«الصحافة السامة» وراء هروب هاري وميجان.. وحياتهما مُكرسة للخير دائمًا

أماني ربيع

أماني ربيع

لا تزال تداعيات خروج الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل من الحياة الملكية واستقلالهما بحياتهما في الولايات المتحدة، مستمرة، خاصة مع استمرار الزوجين في استفزاز العائلة المالكة ببريطانيا عبر ظهورهما المتكرر وتصريحاتهما حول ضغوط الحياة في القصر والمشاكل مع تدخلات الصحافة في حياتهما الشخصية ما جعلهما عرضة لأزمات نفسية.

وتسببت تعليقاتهما المستمرة حول الأمر في تذمر الشقيق الأكبر لهاري، الأمير ويليام، وجعل الصلح بين الشقيقين أمرا بعيدا، كما أعلن قصر باكينجهام في بيان صادم، أن هاري وميجان لم يعودا عضوين عاملين بالعائلة المالكة، ولن يقوما بخدمات عامة تابعة لها.

وقال البيان “لم يعد من الممكن للزوجين الاستمرار في المسؤوليات والواجبات التي تأتي مع حياة الخدمة العامة”.

وهو ما رد عليه هاري قائلا: إن الخدمة العامة متاحة للجميع في أي مكان، ويمكننا جميعا أن نعيش حياة خدمة.”

وينتظر العالم غدا المقابلة المرتقبة لدوق ودوقة ساسكس مع الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، والذي يفتحان في لقاء مطول قلبهما للمرة الأولى بعد تنحيهما عن المهام الملكية في يناير 2020.

وفي لقاء مع الإعلامي البريطاني جيمس كوردون في برنامج The Late Late Show ، ناقش الأمير هاري بعض المشكلات التي تعرض لها بعد زواجه، وأرجع تخليه عن القصر إلى الصحافة البريطانية التي وصفها بـ “السامة”.

وأوضح هاري كيف كادت الصحافة أن تودي بصحته العقلية، مشيرا إلى أنه لم يرفض الخدمة العامة وسيستمر في تقديم الدعم للجميع عبر المؤسسة التي أطلقها مع زوجته “آرتشويل”.

وقال هاري: “فعلت ما سيفعله أي زوج أو أب لو كان في مكاني، تعلم كيف يمكن للصحافة البريطانية أن تكون سامة، كنت أحتاج لإخراج عائلتي من هنا”.

وخلال تواجدهما في كندا قبل استقلالهما في لوس أنجلس، تحدث الزوجان عن معاناة ميجان مع الصحافة بصورة وصلت إلى ما وصفه بـ “التنمر والعنصرية”.

210226045945 screengrab 01 prince harry james corden interview super tease

وأكد الأمير أنه وزوجته لم يبتعدا أو يتخليا عن العائلة المالكة، ولكنهما آثرا الابتعاد عن بريطانيا من أجل سلامتهما النفسية.

وأشار هاري إلى أن الخدمة العامة ستكون دائما محور حياته.

وانطلق هاري مع مقدم البرامج جيمس كوردن في حافلة مفتوحة جابت بهما شوارع لوس أنجلس، وطلب كوردن من الأمير دفع أجر الحافلة قبل ركوبها، لكنه رد ساخرا: “نحن أفراد العائلة الملكية لا نحمل نقودا”.

وقال: “هذه هي المرة الأولى التي أركب فيها بحافلة مكشوفة فهذا ممنوع لدى العائلة المالكة.”

وقدم كوردن شاي الساعة الخامسة للأمير، بينما أشار إلى منازل المشاهير، بما في ذلك منازل ديفيد شويمر بطل مسلسل “فريندز”، وبروس ويلس، نجم سلسلة أفلام “die hard”.

