الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.. صفعة قوية لداعمي الانفصال

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

في حلقة أخرى من مسلسل التحرك الدبلوماسي المغربي لدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، عقد مؤتمر دولي افتراضي عن بعد بمشاركة 40 دولة ليعلنوا من خلاله دعم مقترح الرباط لحل أقدم نزاع في القارة السمراء.

خطوة جديدة يخطوها المغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة بهدف وضع حل لقضية الصحراء المغربية في حضور دولي لافت بشأن دعم الحكم الذاتي للمغرب و إنهاء الصراع… فهل تسهم الخطوة في عودة الاستقرار إلى تلك المنطقة؟

الإطار الوحيد للحل

بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر، خلال المؤتمر أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو إشارة إلى حكمة خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

تقول الدبلوماسية المغربية إن الإدارة الأمريكية منذ 20 عاما، ديمقراطية أو جمهورية لم تغير موقفها من مقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية بعد قرار ترامب المعترف لأول مرة بالسيادة المغربية على الصحراء، دعوة من الخارجية الأمريكية لكسر الجمود عبر دعم مقترح الحكم الذاتي.

وهو ما يؤكده، الكاتب الصحفي مصطفى طوسة، بأن هناك عدة خطوات رمزية وسياسية رسخت مغربية الصحراء، أولها الاعتراف الأمريكي ومن بعده قرار فتح قنصلية في العيون والخطوة الثالثة تمثلت في زيارة شينكر للجزائر أكد خلالها أنه لا حل لقضية الصحراء إلا تحت سقف المقترح المغربي .

وأضاف بأن المغرب يعول كثيرا على الدعم الأمريكي من أجل التأثير على دول مثل الصين وأوروبا وروسيا من أجل الاعتراف بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

حشد الدعم الدولي للخطة

وهو الأمر الذي شدد عليه بدوره وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأن الاجتماع يرسل إشارة مهمة إلى أن الاستقرار والسلام هو الخيار المنشود.

وقال وزير الخارجية المغربي: «هناك توجه جديد لدعم حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.. الكثير من الدول بدأت بفتح قنصليات في مدينة العيون بالصحراء المغربية».

وأكد بوريطة على أن خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو «الإطار الواقعي الوحيد للحل»، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هدفه حماية وحدة أراضي بلدنا.

صفعة لداعمي الانفصال

الحكم الذاتي في الصحراء الغربية هي المبادرة التي طرحها المغرب كحل لإنهاء نزاع الصحراء الغربية والتي تمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا مع الاحتفاظ برموز السيادة كالعلم والسياسة الخارجية والعملة وغيرها، واعتبرها مبادرة جدية لإنهاء النزاع تمر عبر استفتاء شعبي لسكان الإقليم .

غير أن إصرار جبهة البوليساريو على خيار الاستقلال ورفضها التفاوض حول المقترح المغربي، دفع المغرب إلى البدء بإنزال مشروع الحكم الذاتي عبر العمل على تطبيق «الجهوية الموسعة».

ويأتي هذا المؤتمر برعاية مغربية أمريكية، ليوجه صفعة قوية لداعمي الانفصال في هذا الملف الشائك، ما يؤشر لمرحلة سياسية مهمة وسط زخم كبير للتأكيد على مغربية الصحراء.

تسوية دائمة

في هذا السياق، كانت الخطوة الإماراتية التي وصفت بـ«الشجاعة» عبر فتح قنصلية لها في مدينة العيون قبل الاعتراف الأمريكي وهو ما كان له أثارا إيجابية في دفع الدول للانخراط في هذا الدور من خلال المجموعة الدولية.

وزير الخارجية البحريني،، عبداللطيف الزياني، أكد خلال مشاركته على أن خطة الحكم الذاتي تؤكد سيادة المغرب على الصحراء المغربية، وأن خيار الحكم الذاتي يمهد الطريق لتسوية دائمة في ملف الصحراء مشددا على حرص البحرين على وحدة الأراضي المغربية.

ربما يعجبك أيضا