توابع زلزال «الكابيتول».. الاستقالات تتوالى وسقطة بالخارجية وطوارئ في العاصمة

حسام السبكي

حسام السبكي

ما زالت توابع الانتفاضة المفاجئة، في العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل نحو أسبوع، تتداعى أصدائها حتى اليوم، في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي، المتجلية في تصريحات المسؤولين، وعزم الديمقراطيين على عزل ترامب، رغم ما تبقى له من أيام في البيت الأبيض، فضلًا عن سلسلة من الاستقالات، التي ما زالت تتوالى حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس الإثنين، علاوة على إعلان حالة الطوارئ في العاصمة من اليوم وحتى تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

الاستقالات تتوالى

شهدت الساعات الأخيرة، حالة من التوتر السياسي، الواضح في قرار عددٍ من الساسة، حتى البعيدين منهم عن السلطة لسنوات، بالتنحي عن مناصبهم أو الهروب من قارب الجمهوريين الغارق بفعل “كوارث ترامب”.

البداية كانت مع قرار تشاد وولف، القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، بالتنحي عن مهام منصبه، حيث أبلغ موظفيه يوم الإثنين أنه سيتنحى، ليصبح أحدث مسؤول رفيع في إدارة ترامب يستقيل بعد اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي.

وعقب ذلك، أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الأمريكية، بيت جاينور، سيتولى منصب وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالوكالة، بعد تنحي تشاد وولف من المنصب.

ويقع على عاتق جاينور الإشراف على التنسيق الأمني مع الشرطة والحرس الوطني والإدارات الأخرى.

و تشرف وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على الخدمة السرية، التي تقود الجهود الأمنية في يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

في سياق الاستقالات أيضًا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، أنه لم يعد يعتبر نفسه من أعضاء الحزب الجمهوري، بعد اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب.

وقال باول، وفقًا لـ«سي إن إن»: “بعد هذا الفعل لم يعد بإمكاني أن أعتبر نفسي عضوا في الحزب الجمهوري.. أنا مجرد مواطن صوت لهذا الحزب بعد أن صوت للديمقراطيين طوال مسيرته المهنية. والآن أنا أراقب بلدي فقط ولست مهتما بالأحزاب”.

كما وجه اللوم إلى الحزب الجمهوري لتقديمه المصالح السياسية على مصالح الأمريكيين، مشددا على “أننا بحاجة إلى أشخاص يقولون الحقيقة ويتذكرون أنهم موجودون هنا من أجل مواطنينا. إنهم هنا من أجل بلدنا. إنهم ليسوا هنا لمجرد إعادة انتخابهم مرة أخرى”.

طوارئ في واشنطن

تفاديًا للأحداث المفاجئة والمؤسفة، التي شهدتها العاصمة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، بعد اقتحام الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مقر الكونجرس الأمريكي “الكابيتول”، سعيًا للحيلولة دون تمرير وإقرار بايدن كرئيس جديد للولايات المتحدة، قررت السلطات الأمريكية فرض حالة الطوارئ في العاصمة.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على إعلان حالة الطوارئ في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وكانت وكالة «رويترز»، أفادت نقلا عن مسؤول بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي تلقى معلومات حول التخطيط لاحتجاجات مسلحة أمام مبان حكومية في كافة الولايات الأمريكية الـ50 مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

من جهة أخرى، قالت قناة ABC: إن مذكرة لمكتب التحقيقات، اطلعت عليها القناة، تشير إلى أن “احتجاجات مسلحة مخطط لها أمام مباني الكابيتول في كل الولايات الـ50 ابتداء من 16 يناير وحتى 20 يناير على الأقل”، وكذلك أمام الكابيتول في واشنطن حيث مقر الكونغرس من 17 يناير وحتى 20 يناير.

ويشار إلى أن المذكرة تحذر من وجود مجموعة مسلحة تخطط للتوجه إلى واشنطن يوم 16 يناير في حال حاول الكونغرس عزل الرئيس دونالد ترامب بموجب التعديل الـ 25 في الدستور الأمريكي، وأن المجموعة توعدت بـ “انتفاضة ضخمة” في حال حدث ذلك.

سقطة في الخارجية

الإثارة في المشهد السياسي الأمريكي، لم تتوقف عند هذا الحد، فرغم ما تبقى من أيام، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس داخل البيت الأبيض، إلا أن شخصًا مجهولًا، تجاهل ذلك، وسارع لاستباق إزالة اسمهما من السجلات السيادية الأمريكية، فيما وصف بـ”الخطأ”.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر لموقع BuzzFeed الإعلامي الأمريكي بأن الخارجة الأمريكية فتحت تحقيقا في تغيير موعد انتهاء مهام الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بينس على الموقع الرسمي للوزارة.

وقالت المصادر إن “موظفا ساخطا” غير موعد انتهاء مهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه إلى 11 يناير الجاري على الصفحتين اللتين تتضمنان السيرة الذاتية للرئيس ترامب ونائب الرئيس بينس على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية على الإنترنت.

5ffce95f423604753b6947fd

وتشير المصادر إلى أن إجراء التحقيق سيكون صعبا لأن الكثير من موظفي الخارجية يتمتعون بإمكانية إدخال التعديلات على صفحات الموقع.

وأكدت أن هذا العمل لم يكن ناجما عن هجوم سيبراني.

ربما يعجبك أيضا