إدارة بايدن تراجع اتفاق السلام الأفغاني.. وطالبان تحذر

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

قال نيد برايس متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن اطلعت على رسالة طالبان المفتوحة الموجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتجري مراجعة بشأن ما تم التفاوض عليه، ويمهد الاتفاق الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجياً في غضون 14 شهرا، مقابل ضمانات من الحركة.

وطلبت إدارة بايدن مراجعة الاتفاق الذي يربط الانسحاب الأمريكي بضمانات أمنية من قبل طالبان وتعهد الحركة بقطع اتصالاتها بعدد من المنظمات منها تنظيم القاعدة، وأضاف متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “المراجعات تشمل اتفاق طالبان مع واشنطن وتقييم امتثال الحركة لالتزاماتها”.

وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء أفغانية أن حركة طالبان تسيطر على 52 بالمئة على الأقل من أراضي البلاد، في حين، قال متحدث باسم طالبان في هذا الاستطلاع إنهم يسيطرون أو يمتلكون نفوذًا على 70 بالمائة من أراضي البلاد.

طالبان وبايدن

وحذرت حركة “طالبان” الأفغانية، من أنها ستواصل القتال “في حال لم تخرج القوات الأجنبية” من أفغانستان، بعد انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق بين واشنطن والحركة في مايو /أيار المقبل.

جاء ذلك بعدما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن “مصادر مجهولة” أن القوات الدولية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي في مايو.

أكدت حركة “طالبان”، أنها “ستعيد النظر في اتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في حال انتهاكه من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن”.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان”: “نحن لم نبرم اتفاقا مع أمريكا لأربع سنوات، بل أبرمنا اتفاقا مع الولايات المتحدة ونظامها الحاكم.. نحن ملتزمون بالاتفاق، وفي حال انتهاكه من قبل إدارة بايدن، سنعيد تقييم موقفنا”.

وأشار إلى أنه “وفقا لاتفاق الدوحة، ستعتبر طالبان بقاء القوات العسكرية الأمريكية بعد أربعة عشر شهرا، بمثابة احتلال لأفغانستان”، لافتا إلى أن “الحركة قاتلت القوات الأمريكية لعشرين عاما، وستواصل القتال في حال بقائها”، نافيا وجود أي اتفاق سري مع الجانب الأمريكي.

خلافات في الناتو

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من تدعيات خطوة الانسحاب قائلا إن الناتو سيغادر أفغانستان “في الوقت المناسب”.

فيما قالت وزارة الدفاع الألمانية، إن محادثات السلام في أفغانستان لم تحرز تقدما يسمح بانسحاب القوات الأجنبية.

أما رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن فأعلنت، أن الوقت حان لإنهاء الوجود العسكري لبلادها المستمر منذ 20 سنة في أفغانستان، ورحبت حركة “طالبان” بقرار نيوزيلندا سحب قواتها وأشارت إلى أنها تنتظر من الدول الأخرى الالتزام بالاتفاق.

فيما شددت “طالبان” على رفضها إعلان حلف الناتو عزمه البقاء في أفغانستان بعد مايو/أيار المقبل، معتبرة أن ذلك يعد “تكرارا للتجارب السابقة”، وإنها مستعدة للقتال.

وأوضحت الحركة في البيان أنه “إذا تجاهل أحد اتفاق الدوحة وبحث عن أعذار لمواصلة الحرب وإطالة الاحتلال، فيمكن للأمة في أفغانستان أن تدافع بشجاعة عن القيم والأرض والوطن وحقوقها كما كانت من قبل، وكما ثبت في التاريخ”، حسبما نقل موقع قناة طلوع نيوز المحلية.

وبحسب القناة، فإن وكالة رويترز للأنباء، نقلت عن 4 مسؤولين كبار في الناتو قولهم إن القوات الدولية تخطط للبقاء في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي في مايو المحدد في اتفاق طالبان مع الولايات المتحدة.

ربما يعجبك أيضا