فاروق الباز لـ«رؤية»: «مسبار الأمل» سيخدم العلم والبشرية.. وفرصة لإنجاز عربي آخر

أحمد الباز

رؤيـة

أبوظبي – سجل التاريخ، يوم الثلاثاء الموافق 9 فبراير، حدثًا وإنجازًا فريدًا وكبيرًا سطرته دولة الإمارات العربية المتحدة، بنجاحها في أول مهمة لها إلى كوكب المريخ بعد أن دخل مسبارها الاستكشافي، مسبار “الأمل” مدار الكوكب الأحمر.

ومع إنجاز المهمة بسلام، أصبحت الإمارات الدولة الخامسة في التاريخ والأولى عربيًا التي تصل إلى الكوكب الأحمر.

وتعليقًا على هذا الإنجاز الكبير للإمارات وللأمة العربية، أبدى عالم الفضاء المصري رئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن وعضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء، الدكتور فاروق الباز، سعادته وفخره بالإنجاز التاريخي والعلمي لدولة الإمارات بنجاح دخول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط لكوكب المريخ.

وقال الباز في تصريحات خاصة لشبكة «رؤية» الإخبارية؛ إن «مسبار الأمل» هي أول رحلة إلى كوكب المريخ المخصصة لدراسة غلافه الجوي، واستكشاف مدى إمكانية عيش البشر على أرضه مستقبلًا، لذلك تتسم تلك الرحلة بأهمية بالغة للغاية.

وأضاف “تمكنت الإمارات دونًا عن غيرها من دول المنطقة أن تخطو هذه الخطوات العلمية والبحثية الكبيرة في مجال استكشاف الفضاء، انطلاقًا من حرصها الشديد على استكشاف الأمور التي لا تزال مجهولة عن المريخ، الأمر الذي سيثري بالتأكيد علوم المريخ ومجالات المعرفة بشأن الفضاء، وبطبيعة الحل سيعود ذلك بالنفع لصالح خدمة البشرية”.

وأكد عالم الفضاء المصري أن «مسبار الأمل» فرصة ثمينة ستدفع الدول العربية للاهتمام بمشاريع استكشاف الفضاء، مشيرًا إلى أن الإمارات دعت بالفعل خبراء من كل الدول العربية للمشاركة في إعداد قمر صناعي علمي لدراسة الصحراء العربية.

وكان مسبار الأمل الإماراتي، الذي انطلق من الأرض قبل سبعة أشهر، قد وصل إلى المدار حول الكوكب الأحمر، لتصبح الإمارات خامس دولة ترتاد الفضاء لهذه المهمة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند.

ويستطيع علماء الإمارات الآن دراسة الغلاف الجوي للكوكب.

ويحمل المسبار ثلاث أدوات ستراقب، من بين أهداف أخرى، كيف تتسرب الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين، بقايا المياه الوفيرة من المريخ، إلى الفضاء.

ربما يعجبك أيضا