أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021.. الإمارات ترسخ دعائم الاستدامة عالميًا

محمود طلعت

محمود طلعت

انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية التي تركز على تسريع وتيرة التنمية المستدامة والذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” افتراضيا باستخدام تقنيات وقنوات الاتصال المرئي.

ويشارك في هذا الحدث العالمي، على مدى أربعة أيام، نخبة من القادة وصناع السياسات وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا حول العالم.

وباعتباره الحدث العالمي الرئيسي الأول في 2021، فسيسهم الأسبوع بدور رائد في تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والأطراف المعنية في المجتمع من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ومنذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة، تطورًا كبيرًا ليصبح واحدًا من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته.

مرحلة ما بعد «كوفيد-19»

وفي دورته الحالية 2021 يبحث أسبوع أبوظبي للاستدامة، سبل استكشاف الفرص الاجتماعية والاقتصادية ودعم الابتكار من أجل تحقيق التعافي الأخضر في مرحلة ما بعد جائحة «كورونا».

وتقام فعاليات رفيعة المستوى تشمل قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي والمنتديات الافتراضية لمنصة «شباب من أجل الاستدامة».

علم الامارات1

شباب من أجل الاســـــتدامة

رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، وخلال كلمته في المنتدى الافتراضي لمنصة «شباب من أجل الاستدامة»، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021، أكد أن القرارات التي يتخذها الشباب اليوم ستشكل العالم الذي سيعيشون به في المستقبل.

ودعا عويضة المرر الشباب للمشاركة في الجهود التي تبذلها أبوظبي لتحقيق التنمية المستدامة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ، والحفاظ على البيئة.

وأشار إلى أن مبادرات مثل منصة «شباب من أجل الاستدامة» هي مثال على الفرص التي توفرها أبوظبي للشباب لمشاركة آرائهم واهتماماتهم بشأن القضايا البيئية.

وقال المرر: « دولة الإمارات أطلقت العام الماضي خطة الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، وبعد فترة وجيزة، أصيب العالم بوباء كورونا إلا أننا لم نتوقف عن التخطيط وتكييف الخطط القائمة وتتضمن مسيرة الخمسين عاما القادمة خطط التعافي من الأزمة الحالية من أجل إعادة البناء وتعزيز المرونة».

واختتم كلمته مخاطبا الشباب «نراكم رواداً للتغيير الاجتماعي والابتكار والتنمية المستدامة، لذا احرصوا على تنمية مهاراتكم وقدراتكم على حل المشكلات وتطوير حلول سلمية وعملية لأي تحديات قد تواجهونها في المستقبل».

تحقيـق التــــــعافي الأخضر

بدوره أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، أن تحقيق التعافي الأخضر الذي يضمن النمو الاقتصادي بآلية صديقة للبيئة يعتمد على تضافر جهود كافة مكونات المجتمع وفئاته، وبالأخص فئة الشباب.

وقال إن القدرة على مواجهة كافة التحديات ترتبط بمدى التعاون والتنسيق بين كافة مكونات المجتمع وفئاته، لافتاً إلى أن فئة الشباب تمثل العنصر الرئيس في تعزيز قدرات النجاح، لما يملكه الشباب من معرفة وإمكانية للتعامل مع كافة التقنيات الحديثة.

واعتبر بلحيف النعيمي، أن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في رسم التوجهات المستقبلية يمثل أولوية في توجهات دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه خلال العقود الماضية قطعت الإمارات خطى واسعة في مسيرة دعم وتمكين الشباب.

وأوضح أن وزارة التغير المناخي والبيئة، عملت على دعم ريادة الأعمال الخضراء والمستدامة، عبر العديد من المبادرات ومنها ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ «كليكس»، وتعزيز ريادة أعمال الشباب في مجال المزارع المستدامة المعتمدة على أحدث التقنيات.

ودعا الشباب للاستفادة من الدعم والفرص التي توفرها الدولة لتعزيز قدراتهم الابتكارية للمساهمة في إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، مشيراً إلى أن الابتكار شكل ركيزة أساسية في مسيرة دولة الإمارات،

أبـرز فعاليـات الأســــــبوع

وتنعقد غدًا الثلاثاء قمة أسبوع أبوظبي لطاقة المستقبل أبرز فعاليات الأسبوع التي تضم أكثر من 70 متحدثا رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم وسوف يتم بث فعالياتها عبر الشبكة الإلكترونية لضمان الوصول إلى جمهور عالمي أوسع.

ومن أبرز المتحدثين المشاركين في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو الذي سيلقي كلمة رئيسية حول تحقيق المرونة على مستوى الدول خلال انتشار جائحة كوفيد-19 والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر” ، وغيرهم من المتحدثين البارزين.

وتختتم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة يوم 21 يناير مع انعقاد الجلسات النهائية لمنصة «شباب من أجل الاستدامة» ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي والمنتديات الافتراضية للقمة العالمية لطاقة المستقبل.

ربما يعجبك أيضا