واشنطن تسعى لتوسيع الاتفاق النووي.. وخامنئي يرفع سقف الطموحات النووية

يوسف بنده

رؤية

حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إيران، على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب معاهدة التحقق والالتزامات الأخرى المتضمنة في معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على موقف إدارة بايدن؛ بأن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، قائلًا: بالنظر إلى المخاوف بشأن ابتعاد إيران عن الوفاء بالتزاماتها النووية، أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لحضور اجتماع مع الدول الأعضاء في الاتفاق النووي.

وتابع: “إذا عادت إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وستستخدم هذا الاتفاق كأساس لاتفاق أكثر تفصيلًا وأقوى لمعالجة المخاوف الأخرى بشأن إيران، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية”.

وفي إشارة إلى تفاعل واشنطن مع الدول الأوروبية، قال “برايس”: “الولايات المتحدة لا تختلف مع حلفائها الأوروبيين بشأن إيران، وهي في الحقيقة تتفق معهم، وفي المفاوضات المحتملة ستشارك إلى جانب الحلفاء الأوروبيين”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تود إجراء محادثات مع إيران في إطار اجتماع الدول الأعضاء في الاتفاق النووي.

كما، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الإثنين 22 فبراير/ شباط، إن بلاده تسعى “لتوسيع وتعزيز” الاتفاق المبرم عام 2015 مع طهران، بشأن برنامج إيران النووي.

وأكد بلينكن خلال مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف: “بالعمل مع الحلفاء والشركاء، سنسعى أيضا إلى تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لمدى زمني أطول”.

وأضاف أن واشنطن تسعى إلى “معالجة المجالات الأخرى المثيرة للقلق، بما في ذلك السلوك الإيراني الإقليمي المزعزع للاستقرار، وتطوير الصواريخ الباليستية”.

وشدد الوزير الأمريكي على أنه “يجب على إيران الامتثال لاتفاقيات الضمانات الخاصة بها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزاماتها الدولية”.

خامنئي يرفع سقف الطموحات

وبعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها تسعى إلى تعزيز وتوسيع الاتفاق المبرم عام 2015 مع طهران، بشأن برنامج إيران النووي. وكذلك، ردًا على التحذيرات الأخيرة من قبل أوروبا وأميركا بشأن ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمس الاثنين 22 فبراير/شباط، إن مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران ليس 20 في المائة، بل “قد نرفع ذلك إلى 60 في المائة”.

وخلال استقباله أعضاء مجلس الخبراء في إيران، أضاف خامنئي: “إن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن القضية النووية كما فعلت في قضايا أخرى، وستمضي بقوة”.

وأضاف المرشد: “نحن مصممون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد، وبالتالي لن يكون حد التخصيب الإيراني 20 في المائة، وسنصل إلى المستوى الذي تحتاجه البلاد، على سبيل المثال قد نحتاج زيادة مستوى التخصيب إلى 60 في المائة لتطوير القدرات النووية أو لقضايا أخرى”.

ووصف المرشد الإيراني التحذيرات الأوروبية إزاء تحركات إيران النووية، بـ”المتغطرسة والاستعلائية”.

ربما يعجبك أيضا