«حماس» كلمة السر في علاقات كاملة بين تركيا وإسرائيل

أشرف شعبان
أردوغان ونتنياهو

رؤية – أشرف شعبان

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تغيير محتمل في علاقاته مع إسرائيل خلال تصريحات أدلى بها لصحفيين في اسطنبول.

وقال رجب طيب أردوغان: العلاقات التركية الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، ولكنها تأزمت حينما عززت إسرائيل علاقاتها مع اليونان وقبرص، خطوة جاءت بعد غضب إسرائيلي من الدعم التركي المقدم لحركة حماس الفلسطينية.

وساطة آذربيجان

التقارب بين تركيا وإسرائيل يعود بحسب تقارير إلى وساطة يجريها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي تربطه علاقات ممتازة مع البلدين.

أما عن توقيت الوساطة فقد جاءت بعد وقوف تركيا وإسرائيل جنبا إلى جنب مع أذربيجان ودعمها في حربها ضد أرمينيا على إقليم ناغورنو كاراباخ من جهة، واقتراب دخول بايدن للبيت الأبيض من جهة أخرى، فترامب الذي بدا متساهلا مع تركيا أثناء شراء منظومة الدفاع الروسية، وأجزل العطاء لإسرائيل سيأتي مكانه بايدن الذي لا ترغب به إسرائيل ولا تركيا.

ويرى الخبراء أن خروج أذربيجان منتصرة من هذه الأزمة سيساعد تل أبيب وأنقرة، في تحقيق المصالحة الكبرى بينهما، ويشجّعها على “التنسيق والتعاون” المشترك في ساحات أخرى تحظى باهتمام مشترك بين تركيا وإسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان إن علاقة بلاده بإسرائيل على المستوى الاستخباراتي مستمرة ولم تتوقف، وتواجه تركيا بعض الصعوبات مع الشخصيات في أعلى الهرم.

حماس كلمة السر

إلا أن إسرائيل بعثت مؤخرا برسالة جديدة إلى تركيا، تضمنت شروطها لتطبيع العلاقات وإعادة سفيرها إلى أنقرة بحسب إعلام عبري.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن تل أبيب أصدرت بياناً لتركيا، أبلغتها فيه بأنها لن تطبع العلاقات مع أنقرة، إلا بعد وقف أنشطة الجناح العسكري لحركة «حماس» في مدينة إسطنبول التركية.

وتتهم إسرائيل بحسب الصحيفة، مكاتب “حماس” في إسطنبول بالإعداد لعمليات معادية لها بالضفة الغربية المحتلة، وتجنيد طلاب من بين عرب إسرائيل (فلسطيني 48) الذين يدرسون أو يزورون تركيا لصالح الحركة أو “حزب الله” اللبناني أو إيران.

حماس ذراع تركيا

إسرائيل تبدي حسن النية

ومؤخرا عينت إسرائيل «إيريت ليليان» التي عملت حتى فترة قريبة سفيرة لتل أبيب في بلغاريا، كمسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في أنقرة.

وأرادت من وراء تعيينها «ليليان» وهي دبلوماسية محنكة وخبيرة في الشأن التركي، إبداء حسن نية لزيادة الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا لبحث ما إن كان من الممكن فتح صفحة جديدة في العلاقات.

العلاقات بين الثبات والتحول

وشهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا توترات خلال السنوات الأخيرة، فترات طويلة من التوتر والجفاء، دون القطيعة، خاصة منذ حادثة سفينة مرمرة في مايو/آيار 2010، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن طرد أنقرة السفير الإسرائيلي عام 2018 عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما قابلته إسرائيل بخطوة مماثلة، إلا أن الفترة القليلة الماضية شهدت مؤشرات على رغبة تركيا في استعادة العلاقات.

اللافت أن توتر العلاقات بين البلدين لم يؤثر على التبادل التجاري بينهما، ما شكك البعض في حقيقة “العداوة” القائمة بين البلدين.

وتقول التقارير أن حجم المبادلات التجارية بين تركيا وإسرائيل في عام 2016 بلغ أكثر من من 4.2 مليار دولار، وأنها ارتفعت في العام التالي 2017 بنسبة 14% .

كما أن مدير الطيران المدني الإسرائيلي كشف في عام 2013 أن شركات الطيران التركية تقوم بأكثر من 60 رحلة جوية أسبوعيا إلى إسرائيل، وأنها تنقل بين البلدين أكثر من مليون مسافر سنويا.

إسرائيل تبلغ تركيا بشرط لاستئناف علاقة البلدين

ربما يعجبك أيضا