مناورة إيران واستعداد إسرائيل.. سيناريوهات واحتمالات بالتصعيد

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

صمت رسمي إسرائيلي مع مراقبة مناورة إيران، قد يكون هدوء ما قبل العواصف، خاصة وأن هناك استعدادات عسكرية قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشر منظومة باتريوت المضادة للصواريخ الباليستية، فضلا عن تحليق مستمر للطيران الحربي الإسرائيلي فوق الأجواء الإسرائيلية واللبنانية، فيما تضمن غارة نسبت إليه في سوريا.

مراقبون أكدوا أن إسرائيل تتعامل مع التهديدات الإيرانية بشكل واضح، حيث تم رفع حالة التأهب داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن الترقب المستمر لإمكانية توجيه ضربة من اليمن لذا وضع الاحتلال منظومة صواريخ في إيلات.

وكانت مجلة «نيوزويك» قد نشرت معلومات تشير إلى أن إيران زودت الحوثيين في اليمن بطائرات مسيرة يمكنها أن تستهدف مصالح إسرائيلية.

مناورات عسكرية ايرانية

صحيفة «إسرائيل هايوم» كشفت أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، أوعز إلى القيادات العسكرية رسم خطة عملياتية للتعامل مع التهديد الإيراني، خاصة في المجال النووي، بعد إعلان طهران رفع إنتاجها لليورانيوم المخصب إلى 20%، وهو ما اعتبره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تأكيدا على نية طهران المضي قدما لتصنيع أسلحة نووية.

وتتضمن الخطة ثلاثة بدائل، والتي سيتم إعدادها خلال الفترة القريبة وسيتم عرضها أمام الجهات السياسية، وسوف تتطلب ميزانية إضافية لوزارة الدفاع، بحسب صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يقول: إن إعداد الخطة العسكرية يحتاج إلى مليارات الشواقل، خارج موازنة الأمن الحالية.

إلى ذلك، قال رئيس حزب الليكود الإسرائيلي تساهي هانغبي، إن اسرائيل لن تتسامح مع وجود إيران العسكري في سوريا أو تطويرها لأسلحة نووية، مشددا على أن الإدارة الأميركية المقبلة يجب ألا “ترضي” إيران.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أبلغت مسؤولين إسرائيليين بأنها بدأت اتصالات سرية مع مسؤولين إيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي.

وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن إدارة بايدن وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني. فبايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل في مفاوضات مع إيران ويعود إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، فيما يعتبر نتنياهو خطوة كهذه أنها “خطأ فادح”.

مناورات إيرانية عسكرية

وفي واحدة من أقوى التصريحات التي أدلى بها مسؤول إسرائيلي، هدد هانغبي، والذي يعتبر حليفا لنتنياهو، بأن إسرائيل يمكن أن تهاجم برنامج إيران النووي إذا عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق النووي.

وتدرس إسرائيل خياراتها السياسية والعسكرية في ظل تغيير مقاليد الحكم في واشنطن، فرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص لهذا الملف، والمرشح لهذا المنصب هو رئيس الموساد يوسي كوهين، بعد أن ينهي مهام منصبه في حزيران المقبل، حسبما ذكرت مصادر إسرائيلية.

مراقبون إسرائيليون أكدوا أن الخيار الثاني يكمن في مساعي الاحتلال الإسرائيلي للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن بعدم العودة مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني.

أما الخيار الثالث والأخير هو قيام الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه ضربة خاطفة للمواقع النووية الإيرانية، لكن هذا الخيار سوف يجر المنطقة إلى حرب جديدة.

صواريخ «باتريوت»..

وفي ختام جولة لحدود الاحتلال الإسرائيلي الشمالية قال رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع، بيني غانتس، «أحرزت إيران في السنوات الأخيرة تقدمًا في مجال البحث والتطوير، سواء في تكديس المواد المخصبة أو في قدراتها الهجومية، ولديها نظام يريد حقًا الوصول إلى أسلحة نووية».

وأردف قائلا «من الواضح أنه يجب أن يكون لإسرائيل خيار عسكري ضدها. إنها تتطلب موارد واستثمارات، وأنا أعمل على تحقيق ذلك».

مراقبة عن بعد وحذر والاستعداد لأي مواجهة مع إيران، جميعها سيناريوهات متوقعة، وعنوان التحركات التي تقوم بها تل أبيب سياسيا وعسكريا في هذه المرحلة في ضوء جملة هذه التطورات الأخيرة سواء التي تعصف في واشنطن أو في مياه الخليج.

iranbal 1

ربما يعجبك أيضا