هل يصبح البرنامج النووي الإيراني مسمارا جديدا في علاقة إسرائيل بإدارة بايدن؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

خلاف أمريكي إسرائيلي واضح حول العودة الأمريكية المقتربة للاتفاق النووي مع إيران وشروطها، سيحاول الطرفان قريبا تضييق الهوة من خلال حوار استراتيجي عبر الفيديو كونفرانس بين مستشاري الأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي، حيث تنقل تل أبيب مطالبها، وتقريرا استخباراتيا يتضمن آخر المعطيات حول نشاط إيران النووي العلني والسري.

حوار إسرائيلي أمريكي

متخصصون أكدوا أن الحوار الإسرائيلي الأمريكي سيدار بصورة هادئة مع منح الفرص لنجاح المساعي الدبلوماسية، وفي نفس الوقت سوف تستمر إسرائيل في إعداد البدائل العسكرية.

وفي انتظار الحوار وانطلاقا من عمق الخلافات، بدأ نتنياهو حملة علانية ضد العودة الأمريكية للاتفاق النووي، حيث هاجم إيران بهدف إرسال رسالة لإدارة بايدن، في محاولة لأن يكون لاعبا أساسيا خلال المفاوضات مع طهران.

نتنياهو وبايدن يتفقان على لقاء قريب

لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن تل أبيب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدا أن إسرائيل “لا تعول على أي اتفاق مع نظام متطرف”.

وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: “نحن لا نعول على أي اتفاق مع نظام متطرف كنظامكم، وقد شاهدنا بالفعل مدى جدوى الاتفاقات التي أبرمت مع الأنظمة المتطرفة أمثال نظامكم، على مدار القرن الماضي والحالي أيضًا، مع حكومة كوريا الشمالية”.

الملف النووي الإيراني .. زخم على مدار أعوام وتفاعل ٌمع كل مشاكل العالم - 1  - ANHA | HAWARNEWS | العربية

إسرائيل خارج الصورة

وختم نتنياهو بالقول: “بغض النظر عما إذا كان هناك اتفاق من عدمه، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من جهود في سبيل منع تزودكم بأسلحة نووية”.

التصريحات الإعلامية الإسرائيلية والتلويح بخيار عسكري تهدف وفق مراقبين لمنع تكرار ما حدث زمن أوباما، حيث بقيت إسرائيل خارج الصورة، حين أدارت واشنطن ظهرها لتل أبيب ووجهها لطهران، وإن ازدادت الخشية إسرائيليا بأن يعيد التاريخ نفسه.

أغراض انتخابية

اللافت أيضا أن نتنياهو زاد الكلام العلني عن التهديد الإيراني خلال حملته الانتخابية، فالموضوع الأمني يقود إلى توحيد صفوف اليمين عادة في المعركة الأهم بالنسبة له وهي الانتخابات، دون التغاضي عن واقع اقتراب إيران أكثر فأكثر من القدرة النووية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يتوقع مراقبون إسرائيليون اتباع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة متشددة حيال التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بالتزامن مع الحديث عن خط صقوري ممزوج باعتبارات سياسية وانتخابية يعتمده نتنياهو في النقاش مع إدارة بايدن بشأن الملف النووي الإيراني.

الانتخابات الإسرائيلية: خمس معلومات تحتاج إلى معرفتها - BBC News عربي

صياغة اتفاق محسن

هذه المقاربة تباينت التسريبات بشأنها، ففي الوقت الذي نقل فيه معلقون عن مسؤولين رفيعين المستوى شاركا في المداولات قولهما، إن المداولات خلصت إلى الدخول في حوار هادئ ومهني مع إدارة بايدن في محاولة لإقناعها بعدم العودة إلى الاتفاق النووي السابق وصياغة اتفاق محسن، أشار آخرون إلى خلاف ذلك. حيث أكدت غيلي كوهين مراسلة الشؤون السياسية في قناة «كان» الإسرائيلية، أن نتنياهو يسير نحو خط صقوري قومي، وهو يفعل ذلك بشكل علني وليس داخل الغرف المغلقة، وهذا أمر جيد سياسيا له من الناحية الداخلية، لأننا في حملة انتخابات.

بحسب محللون إسرائيليون، وجدت تل أبيب نفسها في وضع إشكالي جدا بسبب إعلان الأمريكيين، استئناف المفاوضات النووي مع إيران، إلا أن المشكلة الأساسية وفقا لهم نابعة من الخلافات الحادة بين المستوى السياسي والأمني والمهني الأعلى في إسرائيل بشأن الاستراتيجية التي يجب على إسرائيل اتباعها، مشكلة يتوقع معلقون تفاقمها على خلفية الانتخابات والخصومة الشديدة بين نتنياهو وجانتس.

الانتخابات الإسرائيلية: ترقب للنتائج الرسمية واستطلاعات تشير إلى تقارب بين  الليكود وتحالف "أزرق-أبيض"

ربما يعجبك أيضا