«موائدنا فارغة».. صرخات المتقاعدين تملأ الساحات الإيرانية

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

خرج العديد من المتقاعدين الإيرانيين في معظم المحافظات الإيرانية، ومنها العاصمة طهران، ومشهد، وزنجان، وأصفهان، والأهواز، وغرغان ورشت. وذلك لمطالبة السلطات بالنظر في أوضاعهم في ظل تردي أوضاعهم المعيشية.

وبحسب تقرير وكالات الأنباء، فإن متقاعدي الضمان الاجتماعي الناقمين نظموا وقفات ومسيرات احتجاجية، بدءًا من نيشابور وصولًا إلى أردبيل ومن طهران إلى دزفول، تدفقوا إلى الشوارع يزأرون ويصرخون غاضبين.

ونقل موقع «إيران انيترنشنال» مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لتجمعات في طهران، وكرج، وأراك، والأهواز، ونيسابور، وإيلام، وكرمانشاه، وأصفهان، وشيراز وغيرها.

وسطَّر غضب واحتجاج وصراخ المتقاعدين بسبب نهب وسلب وكلاء الحكومة لممتلكاتهم مواقف وأحداثًا جديدة من وجهة النظر السياسية والاجتماعية.

إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية، بإقامة تجمعات مختلفة للمتقاعدين أمام مبنى البرلمان في طهران، وكذلك أمام مكاتب الضمان الاجتماعي في عدة مدن. وقال المحتجون: “في الوقت الذي تكون فيها سلة الكفاف وخط الفقر 9 ملايين تومان، فإن رواتبنا، بما في ذلك مزايا معادلة الرواتب، تقل عن 3 ملايين تومان، وهذا ليس عدلاً على الإطلاق”.

وأصدر المتقاعدون الإيرانيون، بحسب مقاطع فيديو وصور متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بيانا يوضح مطالبهم من السلطات، أهمها على الإطلاق إعادة النظر في المعاشات والتأمينات الاجتماعية للمتقاعدين.

وردد المحتجون شعارات «مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم»، و«تكفي الوعود، موائدنا فارغة»، و«المتقاعدون يموتون ولا يقبلون التمييز»، و«استولى اللصوص على صندوق التقاعد»، و«سفينة المتقاعدين رست على الطين».

وجاء في البيان المتداول على وسائل إعلام إيرانية معارضة «أنه وفقا للمادة 96 من قانون التأمين الاجتماعي، يجب زيادة قيمة المعاشات للمتقاعدين بنسبة مئوية محددة، لكي يتمتع المتقاعد براتب وتأمين اجتماعي يتناسب مع ظروفه المعيشية والصحية».

وطالب البيان السلطات الإيرانية «بضرورة إلغاء حالة العنصرية التي تفرق بها السلطات بين الموظف العامل وزميله المتقاعد، ووجوب دفع مبالغ في المناسبات، وإتاحة العلاج الشامل».

هذا وتشهد إيران وقفات احتجاجية بشكل أسبوعي لفئات عديدة من الإيرانيين لا سيما المتقاعدين والعمال والمعلمين؛ وذلك اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتراجع الحالة الاقتصادية في البلاد.

ربما يعجبك أيضا