مركز فاروس: أبعاد الأزمة الصومالية بين المتغيرات الإقليمية والضغوط الدولية

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، دراسة بعنوان: أبعاد الأزمة الصومالية بين المتغيرات الإقليمية والضغوط الدولية؛ حيث تشير التفاعلات الراهنة على الساحة الصومالية إلى حالة تصاعد للتوتر لدرجة الاقتتال المسلح في شوارع مقديشو العاصمة، وذلك بشكل غير مسبوق خلال فترة حكم الرئيس فرماجو على الأقل والممتدة منذ أربع سنوات، وقد تكون هذه الحالة سببا لمزيد من التعقيد وعدم الاستقرار ليس في حالة الصومال وحدها، ولكن من المؤكد أن يكون لها تداعيات مؤثرة على الاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي الكبير بأكمله مهددة جملة من المصالح الدولية والإقليمية.

ورغم الأهمية المركزية التي يلعبها الفاعل الصومالي الداخلي والشامل كل أطراف المعادلة إلا أنه من الواضح أن عوامل إقليمية ودولية قد ساهمت في تشجيع الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو على هندسة البيئة السياسية بشكل داعم لفرصه في الفوز، وكذلك الإقدام على تأجيل الانتخابات رغم انتهاء ولايته دستوريا يوم ٨ فبراير الماضي، وهو الموقف الذي قد يقود الصومال إلى حالة صراع بين وحداته السياسية، وتجزئة لترابه الوطني وهي حالة ترفع مستوى التهديدات على بوابة البحر الأحمر بما يحمله من أهمية استراتيجية لكل الدول المشاطئة عليه خصوصا مصر التي تلعب قناة السويس دورا أساسيا في الدخل القومي المصري، وأيضا دول الخليج التي تعد البحر الأحمر أحد ركائزها الاستراتيجية، خصوصا وأن البحر الأحمر منصة لأنابيب بترولية بين الخليج ومصر “سوميد“، فضلا عن كون البحر الأحمر ممر للنقل البحري للنفط، أما على المستوى الدولي، فإن انفتاح الصومال على سيناريو صراعات داخلية مسلحة واسعة النطاق، يرفع من تكاليف حماية التجارة الدولية، ويساهم في تزايد ظواهر العسكرة في البحر الأحمر.

في هذا السياق تتعرض هذه الدراسة إلى طبيعة المعادلة السياسية الصومالية في الوقت الراهن وأطرافها، وكذلك طبيعة التفاعلات البينية التي أفضت إلى مشهد الاقتتال المسلح، وطبقا لمسار التفاعلات الداخلية من الضروري أن يتم دراسة عوامل التأثير الإقليمي والدولي خصوصا ما يتعلق بأثر الانقسام الخليجي، وذلك في المشهد الداخلي الصومالي، من حيث التداعيات على المشهد من ناحية وآفاق الدور المستقبلي في استقرار الصومال من عدمه من ناحية أخرى.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا