رؤية – أشرف شعبان
اتهم وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمتاجرة بلقاح كورونا لأهداف سياسية.
نتنياهو يتاجر بلقاح كورونا
وكان ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن من آلاف الجرعات من لقاح فيروس كورونا كمكافأة للدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس المحتلة، أو التي وعدت بذلك.
وقال بيني جانتس: إن نتنياهو اتخذ القرار دون استشارة الحكومة، كما اتهم نتنياهو بالمتاجرة باللقاحات التي دفع المستوطنون ثمنها من الضرائب التي يسددونها وان نتنياهو يعتقد أنه يدير مملكة شخصية وليس دولة، على حد وصفه.
اللقاح مقابل الدعم السياسي
ومن المتوقع أن تتلقى ما لا يقل عن 19 دولة، لقاحات كورونا من إسرائيل، مقابل “دعم سياسي”، بحسب مصادر رسمية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان» الرسمية أن تلك الدول ستتلقى ما بين ألف إلى 5 آلاف جرعة من لقاحات كورونا، مجانا.
ومن بين هذه الدول هندوراس وغواتيمالا وجمهورية التشيك وقبرص والمجر وسان مارينو وجزر المالديف، وفق ما أفادت به القناة أمس الأربعاء.
وتضم القائمة أيضا 6 دول إفريقية، وهذه الدول هي: موريتانيا وإثيوبيا وتشاد وكينيا وأوغندا وغينيا.
انتقادات من داخل الحكومة
قرار نتنياهو قوبل بانتقادات من داخل حكومته، خاصة وأن وزير الخارجية جابي أشكنازي، ووزير الجيش بيني جانتس علما بهذا الأمر بشكل متأخر.
وقالت القناة إن أشكنازي لم يعرف بالمسألة إلا عندما وصلت طائرة من دولة هندوراس، مساء أول أمس الثلاثاء لتلقي 5 آلاف جرعة من اللقاحات.
ووصلت طائرة قادمة من هندوراس إلى مطار بن جوريون الدولي، الثلاثاء، لنقل لقاحات كورونا من إسرائيل.
ابتزاز سياسي
ورجّحت مصادر إسرائيلية أن ترسل غواتيمالا وتشيكيا طائرات أيضا، لنقل لقاحات من إسرائيل، وكانت هندوراس وغواتيمالا وتشيكيا أعلنت في السابق نيتها نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
يشار إلى أن إسرائيل لا تنتج لقاحات بنفسها حتى الآن، وقد أبلغت الدول التي توجهت إليها بأن الكميات التي طلبتها إسرائيل مخصصة لتطعيم سكانها حيث لا يُتوقع أن يكون بمقدورها تقديم المساعدة الملموسة حتى ما بعد انتهاء حملة التطعيمات الجارية في البلاد حسب أقل تقدير.
مساعدات محدودة
وجاء أن الكمية الإجمالية التي سيوزعها الاحتلال الإسرائيلي على هذه الدول تصل إلى مئة ألف جرعة، دون الكشف عن نوع اللقاح الذي سيوزعه علما بأن الاحتلال تزود بكميات كبيرة من لقاح فايزر الذي تقدمه لمستوطنيه، كما حصل على كميات محدودة من لقاح سبوتنيك الروسي وعلى كميات أخرى من لقاح انتجته شركة موديرنا.
ومنذ بداية الجائحة، سجّلت إسرائيل رسمياً إصابة أكثر من 757 ألف شخص بكوفيد-19 توفي منهم أكثر من 5600 شخص.
التنصل من توفير اللقاح للفلسطينيين
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنصلها من توفير لقاحات فيروس كورونا للفلسطينيين، الذي يعد من مسؤوليات سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام القانون الدولي والإنساني، وأمراً في غاية الأهمية للفلسطينيين خاصة مع ارتفاع الإصابات بالمرض، وهو لا يمكن أن يفهم إلا كنظام فصل عنصري يجب علينا جميعاً إدانته واستنكاره.
وبموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وخاصة المادة 56، يجب على سلطات الاحتلال توفير الدعم للمستشفيات في الأراضي المحتلة، وشراء اللقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة الأوبئة والكوارث.
ويلزم القانون الدولي أيضاً، بتقديم جميع المستلزمات الطبية والصحية لمواجهة جائحة كورونا، خاصة قواعد منظمة الصحة العالمية التي جرى الاتفاق عليها عام 2005.
وعملت سلطات الاحتلال، في الفترة الأخيرة، على التنكر لالتزاماتها القانونية؛ من خلال عرقلة إدخال اللقاحات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومساومة غزة على إطلاق سراح جنوده مقابل اللقاحات.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية 5 وفيات و1391 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” و1038 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 178 ألفاً، والوفيات إلى 1.999.
وتسيطر دولة الاحتلال على جميع المنافذ التي تربط فلسطين بالخارج، ولا تستطيع السلطة الفلسطينية إدخال أي معدات أو لقاحات دون موافقة إسرائيلية.
التنصل من تطعيم الأسرى الفلسطينيين
ولا يزال الأسرى الفلسطينيون يعانون الأمرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ يطاردهم شبح فيروس كورونا في كل لحظة، وسط استمرار تفشي الجائحة.
ورغم أن السلطات الإسرائيلية سمحت مؤخرًا بتطعيم الأسرى الفلسطينيين، بعد فترةٍ من رفض تطعيمهم وسط تنديد عربي ودولي، فإن الإصابات بفيروس كورونا لم تتوقف بين صفوف الأسرى الفلسطينيين.
العلاج بالمسكنات والليمون
وزادت عدوى وباء كورونا ظروف أسر آلاف الأسرى الفلسطينيين وطأة بسبب حرمانهم طيلة شهور من تدابير السلامة ولاحقا من التطعيم، مما دفع للمطالبة بإرسال وفد طبي دولي للإشراف على صحتهم، وبالتزامن كشف أن سلطات الاحتلال تعالج المصابين منهم بالمسكنات وبحبة ليمون.
وتطالب اللجنة الوطنية العليا لإنقاذ حياة الأسرى المرضى مؤسسات الأسرى ووزارة الصحة، مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، والإفراج عنهم في ظل تصاعد انتشار عدوى فيروس كوفيد-19 المُستجد بين صفوف الأسرى.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين حوالي 340 إصابة، تركزت معظمهما في سجني “ريمون” و”النقب الصحراوي”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=667055