فيروس كورونا حيث سيتم توفير 20% من احتياجات مصر من اللقاحات، لافتة إلى أنه جارِ استكمال توريد شحنات اللقاح الصيني.

وأوضحت أنه سيتم تسجيل لقاح (استرازنكا) فور الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية، وأن هناك تواصل مع شركة (فايزر) لتقديم الملف التسجيلي الخاص باللقاح في مصر.

وذكرت أنه المتوقع توريد لقاحات فيروس كورونا نهاية الشهر الجاري، وأنه تم التواصل لتسجيل لقاح “استرازينيكا” خلال الفترة المقبلة ومن أجل البدء في توريده، وكذلك نتواصل مع التحالف الدولى للأدوية للحصول على اللقاحات، مبينة أن اللقاح الصيني يجرى حوله مباحثات مع السفير الصينى، وخلال أيام قليلة سيتم بدء التوريد.

وأكدت الوزيرة أنه يتم عقد اجتماع دوري للتواصل المستمر مع  مديري المستشفيات التي تستقبل حالات فيروس كورونا ووكلاء الوزارة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العمل والإبلاغ عن أي طارئ والوقوف على أي تحديات قد تعوق سير العمل بالمستشفيات، في إطار الاهتمام بصحة المواطنين وتقديم أفضل خدمة طبية وحرصًا على سلامة المرضى.

وناشدت الوزيرة المواطنين باستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي، كما ناشدت وسائل الإعلام المختلفة الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية لعدم إثارة البلبلة لدى الرأي العام.

ربما يعجبك أيضا