في كارثة بيئية جديدة.. القطران يغطي شواطئ الاحتلال الإسرائيلي

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

حوت نافق بطول 17 مترا، عثرت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن جرفته الأمواج على شاطئ بجنوب الأراضي المحتلة نهاية الأسبوع الماضي ليخلص تشريحه إلى وجود مادة يعد النفط المكون الأساسي لها في جسم الحوت، لكن سيتم إجراء المزيد من الاختبارات.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي للعثور على السفينة المسؤولة عن التسرب النفطي الذي غطى الكثير من السواحل المطلة على البحر المتوسط والواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بالقطران، في كارثة بيئية يستغرق إزالة آثارها شهورا أو سنوات حسب ما قال مسؤولون.

הזפת שוטפת את ישראל, מהיכן היא מגיעה ואיך אפשר לעזור - גלובס

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تجمع آلاف المتطوعين لإزالة الكتل اللزجة السوداء من الشاطئ، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ في نشر آلاف الجنود للمساعدة في هذا الجهد، وطالبت السلطات المستوطنين بالامتناع عن زيارة جميع الشواطئ المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بعد تسميم عدد من الأشخاص خلال عملية لتنظيف الخط الساحلي، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وأصدرت وزارات الصحة والداخلية وحماية البيئة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، توصية مشتركة حثت فيها المواطنين على الامتناع عن الذهاب إلى الشواطئ بهدف السباحة وممارسة الأنشطة الرياضة أو الاستراحة، حتى إشعار آخر.

وتطال هذه التوصية جميع الشواطئ الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي والمطلة على المتوسط، ابتداء من حدود لبنان شمالا ووصولا إلى حدود قطاع غزة جنوبا.

وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات التابعة لوزارة البيئة الإسرائيلية إن “الكميات الهائلة من القطران المنبعثة في الأيام الأخيرة إلى شواطئ الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب إلى الشمال تسببت في واحدة من أشد الكوارث البيئية التي ضربت الأراضي المحتلة.

קטסטרופה בחופים: אסון הזפת והשאלות הקשות

وأضافت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية أنه “من بين 190 كيلومترا من الشواطئ الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ضربت الكارثة البيئية 170 كيلومترا”، أي بنسبة حوالي 90% من شواطئها. وتابعت أن “الأزمة لم تنته بعد ولا يزال القطران يصل إلى الشواطئ”.

ووصفت جماعات معنية بالبيئة الأمر بالكارثة، ولإثبات تداعياته على الحياة البرية نشرت صورا لسلاحف مغطاة بالقطران، وبالتعاون مع وكالات أوروبية يبحث الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في الحادي عشر من الشهر الجاري من سفينة كانت تمر على مسافة 50 كم من الشاطئ. وكانت 10 سفن متواجدة بهذه المنطقة في ذلك الحين.

https://www.youtube.com/watch?v=ndYDSfcrX1Y

وتساعد صور الأقمار الصناعية ونماذج حركة الأمواج في تضييق نطاق البحث، وقالت جيلا جمليئيل وزيرة حماية البيئة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد السفينة المتسببة عند تحديدها.

وأضافت وزيرة حماية البيئة جيلا جمليئيل، لتلفزيون «واي نت»: «هناك فرصة أكثر من معقولة لأن نتمكن من تحديد موقع هذه السفينة».

كما أكدت الوزيرة، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، على “بذل كل الجهود الممكنة للعثور على المسؤولين عن هذه الكارثة”.

وتشمل الإجراءات مقاضاة شركات التأمين للحصول على تعويض للمساعدة في مواجهة التداعيات التي قد تصل تكلفتها إلى ملايين الشيقلات الإسرائيلية.

ويرجح الخبراء الإسرائيليون أن الواقعة بدأت الأسبوع الماضي خلال عاصفة شتوية، مما جعل من الصعب رؤية القطران يقترب والتعامل معه في البحر.

وتفقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة حماية البيئة غيلا غمليئيل جزءا من الساحل الغارق بالقطران، الأحد، لتقييم الأضرار. وقال نتنياهو، في بيان: “لقد تأثرت كثيرا بالعمل التطوعي المثالي للمواطنين الذين جاءوا لتنظيف الشواطئ، يجب أن نحافظ على شواطئنا وبلدنا وبيئتنا”.

https://www.youtube.com/watch?v=X2mmJq9j0Q8

ربما يعجبك أيضا