دفعة قوية للاقتصاد القومي.. مصر تبني مدينة لصناعة وتجارة الذهب

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تسعى مصر لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب، وفق أحدث التقنيات، لتطوير الصناعة الحرفية الدقيقة لتعكس تاريخ البلاد الحضاري العريق فيها، ، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراته.

“توجيهات رئاسية”

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيري البترول طارق الملا، والتموين علي المصيلحي، ومساعديه للتخطيط العمراني أمير سيد أحمد، والشؤون المالية محمد أمين، أمس السبت؛ بإنشاء مدينة لصناعة وتجارة الذهب تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير بسام راضي، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، بأن الاجتماع تناول استعراض “مخطط إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر”.

وطالب الرئيس المصري بتوفير الموارد المالية لإنشاء المدينة وفق أحدث التقنيات في هذا المجال لتعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.

وشهد الاجتماع متابعة الخطوات التنفيذية الجارية حالياً لتطوير منظومة المخابز على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس المصري بضمان حوكمة أداء المنظومة من خلال ميكنة دورة العمل بها، ورفع كفاءة العمليات اللوجستية، فضلاً عن استمرار جهود تحويل المخابز للعمل بطاقة الغاز الطبيعي لما له من عائد اقتصادي ومردود بيئي ملموس.

“الخطة جاهزة”

وزير التموين المصري، قال منتصف الشهر الماضي، إنه يجرى التفاوض مع وزارة الإسكان لتخصيص أرض في منطقة العبور على مساحة 20 فداناً لإنشاء مدرسة فنية متخصصة لإعداد كوادر في مجال صناعة الذهب، موضحا أن المنطقة ستضم أيضا 150 ورشة للتدريب و50 ورشة متخصصة للصناع، كما سيتم تنفيذ معرض على أعلى مستوى، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح المصيلحي خلال افتتاحه معرض “جواهيرجيه مصر”، أن القيادة السياسية مهتمة بالتنقيب على الذهب، وإعطاء قيمة مضافة للمنتج، لافتاً إلى وجود مناجم في مصر تستخرج كميات كبيرة من الذهب الخام يتم تنقيتها في الخارج، مشيرا إلى أن وزارته ممثلة في مصلحة الدمغة والموازين ستقوم بدمغ ذهب التجار باستخدام نظام الباركود “الدمغ بالليزر” لتوفير الوقت والتكلفة، وتكوين قاعدة بيانات للمشغولات الذهبية بالسوق تتيح للمواطن الكشف عن المنتج وبياناته ومدى مطابقته للمواصفات.

وأكد المصيلحي، أن مصر تعد من أهم الدول في المنطقة العربية والشرق الأوسط في مجال صناعة الذهب بالرغم من المنافسة الشديدة، وشهدت السنوات الماضية تقدم تكنولوجي في الشكل والتصميمات، لافتا إلى أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على مراكز التميز وجودة التصميمات سواء للمنتجات المحلية أو المستوردة واستخدام أحدث التكنولوجيات، لزيادة جودتها وتنافسيتها في السوق،ولتصبح في متناول الجميع.

“دعم الاقتصاد القومي”

وذكر مستشار وزير التموين، ناجي فرج أنَّ صناعة الذهب في مصر توجد منذ أيام الفراعنة والملك توت عنخ آمون، معتبرًا أنَّ مصر زاخرة بكميات كبيرة جدا من الذهب موجودة في الصحراء الشرقية والغربية وأيضا المناطق الجنوبية.

أكّد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مها بهنسي، في برنامج «صباح الورد»، المذاع على فضائية «Ten»، أنَّ إقامة مدينة للذهب يعد دعم قوي لهذه الصناعة، ويدعم التصنيع بجميع أشكاله، وتشغيل العمالة المُدربة، وإتاحة منتج جيد عالمي للمستهلك المصري، لافتًا إلى أنَّ الذهب يعتبر من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد القومي لأي دولة في العالم، حيث تسعي أي دولة في العالم إلى تخزين كميات كبيرة جدا من السبائك الذهبية كاحتياطي لعملتها.

وأوضح أنَّ الاهتمام بصناعة الذهب، عبر البحث والاستخلاص يشكل دعما قويا للغاية للاقتصاد القومي، ويوجد مليارات من الدولارات تدعم الاقتصاد القومي بقوة، لأن الذهب يترجم لأي دولة في العالم إلى نقود، وبذلك نستطيع أن نرتقي بصناعة الذهب لتجاري المستويات العالمية، ونُحدث دفعة قوية للاقتصاد القومي المصري.

ربما يعجبك أيضا