مع تفشي كورونا في لبنان.. قرارات حكومية «صارمة» وفوضى في الشارع

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

دخل لبنان للمرّة الأولى في مرحلة الطوارئ الصحيّة، لمواجهة تفشي وباء كورونا، حيث أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان حالة الطوارئ الصحية من 14 الى 25 من الشهر الحالي.

قرارات عدة أخرى اتخذت خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع (يضم القيادات العليا بالدولة) برئاسة الرئيس اللبناني، ميشال عون، وسبق وأعلنت الدولة اللبنانية في الفترات السابقة مرحلة إجراءات واحتياطات تتمثل أبرزها في الإغلاق في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وتأتي هذه القرارات بعد أن سجل لبنان ارتفاعات قياسية بعدد إصابات فيروس كورونا لعدة أيام متتالية وصلت إلى 5440 إصابة يومية، وإجمالا سجلت لبنان 222.391 إصابة بالفيروس، بينها 1629 وفاة و144.548 حالة تعاف.‎

مجلس الدفاع الأعلى

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، “أعلن المجلس الأعلى للدفاع حالة الطوارئ الصحية وتقليص حركة المسافرين في المطار لتصبح 20% وإجراء فحص (طبي) فوري للقادمين، وفرض حظر تجول ومنع الخروج والولوج الى الشوارع والطرقات”.

وقال عون في بداية الاجتماع: “بكل أسف، نحن أمام واقع صحّي مخيف. وباء كورونا أَفْلَت من السيطرة على ضبطه بسبب عناد الناس وتمرّدهم على الإجراءات التي اتخذناها لحماية اللبنانيين”، وأضاف: “فلنعترف أيضا أن فرض تطبيق الإجراءات لم يكن بمستوى حجم الخطر”. وكان الرئيس اللبناني قد دعا، الاحد، إلى الاجتماع بعد ارتفاع أعداد المصابين بالوباء في الوباء.

وشملت القرارات “إقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلّة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات على اختلافها والحدائق العامة والأرصفة البحرية والملاعب الرياضية العامة والخاصة الداخلية والخارجية منها”.

وتقرر “تعليق العمل في المحلات التجارية على اختلافها ومكاتب أصحاب المهن الحرة والأسواق الشعبية ودور السينما والمتاحف والمسارح وصالات الفيديو بوكر والألعاب الإلكترونية”.

كذلك “منع إقامة الحفلات العامة والخاصة والمناسبات الاجتماعية والسهرات والتجمعات على اختلاف أنواعها”، كما تم تكليف “وزارة الداخلية والبلديات التنسيق مع المرجعيات الدينية بهدف إقفال دور العبادة وإلغاء المناسبات الدينية على اختلافها وتنوعها”، وشملت القرارات استثناءات أبرزها عمل الأطقم الطبية، ومطار رفيق الحريري الدولي.

رئاسة الوزراء

فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، إن “كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا تشير بوضوح إلى أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.

وشدد دياب في بداية اجتماع اللجنة الوزارية لكورونا، على أن العالم كله يخوض حربًا شرسة مع هذا الوباء والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا كذبة.

وأضاف: “واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم بسبب استهتار قسم كبير منهم، إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد وإما أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي”.

إمكانية التمديد

المتحدث باسم المجلس، اللواء الركن محمود الأسمر، بين إمكانيّة، تمديد حالة الطوارئ الصحية، حسب معطيات الإصابات، التي ستسجّل خلال هذه المدّة.

هلع وفوضى

وبدأ اللبنانيون في مختلف المناطق، فور معرفة القرارات بالإقبال على محال بيع المواد الغذائية واللحوم، الأمر الذي سبب حالة من الهلع بين المواطنين.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان أنه “نظرا لارتفاع سعر صرف الدولار، أصدر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه رفع سعر ربطة الخبز زنة 900 غرام إلى 2250 ليرة لبنانية كحد أقصى وزنة 400 غرام إلى 1500 ليرة لبنانية كحد أقصى.

ربما يعجبك أيضا