حقيقة أم تهديد كاذب؟.. أنصار ترامب يناوشون «الكابيتول» مجددًا

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

يبدو أن الانقسام داخل المجتمع الأمريكي أصبح كبيرًا جدًا، وأن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اقتحام المتظاهرين لمبنى الكابيتول الذي كان على ما يبدو مجرد رسالة من التيار الشعبي الترامبي بعدم الاعتراف بالمؤسسات الاتحادية في واشنطن وإسقاط هيبتها.

اليوم المزعوم

حالة تأهب قصوى اتخذتها السلطات الأمريكية في العاصمة واشنطن، بسبب تنبؤات نظرية المؤامرة التي تروج لها جماعة «كيو أنون»، لكن وفقا للخبراء، فإن فرص العنف تبدو ضئيلة مقارنة بالأحداث الدموية في مبنى الكابيتول يوم 6 يناير.

وأكدت مذكرة من مسؤول أمني كبير يشرف على مجلس النواب، تمت مشاركتها مع المشرعين هذا الأسبوع، أن أهمية 4 مارس «قيل إنها تراجعت بين مجموعات مختلفة خلال الأيام الأخيرة».

qq

وقال مسؤول الأمن في مجلس النواب بالوكالة، الرقيب تيموثي بلودغيت، في المذكرة، إن شرطة الكابيتول في هذا الوقت «ليس لديها ما يشير إلى أن الجماعات ستسافر إلى العاصمة واشنطن للاحتجاج أو ارتكاب أعمال عنف».

مع ذلك ستنشر شرطة الكابيتول أفرادا إضافيين حول مبنى الكونجرس، الخميس، وسيواصل الحرس الوطني دعم الضباط المحليين، وفق المذكرة. كما أن السياج الذي أقيم حول مبنى الكابيتول بعد أحداث 6 يناير، لا يزال قائما.

وقال سميث نقلا عن «سكاي نيوز عربية» إن بعض أفراد الجماعة اكتشفوا «أن العادة جرت منذ 75 عاما، أن يتم تنصيب الرئيس يوم 4 مارس»، وأضاف أنهم يفكرون الآن «بالتجمع مرة أخرى واقتحام الكونجرس.. هذا ما يتم تداوله على الإنترنت».

كيو أنون.. حركة احتجاجية أم ديانة ترامبية !

خلال أحداث الكابيتول مطلع العام الجاري، ظهر محتجون يحملون لافتات عليها علامة «Q» وهي علامة شعار حركة «كيو آنون» وهي جماعة من المتطرفين يؤمنون بأن هناك مؤامرة سرية تهدف لإزاحة ترامب عن السلطة من قبل الدولة العميقة «الديمقراطيون». وأن ترامب يشن حربا سرية ضد عبدة الشيطان في الحكومات ووسائل الإعلام وأصحاب النفوذ.

استطاع ترامب في 4 سنوات تأمين عودة نظرية المؤامرة الدفينة لدى ملايين الأمريكيين حتى خرج الأمر عن السيطرة وأصبح التشكيك والتهديد والعنف هم الشكل الواضح لمؤيديه.

في 2017 بدأت الحركة في الظهورمن خلال منشورات عبر المنتديات تحوي معلومات لسياسيين يهدفون لتدمير رئاسة ترامب على حد زعمهم. أصحاب الحركة يعتقدون أن معركتهم هي مع قوى الشر والتي ستؤدي إلى يوم الحساب، الذي هو يوم انتصار اليمين المتطرف واعتقال العديد من الشخصيات البارزة مثل هيلاري كلينتون.

غير أن توالي الأحداث وصولا إلى اليوم المشؤوم في التاريخ الأمريكي الحديث – اقتحام مبنى الكابيتول – باتت الحركة أقرب إلى ديانة بالنسبة لأعضائها، وبات ترامب بالنسبة لهم بطلا لتتحول من حركة احتجاجية إلى ديانة ترامبية.

4 مارس .. عودة ترامب

لذلك وعلى مدار الشهور الماضية، ادّعت بعض شرائح مجتمع نظرية المؤامرة، عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يوم 4 مارس، وهو تاريخ التنصيب الرئاسي في الولايات المتحدة حتى عام 1933.

وفي حديثه لمجلة «بوليتيكو» قال القس «توني بركينز» إنه يتوجب منح فرصة أخرى للرئيس – ترامب – لأنه يتولى قيادة أجندة الإنجلييين. في هذا السياق، يشير مراقبون إلى أن الطائفة الإنجيلية كان لها دور كبير في إعلان الولايات المتحدة اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

بالعودة إلى الوراء قليلا، نجد الدعم الكبير الذي حظي به ترامب في انتخابات 2016 والتي أوصلته للبيت الأبيض، ففي حين حصل جورج بوش الابن على 78% من أصوات أتباع الطائفة في انتخابات عام 2004، وجون ماكين على 74% في انتخابات 2008، وميت روني على 78% عام 2012، حصل ترامب على 81% في انتخابات 2016.

ربما يعجبك أيضا