مركز الإنذار المبكر: هل يتطلب الاستقرار في الشرق الأوسط أكثر من مجرد صفقة مع إيران؟

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز الإنذار المبكر تقريرًا مترجمًا عن مجلة فورين آفريز، تحت عنوان: مسارات متوازية: هل يتطلب الاستقرار في الشرق الأوسط أكثر من مجرد صفقة مع إيران؟. فقد ترك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجموعة من الملفات التي قد لا تبدو هينة مع إيران لخلفة جو بايدن والتي تتمثل في القضية النووية وترسانة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن النفوذ الإيراني المتصاعد في بعض دول المنطقة والذي يعتبر أحد العوامل المساهمة في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، تشير مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس سانام الوكيل إلى أن خطة العمل المشتركة الشاملة تعد أول هذه المخاوف وأكثرها إلحاحاً، ولاسيما بعد الانسحاب الأمريكي في مايو لعام 2018 وما خلفه ذلك من انتهاكات إيرانية أدت إلى تقليل الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج القنبلة النووية من سنة واحدة إلى عدة أشهر.

ورغم تأكيد الطرفين الأمريكي والإيراني على العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي طالما أن الطرف الآخر سيفعل الشيء ذاته، لكن يتطلب هذا الأمر معالجة نقاط الضعف التي تعتري هذه الصفقة، والتي تشمل الجداول الزمنية الطويلة والمحددات التي يمكن من خلالها تفعيل آلية Snapback، علاوة على الملفات التي لم تتضمنها الصفقة من الأساس مثل برنامج الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

ويخشى منتقدو الاتفاق النووي لعام 2015، سواء داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو في إسرائيل والخليج، أن تتخلى إدارة بايدن عن نفوذها على إيران إذا عادت إلى الاتفاق دون تضمين القضايا السابقة، بل دعت هذه الأطراف البيت الأبيض إلى الدخول في مفاوضات جديدة، من خلال الالتزام بتخفيف العقوبات مقابل الاستمرار في حل هذه القضايا، وهو ما رفضته طهران مؤكدة على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي التي أبرمته مع إدارة أوباما.

وقد أشار التقرير إلى أن إدارة بايدن لديها فرصة جيدة لتخطى مساوئ  سياسة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول الشرق الأوسط ولاسيما إيران التي خلفتها إدارة ترامب. وعليه، يمكن أن يكون عهد بايدن بداية لحقبة السياسات القائمة على المشاركة متعددة الأطراف وتهدئة الصراعات؛ حيث يمكن أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية دول الشرق الأوسط في اتخاذ خطوات تدريجية لمعالجة الصراعات الإقليمية، وخاصةً تلك التي تشمل إيران، وبالتالي، يمكن لمثل هذه العملية أن تساهم  في إرساء الأساس المبدئي لانفراج وحوار إقليمي أوسع في نهاية المطاف.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا