على حدود قطاع غزة.. حتى المحاصيل الزراعية لم تسلم من ظلم الاحتلال

أشرف شعبان

كتب – أشرف شعبان

الاقتراب من المواطنين وأراضيهم خط أحمر، رسالة بعثت بها الفصائل الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي في أعقاب توغل جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أمس الأربعاء.

الجرافات قامت بإلقاء منشورات تهديد للمزارعين الفلسطينيين، لإزالة وإتلاف محاصيلهم الزراعية بحجة أنها تجاوزت الـ 100 متر المسموح بها من قبل الجانب الإسرائيلي.

وكُتب على يافطة معدنية، باللغتين العبرية والعربية، “محاصيلك الزراعية أصبحت ببعد أقل من 100 متر من الجدار الأمني. إذا لم تنقل جميع المحاصيل في مهلة زمنية محددة سنعمل على إزالتها!”.

7097a6a0d7f3ddbb4725d49ae6a861e1

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بوضع اللوحات فقط، بل جرَّفت الآليات العسكرية الإسرائيلية شبكة الري الرئيسية ومساحات زراعية في أراضي محاذية للسياج الأمني الفاصل، وذلك ضمن محاولاتها الدائمة للتنغيص على حياة المزارع الفلسطيني.

وسرعان ما تحولت الجرافات الإسرائيلية لهدف للقناصة الفلسطينية بعد أن اقتربت من الحقول وبدأت بتجريف حقول المواطنين، حيث طالت أربع رصاصات من سلاح قناص جرافة إسرائيلية من طراز «دي 9» كسرت زجاجها إثر توغلها لعشرات الأمتار بعد السياج الحدودي الفاصل.

جرافات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود شمال قطاع غزة

وعرضت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي صورا لجرافة عسكرية من طراز «دي 9»، مصابة بعدة رصاصات، وسرعان ما قابلت دبابات الاحتلال الأمر بقنابل دخانية ورصاص في محاولة عرقلة عمل القناصة الفلسطينيين.

كما اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي باستهداف قوة هندسية من جيش الاحتلال.

وبين المتحدث باسم الجيش أن الآلية الهندسية كانت تعمل بالقرب من السياج الأمني من جهته الغربية جنوب قطاع غزة، مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف القوة الهندسية جراء إطلاق النار.

أعقب ذلك اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذيفتين على “موقع للرصد” تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس جنوب قطاع غزة ما أدى لأضرار مادية دون وقوع إصابات.

حاولت جرافات الاحتلال الإسرائيلية التوغل مرة أخرى في الحقول والأراضي الزراعية، لتعود الفصائل الفلسطينية لتستهدف آليات الاحتلال، ويتجدد قصف المدفعية الإسرائيلية في حينه.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد سادت حالة من التوتر على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وبلغت أعداد نقاط الضبط الميدانية الفسطينية التي تم قصفها 3 نقاط

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تكرر استهداف الفصائل الفلسطينية لآليات الاحتلال للمرة الثالثة.

وفي وقت لاحق انسحبت جرافات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في أراضي المواطنين شرقي محافظة خان يونس والوسطى بشكل كامل من بوابة “السرحي” شرقي البريج وسط قطاع غزة

توغل جرافات عسكرية إسرائيلية شرق بيت حانون

وكشف المزارعون الفلسطينيون بالقرب من السياج الحدودي الفلسطيني، أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها قوات الاحتلال باقتلاع محاصيلهم الزراعية على بُعد 300 متر من السياج الفاصل، ون وجود أي تعويضات من الجهات الرسمية أو المؤسسات الدولية .

ويخشى المزارعون من الاقتراب من المنطقة التي حددتها قوات الاحتلال، خوفًا من تعرضهم لإطلاق النار، مؤكدين أن هذه الانتهاكات تنعكس سلبًا على حياتهم المعيشية والاقتصادية، وتُلحق بعملهم الزراعي خسائر مالية، لا سيَّما أن تلك الأراضي مصدر رزقهم الوحيد.

وطالب المزارعون بضرورة توفير الحماية الدولية للمزارعين في قطاع غزة، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن استهداف المزارعين بالنيران الحية الثقيلة.

ويهدف الاحتلال من خلال هذه الممارسات لثني المزارعين عن الوصول لأراضيهم وزراعتهم وفلاحتها”، فالأراضي الزراعية في منطقة السياج الأمني الفاصل تمثل 25%.، بحسب الناطق باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة أدهم البسيوني.

الجرافات الإسرائيلية

وتقوم السلطات الإسرائيلية سنويا في منتصف كانون الأول/ديسمبر برش المزروعات الإسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة بمبيدات زراعية، بالطائرات الأمر الذي أدى إلى تخريب محصول الفلسطنيين.

هذا وتواصلت وزارة الزراعة مع المؤسسات الحقوقية لرفع قضايا ودعاوى للجهات الدولية وخاصة الصليب الأحمر، من أجل الضغط على الاحتلال لتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بأمان.

وعدّت وزارة الزراعة في قطاع غزة، التجريف المتكرر “غطرسة إسرائيلية وخرقًا للتفاهمات مع الوسطاء بهذا الشأن”، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المزارعين والخسائر من جراء ذلك.

توغل جرافات وآليات تابعة للعدو الإسرائيلي شرق قطاع غزة



ربما يعجبك أيضا