مركز الإنذار المبكر: تداعي التحالف .. المسار المتوقع للعلاقات الأمريكية التركية

يوسف بنده

رؤية

تناول تقرير نشره مركز الإنذار المبكر، العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ خاصة مع عودة إدارة الديموقراطيين في واشنطن، بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن، بما يجعل تركيا في المواجهة إذا تحدثنا عن سياسة الديموقراطيين تجاه منطقة الشرق الأوسط؛ خاصة أن تركيا تملك العديد من الأدوات التي استخدمتها إدارة الديموقراطيين في إدارة المنطقة، ومنها الإسلاميون والقدرات العسكرية والاستخباراتية لإدارة عمليات بالوكالة كما وقع في سوريا وليبيا.

ويشير التقرير إلى أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت مشوبة بعدم الثقة والانتقادات والاتهامات بالتآمر و”العقوبات”. في الوقت الذي تستضيف فيه الولايات المتحدة المطلوب الأول لدى الحكومة التركية زعيم حركة الخدمة فتح الله جولن، وتدعم بالسلاح ألد أعداء تركيا من الجماعات المسلحة التركية في سوريا، فيما تقوم تركيا بشراء النظام الدفاعي من روسيا، وتقيم علاقات مع الجماعات الإسلامية وعلى رأسها داعش والقاعدة، مع تصاعد موجة تضييق الحريات العامة وحبس الصحافيين والمدنيين ومن بينهم موظفون في القنصلية الأمريكية. ومع قدوم إدارة بايدن الديمقراطية، يبدو أن هذا التباعد قد يفضي إلى طلاق بين.

وقد كانت المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد حكومة أردوغان في يوليو ٢٠١٦ بمثابة نقطة اللاعودة بعد سنوات من التوتر في العلاقات التركية الأمريكية. لم تؤيد إدارة أوباما هذه المحاولة، ورأت فيها مزيدًا من عدم الاستقرار الذي ضرب الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، أجمعت غالبية الأتراك على أن لها يد عليا في محاولة الإطاحة بنظام أردوغان. وبالنسبة للأخير، فقد زادت هذه المحاولة وما تلاها من الانتقادات الغربية لسجل حقوق الإنسان في تركيا من توجهاته السلطوية والمعادية للغرب والتـي تتحدث منذ أحداث جيزي بارك في ٢٠١٣ عن “عقل مدبر” يستهدف تقسيم تركيا وإخضاعها، في إشارة ضمنية لواشنطن.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا