عيد الشرطة.. رسائل هامة لـ«السيسي» عن «الأمن والتعمير وثورة يناير»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – احتفلت مصر، اليوم الإثنين؛ بعيد الشرطة والتي تتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة في تاريخ الشرطة المصرية، وسط تأكيد على أن تحقيق التقدم والازدهار في كافة المجالات.. يحتاج بالأساس إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة”.

“معركة البناء”

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قال -خلال الاحتفال بعيد الشرطة، اليوم الإثنين- إن “الاحتفال هو مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم التي ضحى أبطالُنا من أجلها بأرواحِهِم الغالية، متابعا: “في خضم المخاطر والتحديات الجسيمة، كان الوضع المستقر لمصر تجسيداً للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم.. وكان حصاداً لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة… المدركين لمسئوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب.

وأكمل: “أقول بكل وضوح أن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد منا جميعاً لمحاصرة وتطويق أية محاولات يائسة لزعزعة الأمن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم”، مردفا: “لا يخفي عليكم أن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات.. يحتاج بالأساس إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة”.

واستطرد: “نحن اليوم نخوض معركةَ لا تقل ضراوة أو أهمية.. معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ومن هنا.. فقد عقدنا العزم وعاهدنا الله وعاهدناكم.. على أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا وشعبنا.. دون النظر إلى أية عوامل أو مصالح أخرى”.

وأوضح السيسي “لقد انتقلنا بخطى ثابتة، من مرحلة ترسيخ استقرار الدولة وتثبيت أركانها، إلى مرحلة البناء والتعمير والتنمية.. وها نحن الآن، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، وانطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة.. ونحصد ثمار العمل الدؤوب على الإصلاح الاقتصادي، في مؤشراتٍ تتحسن باضطراد، على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، والتي سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم.. وأكرر ما أقوله أن تلك هي الخطوة الأولى على طريق التطور والتنمية لوضع وطننا الغالي في المرتبة التي تليق به.”

“ثورة يناير”

وأردف: “يتواكب اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التي قادها شباب مخلصون، متطلعين لمستقبل وواقع أفضل.. وأقول لشباب مصر إن وطنكم يتطلع حالياً لسواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية.. ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق، يوفر لجميع المواطنين فرصاً متساوية في الحياة الكريمة”.

وواصل: “في تلك المناسبة الوطنية التي يحفظها التاريخ للشرطة المصرية.. أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد، وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن”، موجها تحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار في معارك النضال الوطني وفي ملاحم العمل الأمني.. وأقول لأبنائهم وعائلاتهم.. أن مصر لم ولن تنساكم.

“عقيدة الداخلية”

وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، قال خلال احتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة، بحضور السيسي، إنه رغم تباين التحديات واختلافها تبقى المبادئ على ثباتها ويواصل رجال الشرطة عطاءهم لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها من أسمى معاني الوطنية.

وأكد أن السياسة الأمنية المعاصرة جاءت في إطار من التعامل الواعي مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل للأمن القومي أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الاستقرار في إطار السياسة العامة للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

وتابع: “ارتكزت محاور خطط وزارة الداخلية في تحقيق رسالة الأمن على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب وهنا يقف رجال الشرطة جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة يواصلون عطائهم وتتصل تضحياتهم برصيد من الثقة فيما أنجزوه من انحسار للإرهاب وشل حركة فلول عناصره”.

وأردف: “بالرغم من النجاحات المحققة التي انعكست على فرض الأمن والاستقرار بالبلاد إلا أن الوزارة تعي أهمية استمرار اليقظة الأمنية ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية”، مردفا: “لقد كان مسار وزارة الداخلية متوازنا متكاملا لمكافحة الجريمة بشتى صورها مما أدى إلى إحداث انخفاضا متميزا في معدلات ارتكاب الجريمة الجنائية”.

وشدد على حرص الوزارة على الارتقاء بمنظومة السجون، والتوسع في تنفيذ برامج متطورة ترسخ مبادئ حقوق الإنسان عبر الاهتمام بالجوانب الصحية والتعليمية والمهنية والاجتماعية للنزلاء وإعادة تأهيلهم للعودة للانخراط كعناصر صالحة وفاعلة بالمجتمع، مستطردا: “لقد عقد رجال الشرطة العزم.. على تحصين المصالح العليا للبلاد من أي خطر قد يهددها وهم على قدر كبير من الوعي بأهمية مواصلة انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث وعلى التزام كامل بالولاء والفداء مهما تعاظمت التضحيات.. ويجددون العهد في المضي بعزيمة الأبطال لحفظ الأمن وترسيخ دعائم الاستقرار”.

ربما يعجبك أيضا