أهم ما ورد في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية السبت 30 يناير

رؤيـة

ركزت أغلب مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية اليوم على عدة مواضيع  دولية وعربية منها:

قال موقع “ريسبونسيبل ستيت كرافت”: إن يوم الأربعاء الموافق 27 يناير 2021، كان يومًا للمناخ في البيت الأبيض، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نهج شامل للحكومة لمكافحة ما أسماه “التهديد الوجودي للتغير المناخي”. ووقع ثلاثة أوامر تنفيذية، أحدها، يضع التغيرات المناخية في صميم الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

هذه أخبار رائعة، فقد كان معهد “كوينسي” يقول طوال الوقت أن التهديد من فوضى المناخ يشكل تهديدًا مباشرًا للمواطنين الأمريكيين أكثر من أي دولة قومية. على وجه التحديد، قال المعهد إن واشنطن بحاجة إلى الامتناع عن دعم نفسها في حرب باردة أو ساخنة مع الصين، لما سينجم عنها من تداعيات ستتسبب في تحويل الموارد الهائلة بعيدًا عن خطط البنية التحتية الصديقة للمناخ التي حددها بايدن، وكذلك إضعاف الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وعكس ظاهرة الاحتباس الحراري.

وبحسب جون بوديستا، الذي خدم في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كمستشار لسياسة ومبادرات المناخ، في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن دعم بايدن للمناخ جاء سريعًا، مما يعني حدوث تغيير في الموقف الدفاعي والسياسة الخارجية الأمريكية.

لكن في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، لم يكن عمق واتساع التغيير واضحًا، حيث قال وزير الدفاع المعين حديثًا “لويد أوستن” إنه يؤيد تمامًا قرار “إدراج اعتبارات المناخ كعنصر أساسي لأمننا القومي وتقييم آثار تغير المناخ على استراتيجياتنا وعملياتنا وبنيتنا التحتية الأمنية”.

في موضوع آخر، قال موقع “ريسبونسيبل ستيت كرافت” إنه في 23 يناير الجاري، اندلعت مظاهرات حاشدة في أنحاء روسيا احتجاجًا على اعتقال زعيم المعارضة أليكسي نافالني، فور عودته من ألمانيا، بعد أن قضى خمسة أشهر يتعافى من حالة تسمم شبه مميتة. خارج موسكو، اندلعت أكبر الاحتجاجات في الشرق الأقصى الروسي، حيث قاوم المتظاهرون درجات الحرارة المرتفعة والضرب.

وقد أعاقت إحدى تحركات السياسة الخارجية الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدرة الولايات المتحدة على فهم المجتمع الروسي في هذه اللحظة الحاسمة.

إن إغلاق القنصليات الأمريكية ليس فقط فكرة سيئة، إنه فكرة مدمرة للذات. إنه يضر بالأمريكيين العاديين والروس ويؤدي إلى تفضيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة على المعلومات. إذا استمرت الإغلاقات، ستجد الولايات المتحدة وروسيا نفسيهما مرة أخرى في المربع الأول، فقد أهدر كلا الجانبين كل التقدم المحتمل للدبلوماسية العامة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفيما يتعلق بالأجندة الخارجية للنظام الإيراني الذي يُعرف بسلوكه العدائي والإرهابي، أوضح الموقع الأمريكي أن إيران تسعى إلى دور جديد في منطقة القوقاز بعد توقف الحرب الأرمينية-الآذرية، وهذا ما حملته في طياتها جولة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في جنوب القوقاز، ولقائه برؤساء الدول الثلاث (أذربيجان، أرمينيا، جورجيا). لكنه لم يفعل الكثير لحل حالة عدم اليقين بشأن مكان تواجد طهران في النظام الإقليمي الناشئ.

في محطته الأولى، في العاصمة الآذرية، باكو، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن رحلته كانت مستوحاة من صياغة “3 + 3” التي تم طرحها على أنها منصة تكامل إقليمي جديدة بعد الحرب -دول القوقاز الثلاث بالإضافة إلى روسيا وتركيا وإيران. وقال للرئيس الآذري إلهام علييف: “إنني أتبنى اقتراحك بشأن” 3 + 3 “وسأزور كل الدول الست، خمسة زائد إيران”.

خطوة اعتبرتها العاصمة الأرمينية، يريفان، بأنها مؤشر على تحول من جانب طهران، التي حاولت تقليديًا الحفاظ على موقف محايد بين جارتيها الشماليتين.

ربما يكون السبب وراء ذلك هو أن الانتصار العسكري لأذربيجان أجبر طهران على التكيف مع باكو: “الآن ظريف يأمل في علاقات جديدة”، وكأن أذربيجان هي من تحدد حقائق السياسة الإقليمية في منطقة القوقاز.

ذكر موقع “المونيتور” أنه في الوقت الذي تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطوات التالية مع إيران، يُطمئن “البنتاجون” الشركاء الإقليميين بأن الردع لا يزال مركزيًا وفق استراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران.

وصرح المتحدث باسم “البنتاجون” جون كيربي، في أول مؤتمر صحفي له في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة، بأن “إيران لا تزال تلعب دورًا خبيثًا في المنطقة، وتواصل دعم الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وما زالت تشكل تهديدات لشركائنا وأصدقائنا هناك”. وأكد أن إدارة بايدن تمتلك ما يكفيها من قدرات لردع أي نشاط إيراني خبيث، وربما تفوق تلك القدرات كافة التوقعات حال استخدامها.

بينما تطرق الموقع الأمريكي إلى رغبة أنقرة المفاجئة في إصلاح العلاقات مع الغرب مدفوعة بالحسابات المحلية، حيث قال إنها حتى  إذا كانت نواياها حقيقية، فإنها تفتقر إلى القدرة المؤسسية على اجتياز مثل هذا المنعطف.

لقد أصبح المزاج المتغير في أنقرة أكثر وضوحًا بعد 12 يناير، عندما استضاف أردوغان سفراء الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تفاؤله بشأن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، وشدد على استعداد أنقرة “لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح”.

وعلى صعيد توقعات المؤسسات الدولية بشأن مرحلة ما بعد “كوفيد-19” والتعافي المأمول، قال “المونيتور” إنه على الرغم من تعرض منطقة الشرق الأوسط للموجة الثانية من الجائحة الوبائية؛ إلا أن مصر والمملكة العربية السعودية تتعاملان معها بشكل أفضل من المتوقع.

ويشير صندوق النقد الدولي في إصداره الأحدث من تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي”، إلى أن الانتقال إلى اقتصاد ما بعد كورونا قد يأتي قريبًا، وبقوة أكبر، من التقديرات السابقة قبل ثلاثة أشهر فقط. ويتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد السعودي بمعدل 2.6% في عام 2021، وكذلك نمو الاقتصاد المصري بمعدل 2.8% بنهاية العام المالي الحالي في يونيو المقبل.

رأى “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” أن المنافسة بين القوى العظمى عادت بعد جيل من الغياب، كما أن التفوق العسكري الأمريكي على الخصوم المحتملين آخذ في التآكل. في حين كان بإمكان الولايات المتحدة في السابق التغلب على الخصوم بالقوة المطلقة، إذا لزم الأمر، فإنها تحتاج في الوقت الراهن إلى كل ميزة يمكن أن تحصل عليها، وذلك من خلال استغلال نقاط ضعف الخصوم، استخدام الذكاء والتكنولوجيا، استخدام السرية والخداع، والقيام بما هو غير متوقع.

قالت مجلة “فورين أفيرز” إنه في المحاضرة الأولى من أي مقدمة لفصل يتعلق بالعلاقات الدولية، يتم تحذير الطلاب عادةً من العواقب القاسية للفوضى. يُعلمون أن السياسة العالمية هي نظام مساعدة ذاتية: في غياب سلطة عالمية لفرض القواعد، لا توجد ضمانات بأن سلوك الآخرين -في بعض الأحيان خطرين وحاقدين- سيتم تقييده. مع بقاءها على المحك، يجب على البلدان توقع الأسوأ في العالم والتخطيط والتصرف وفقًا لذلك، ما يعني محاولة تخمين السلوك المستقبلي المتوقع للآخرين، حول ما يبدو محتملًا ونطاق الممكن والمعقول. ومثال على ذلك، الفوضى والاحتجاجات التي تسبب فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد رفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وعلى الرغم من أن دونالد ترامب أصبح عضوًا في نادٍ حصري إلى حد ما -رؤساء أمريكيون لفترة ولاية واحدة- فإن رئاسة ترامب سيكون لها عواقب دائمة على قوة الولايات المتحدة ونفوذها في العالم.

ذكرت “واشنطن بوست” أن دولة الإمارات العربية المتحدة دعت إلى تجديد عاجل للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في ليبيا، معربة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها؛ عن استعدادها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وجميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاستعادة السلام في الدولة العربية الواقعة بشمال أفريقيا.

ربما يعجبك أيضا