أبرزها عن الثانوية العامة.. وزير التعليم المصري يكشف تفاصيل 7 ملفات شائكة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري طارق شوقي، تفاصيل عديدة حول خطة تطوير منظومة التعليم وبعض الملفات الهامة، وعلى رأسها امتحانات الثانوية العامة، ومواجهة الدروس الخصوصية، والمدارس اليابانية، وسبل تطوير التعليم الفني في مصر خلال الفترة المقبلة.

“النظام الجديد”

وزير التربية والتعليم المصري، قال في بيانه أمام مجلس النواب بجلسته العامة، اليوم الأربعاء، إن الوزارة قطعت نصف الطريق في تطوير منظومة التعليم”، مشيرا إلى أنه أصبح هناك كتب بالمنهج والفلسفة الجديدة تبدأ من “كي جى وان” حتى الصف الرابع الابتدائي.

وبين الوزير أن المنظومة الجديدة في التعليم تقوم على تعليم الطلاب الإبداع وحل المشاكل وإدارة الذات والتعاطف والتواصل وصنع القرار، مردفا: “هدفنا تنمية الشخصية.. هذه الفلسفة قامت عليها المناهج الجديدة التي استطعنا وضعها، وأعددنا دليل للمعلم ونقوم بتدريب المعلمين على هذا النظام، وهناك مكافآت ودربنا نحو 312 ألفًا في برنامج المعلمين أولا وأكثر من 630 على مناهج التدريس، وهناك دول عربية طلبت من مصر النظام المصري في التعليم لتعتمده لديها”.

“المنصات التعليمية”

وذكر الوزير أن الوزارة عملت على إطلاق عدد من المنصات والقنوات التعليمية لمساعدة الطلاب على التعلم، في مقدمتها منصة المعرفة، ومنصة التعليم المصري، مضيفا: “تركنا البدلة القديمة وفصلنا واحدة جديدة، فالتعليم في مصر منذ 2014 شهد تغيرات عميقة في النظام.

 وأضاف، أن مركز تطوير المناهج أصبح حاليا شيء يفخر به كل مصر، وأنه تم التعامل مع الجهات الأجنبية ذات الخبرة في هذا الصدد، موضحاً أنه لم يتم استيراد المناهج إنما تم توطين الخبرات، وأصبح المركز قادر على إنتاج مناهج بالجودة العالية وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات في العالم، مؤكدا صعود تصنيف مصر 23 درجة في تصنيف المعرفة، حيث أصبحت في المركز 80 من 130 دولة.

وأشار إلى أن الوزارة تسير بالتوازي في تنفيذ النظام التعليمي الجديد، مع العمل في مراحل التعليم القديم، حتى لا نفوت الفرصة على المراحل الانتقالية، مؤكدا أن الوزارة تسير في الاتجاه الأصعب، ولم نسير في مسألة التعديل.

“الثانوية العامة”

وبخصوص الثانوية العامة، ذكر الوزير أن نظام الامتحانات للثانوية العامة 2020/2021، سيعتمد على النظام الإلكتروني بشكل متكامل بدون تدخل للعنصر البشري، ويقضى على ظاهرة “شاومينج” بتسريب الامتحانات، مكملا: “لن يكون هناك أي عنصر بشري على الإطلاق، حيث سيقوم الكمبيوتر بإعداد الامتحان في 5 ثوان قبل الامتحان مباشرة ولن يستطيع أحد معرفته.. لا أنا شخصيا أو أيا من زملائي، ولن يكون هناك شيء اسمه شاومينج”.

وأردف: “النموذج يًعد 30 سؤالا، ويقوم الكمبيوتر بتغيير ترتيبه لضمان توازن الأسئلة بين الجميع، ومنع الغش، الغش والتسريب سيكون مستحيلا وفقا لهذا النظام، لاسيما وأن العدالة في الثانوية العامة أساسية”، مكملا: “البعض لا يزال متخوفا من التكنولوجيا رغم أننا في السنة الثالثة من تطبيقها، بل وأصبح لدينا كم تكنولوجي أكبر مرتين عن ذي قبل”.

وبين أن التفكير في الوزارة تركز على تحقيق العدالة للجميع، وحصول الطلاب على امتحان عادل، مستطردا: “الوزارة أعطت للطلاب فرصة للمذاكرة، والطالب الذي يسعى للغش في الامتحانات والأبحاث فهو لا يرغب في التعلم إنما يسعى للنجاح في الامتحان فقط”، مطالبا أولياء الأمور بضرورة مساعدة أبنائهم في التعلم والاجتهاد.

وأضاف: “سيتم إتاحة دخول الامتحان 3 مرات للمادة الواحدة لطالب الثانوية العامة، وتبلغ تكلفة المرة الواحدة مليار و300 مليون، وبالتالي المستويات الثانية والثالثة أي المرات الإضافية التي سيدخل فيها الطالب للامتحانات ستساهم فيها الوزارة بجزء والطالب بجزء والتي سيتم تحديدها في ضوء قانون يناقش داخل المجلس التشريعي”.

