بـ«عقوبات رادعة».. واشنطن تلاحق قادة الميلشيات الحوثية وداعميهم

محمود طلعت

محمود طلعت

كثفت ميلشيا الحوثي الموالية لإيران، من عملياتها الإرهابية، سواء بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية، واستهداف المدنيين الأبرياء أو عن طريق انتهاكاتها بحق الشعب اليمني، ما شكّل انتهاكًا صارخًا وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.

الهجمات الإرهابية الحوثية دانتها منظمات عربية ودولية، إضافة إلى دول عربية وأجنبية عدة، في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وغيرهم.

عقوبات أمريكية

واليوم ونتيجة لاستمرار الإرهاب الحوثي وما يشكله من تهديد للمنطقة وزعزعة للأمن والسلم الدوليين، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.

العقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية طالت كلاً من منصور السعدي (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميلشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميلشيا).

وأوضحت الخزانة الأمريكية، أن السعدي تلقى تدريبات مكثفة في إيران، وساعد في تهريب الأسلحة لليمن، فيما حصل الحمزي على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية، بما في ذلك شن هجمات بطائرات مسيرة.

وأكدت واشنطن أن القياديين الحوثيين المعاقبين ينفذان أجندة الفوضى الإيرانية المزعزعة للاستقرار، موضحة أن العقوبات على القياديين جاءت بسبب الهجمات الأخيرة التي شنتها الميلشيا.

منصور السعادي بجانب القيادي الحوثي الصريع صالح الصماد 1
منصور السعدي بجانب القيادي الحوثي الصريع صالح الصماد

الدعم الإيراني

وتفصيلا، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الحرس الثوري الإيراني قدّم للحوثيين الدعم العسكري لشن هجمات في اليمن وعلى السعودية، مضيفة «نظام إيران قدّم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين بما في ذلك الصواريخ والمسيرات».

واعتبرت الخزانة الأمريكية أن «النظام الإيراني والحرس الثوري أشعلوا الحرب بدعمهم للحوثيين بالأسلحة والتدريب العسكري، ما سمح للحوثيين بشن هجمات مروعة على المدنيين في اليمن والسعودية، وتغذية الحرب الأهلية وزيادة معاناة اليمنيين».

الحرب باليمن

واشنطن ترى أن دعم طهران للميلشيات الحوثية أطال مدى الحرب في اليمن وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي وبدعم من إيران شنت حربا دموية على الشرعية في اليمن.

واستخدم الحوثيون صواريخ باليستية وألغاما بحرية وطائرات مسيرة لمهاجمة المناطق السكنية والسفن التجارية، الأمر الذي جعل واشنطن تشدد على التزامها بمحاسبة قادة ميلشيات الحوثي على أفعالهم التي تزيد المعاناة الإنسانية في اليمن.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إيران تقدم لمليشيات الحوثي التدريب والدعم الاستخباراتي والأسلحة لشن هجمات تهدد الأهداف والبنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر» اليوم الثلاثاء: «ندين أعمال الحوثي العدوانية، بما في ذلك الهجمات التي تهدد المدنيين في السعودية ومأرب».

وأعلن فرض المزيد من العقوبات على قائدين متشددين جديدين، هما «منصور السعدي» و«أحمد على أحسن الحمزي»، بسبب مواصلة الإشراف على الهجمات وشراء الأسلحة من إيران.

في سياق متصل وفي تصريحات له اليوم قال وزير الخارجية الأمريكي، إن التدخل الإيراني في اليمن يؤجج الصراع ويهدد بمزيد من التصعيد وتفاقم الاضطرابات في المنطقة.

كما صرح بأن واشنطن ستقدم للسعودية وشركائها الإقليميين الأدوات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم ضد تهديدات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

بدورها، شددت جيرالدين جريفيث المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على أن واشنطن ستواصل الضغط على الحوثيين لمنعهم من زعزعة اليمن، مضيفة «لن نتردد بفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين».

ربما يعجبك أيضا