بكين وأوتاوا.. أزمة دبلوماسية بطلها «خفاش ووهان»

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

أزمة دبلوماسية بين بكين وأوتاوا على خلفية تصميم أحد الدبلوماسيين الكنديين لقمصان عليها شعار «خفاش ووهان»، لتقدم بكين احتجاجا رسميا إلى الحكومة الكندية.

ووهان

تفاصيل الأزمة

تعود بداية الأزمة إلى إعادة دبلوماسي كندي تصميم شعار فرقة «هيب هوب» الأمريكية تطلق على نفسها «وو تانغ كلان» وتتخذ من الخفاش شعارا لها.

وأزال البدلوماسي اسم الفرقة (WU-TANG) المكتوب عن الشعار، ووضع مكانه كلمة (WUHAN)، في إشارة إلى مدينة ووهان، التي يعتقد البعض أنها مهد وباء كورونا.

ورغم أن الصورة تم نشرها في يوليو الماضي، وانتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما حاولت السفارة الكندية التأكيد عليه، إلا أن الصورة أثارت ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين، خاصة على موقع «ويبو» الصيني الشبيه بموقع «تويتر»، خلال الأيام الأخيرة.

سوء فهم

على الفور، حاول المسؤولون الكنديون تدارك الأمر، وقال متحدث باسم الحكومة الكندية لوكالة «رويترز»، الثلاثاء: «نحن آسفون لسوء الفهم هذا».

وقدم المتحدث فرضية جديدة، مؤكدا أن شعار القميص الذي صممه أحد موظفي السفارة لا يمثل الخفاش بل حرف «W»، مشيرا إلى أن التصميم منح لأعضاء السفارة الذين علموا على إعادة كنديين من ووهان في مطلع عام 2020.

ويعتقد البعض أن فيروس كورونا المستجد أصاب الخفافيش قبل انتقاله إلى البشر، في مدينة ووهان وسط الصين.

عدو مشترك

في المقابل، عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن صدمته إزاء تداول القميص «الأزمة» مؤكدا أنه «لا ينبغي ربط دول أو مناطق بعينها بالفيروس».

وأضاف أن فيروس كورونا الجديد عدو مشترك للبشرية، وأن منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي يعارضان بوضوح ممارسة ربط الفيروس بأي دولة أو منطقة معينة ويعارضان الوصم، وأن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزيرة الصحة الكندية باتي هاجدو أدليا بتصريحات مماثلة عدة مرات.

https://www.youtube.com/watch?v=iCTNmIZCnzg

وتبدي الصين حساسية شديدة إزاء مصدر الوباء، وتشكك في الفرضية التي تقول إنه نشأ في أراضيها. الجدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا كبيرا على خلفية اعتقال مواطنين كنديين اثنين منذ عام 2018 في بكين بتهمة التجسس، وذلك بعد فترة وجيزة من إيقاف أوتوا ابنة مدير شركة «هواوي» الصينية.

ربما يعجبك أيضا