وتابع: “استطعنا أن نقدم 10 ونصف مليون امتحان إلكتروني العام الماضي، لأولى وثانية ثانوى وهو أكبر عدد امتحانات تم تنفيذه على مستوى العالم”.

 “نظام التعليم الياباني”

وبخصوص نظام التعليم الياباني، أوضح الوزير أنه تم افتتاح 41 مدرسة يابانية، تعمل على مدار اليوم وبكفاءة كبيرة، وتم إحضار مديرين من اليابان للإشراف على هذه المدارس لإنجاح التجربة، والرئيس عبد الفتاح السيسي يتابعهم ويعقد اجتماعات كل 3 شهور.

وبين الوزير أنه جار افتتاح 5 مدارس جديدة، وأنه يتم تنظيم سفريات للمعلمين إلى اليابان في مجموعات للتدريب على طريقة التعليم بالمدارس اليابانية.

وأضاف أن المناهج التعليمية يتم تطويرها بشكل يحتذى به في الدول العربية، وأن هناك بعض الدول العربية طلبت المنهج المصري من أجل تطبيقه، موضحا أن الاهتمام بالملكية الفكرية في المناهج ونظم التعليم التي تضعها الوزارة هو ما سيجعلنا نخرج لبلاد أخرى ونقدم لهم منتجنا.

“أزمة الفصول”

وقال طارق شوقي، إن متوسط عدد الطلاب في  الفصل الواحد يتراوح من 42 إلى 45 وده عدد كبير وفي مدارس فيها 70 و80 طالبا في الفصل، الأمر الذي دفعنا إلى تطبيق فكرة الفراغات الذكية أو الفصول الذكية، مكملا: “نحتاج إلى 130 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافة في الفصول، وكل عام نأخذ 10 أو 12  مليار جنيه وهو عشر الرقم الذي نحتاجه، لأننا محتاجين 250 ألف فصل، ونبني 15 ألف فصل سنويا، ولكن الزيادة السكانية بتاكل كل ده، فلدينا 800 ألف طفل كل سنة بيدخلوا بياكلوا ده”.

وتابع: “البناء التقليدي للفصول كان به صعوبة في توفير أراضى مناسبة، فلجأنا إلى الفصول الذكية باعتبارها تكنولوجيا جديدة، وهناك مصانع بتفصل فصول ممكن أبني مدرسة في شهر بيجي تسليم مفتاح بكل حاجة، وسنقوم ببناء مئات آلاف من الفصول كحضانات وفصول للتعليم موازي للبناء التقليدي”.

“الدروس الخصوصية”

 ووصف وزير التربية والتعليم، الدروس الخصوصية بأنها “مرض اجتماعي”، مؤكدأً أن الدروس الخصوصية لن تفيد مع نظام الامتحانات الجديدة، وأن هناك كثير من البدائل مثل مجموعات التقوية والقنوات التعليمية والدروس الخصوصية علي النظام التعليمي الجديد وغيرها ولابد من انتهاء الدروس الخصوصية.

“التعليم الفني”

وبخصوص التعليم الفني، أشار الوزير إلى الخطة الجديدة للوزارة لتطوير التعليم الفني، قائلا: القطار الخاص بتطوير التعليم خرج ووراءه قطار التعليم الفني، وهناك دراسة حاليًا لمسألة التخصصات في التعليم الفني وإعادة النظر فيها، هل نترك التخصصات القديمة في حين أننا حاليا نتحدث عن ذكاء اصطناعي وصناعات أخرى مستحدثة .. كل ذلك خاضع للدراسة”.

وأضاف طارق شوقي، أنه في ضوء المنظومة الجديدة يتم إعداد بناء المناهج، فضلا عن تدريب المعلمين، وتابع: “في ظل أزمة فيروس كورونا، طلاب التعليم الفني جلسوا فقط في الأيام النظرية أما الأيام المخصصة للعمل في المصانع، لم يجلسوا في المنزل لاسيما وأنهم كانوا يتلقون مقابل لها”، مكملا: “طلاب التعليم الفني الذين سيتخرجون في يونيو القادم، سيعملون بمرتب 5 آلاف جنيه شهريا”.

ونوه طارق شوقي إلى أن الرؤية الثورية للتعليم الفني تعمل، وأنه تم استحداث كمية عددية من التخصصات في 36 برنامجًا دراسيًا في سبتمبر 2019، ونستعد لـ45 أخرى، مردفا: “حاولنا تقديم شكل جديد بنظام التكنولوجيا التطبيقية، وعقدنا شراكة حتى أتأكد من أنه شغل حقيقى والطلبة يلتحقون بالعمل عقب التخرج مباشرة”.

وأكمل: “لدينا 2000 مدرسة في التعليم الفني، نحاول بناء تعليم فنى نسخة ثانية جديدة، المنطقة الاقتصادية في قناة السويس طلبوا تحويل كل مدارسهم إلى تكنولوجيا تطبيقية”، مشيرًا إلى أنه تم تصنيف مصر ضمن أول 3 دول عبروا من كورونا بنظامهم التعليمى، بتنفيذ 10 ملايين امتحان إلكتروني.

ربما يعجبك أيضا