وتحدث الأمير حول تفاصيل حياته في قصر سانتا باربرا، وكيف بدأ آرتشي يتحدث وكانت كلمة تمساح هي أول ما نطق به، وأنه بدأ في تجميع أكثر من كلمة معا إلى جانب غناء بعض الأغنيات، وكشف أيضا عن هدية جدته الملكة إليزابيث إلى ابنه الصغير في عيد الميلاد.

وقام كوردن بالاتصال بميجان عبر مكالمة فيديو طريفة.

أما عن طقوس ما قبل النوم لآرتشي الذي يبلغ نحو 21 شهرا الآن، فهي قليل من الشاي ثم الاستحمام وقصة قبل النوم.

من جهة أخرى تحدثت الخبيرة الملكية راشيل بوي عن مستقبل الأمير هاري، حال تتويج والده الأمير تشارلز على عرش بريطانيا، وما قد يؤديه من تطور يخص علاقة هاري وميجان بالعائلة المالكة.

وقالت إن مسألة كونهما لم يعودا عضوين عاملين بالعائلة، أمرا قد لا يكون أبديا، وأن ثمة تحولات يمكن أن تتم في حال وصول الأمير تشارلز إلى العرش.

ولم يمنع إلغاء عضوية ميجان وهاري بالعائلة الملكية الثنائي الشاب من الظهور بالإعلام، وأطلت  ميجان مؤخرا في فيديو لصالح منصة سبوتيفاي، بفستان من دار أوسكار دي لارنتا، سعره يصل غلى 2600 جنيه إسترليني، في أول ظهور لها بعد الاستقلال النهائي عن العائلة الملكية.

1325022 هارى وميجان

وخلال مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 20 ثانية، ظهر هاري إلى جانب ميجان، داخل قصرهما بسانتا باربرا في كاليفورنيا والذي يبلغ سعره 14 مليون دولار، وكانا مبتسمين بينما ميجان متألقة بحملها الثاني في إطلالة مشرقة من وحي الستينيات.

ومن المعروف عن ميجان حبها للأناقة المفرطة، وتفضل دوما الظهور بإطلالات لكبرى علامات الأزياء بعكس دوقة كمبريدج كيت ميدلتون التي تفضل ارتداء الملابس أكثر من مرة، والظهور بإطلالات لمصميمن محليين، أو مستعارة من دولاب الملكة إليزابيث.

ويخمن البعض أن سعر ملابس ميجان خلال حملها الأول وصل لأكثر من نصف مليون إسترليني، إذا ما تم إضافة المجوهرات التي تتحلى بها.

ورغم الرفاهية التي يعيش بها الثنائي، إلا أنهما لا ينسيان دورهما الخيري، وساهما في التبرع لأحد مآوي النساء في ولاية تكساس الأمريكي التي تاثرت بموجة شتوية قارصة ضربت أمريكا، وتسببت في حالة طوارئ بها.

واستخدم هاري وميجان مؤسستهما “آرتشويل” للتبرع من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت بالمأوى، دون الإعلان عن قيمة التبرع الذي يخصص للإصلاحات.

وفي تغريدة عبر تويتر عبر القائمون على المأوى عن تقديرهم لهذه البادرة، قائلين:” وصلت أنباء الأضرار التي لحقت بنا إلى الأمير هاري وميجان دوق ودوقة ساسكس، من خلال مؤسستهم غير الربحية، وقررا دعمنا عبر استبدال السقف، ومساعدتنا في تلبية احتياجاتنا الفورية، شكرا لكم، مؤسسة آرتشويل”.

وقال جان لانجبين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “جينيسيس” للمأوى ودعم للنساء في بيان: “رغم العواصف الشتوية المدمرة هنا في تكساس، تم تدفئة قلوبنا بدعم وكرم الناس من جميع الولايات الخمسين وخمس دول أجنبية”.

وأضاف لانجين: “اليوم، تم إخطارنا أنه من خلال مؤسسة دوق ودوقة ساسكس غير الربحية، آرتشويل، سوف يتبرع الأمير هاري وميجان لمساعدتنا على الوقوف على أقدامنا”.

ربما يعجبك أيضا