الأردن في مواجهة كورونا .. موجة جديدة وسط توقعات أن تكون الأخيرة من عمر الوباء

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – يعيش الأردن موجة جديدة من جائحة كورونا، حيث تخطت حصيلة الإصابات حاجز 413 ألف حالة فيما تشهد زيادة كبيرة على أعداد الوفيات اليومية، وسط آمال ببدء انخفاضها التدريجي وبدء اختفاء الوباء مع نهاية شهر آذار مارس الجاري.  

وسُجلت في الأردن، اليوم الخميس، 40 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا، و 5733 إصابة جديدة؛ ليصل العدد الإجمالي للحالات المؤكد إصابتها إلى 413350 حالة.  

وارتفع إجمالي عدد الوفيات بين المصابين بالفيروس إلى 4833، وفق موجز إعلامي حول الفيروس صادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة. 

وتركزت معظم الإصابات المحلية في العاصمة عمّان حيث سجلت 3040 إصابة تليها محافظتي الزرقاء وإربد.  

وبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت الخميس، للعلاج في المستشفيات المعتمدة 372 حالة؛ ليبلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة التي تتلقّى العلاج في المستشفيات حاليّاً 1884 حالة. 

وغادرت 181 حالة جديدة من المستشفيات المعتمدة، وبلغ عدد حالات الشفاء في العزل المنزلي والمستشفيات 867 حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 356648 حالة، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حاليّا 51869 حالة. 

وأُجري 43459 فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوص 4761823 فحصا، وبذلك تصل نسبة الفحوص الإيجابيّة الخميس إلى نحو 13.19%. 

موجة جديدة  

من جانبه، قال وزير الصحة نذير عبيدات خلال زيارته لمستشفى الكرك الحكومي “جنوب المملكة” الخميس، إننا نعيش الآن موجة جديدة لفيروس كورونا المتحور. 

وأضاف أنه بعد نهاية الشهر الحالي ستبدأ عدد الإصابات بالانخفاض بشكل تدريجي. 

ويتفق مع ذلك، استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور، حسام أبو فرسخ، الذي يرى أن الموجة الثالثة ستنتهى وستنتهى معها الكورونا.  

وقال أبو فرسخ إن “هذه الموجة لن تكون بتاتا فى قوة الموجة الثانية لأنه ببساطة ليس هناك مكون لاستمرارها. فنحن نقترب إلى مناعة القطيع وبسرعة وليست كالموجة الثانية عندنا أو كالموجة الأولى في إيطاليا مثلا حيث كان تقريبا كل الأشخاص هو مكون لاستمرارها. أما في هذه الموجة قد اقتربنا إلى 60% من الشعب قد أصيب (اصابة مسجلة أو غير مسجلة) أو أخذ اللقاح”. 

ويرى أبو فرسخ، أن المنظومة الصحية الموجودة في الأردن فى هذه الموجة الثالثة أكثر استعدادا مما كانت عليه الموجة الأولى فى الدول الأوربية”.  

لكن المطلوب في هذا الوقت، بحسب أبو فرسخ “مزيدا من الالتزام بالكمامة طيلة هذه المدة وتحديدا الأسبوعين القادمين والإقبال على اللقاح وبدون تردد”. 

مطالبتها بتأجيل أقساط القروض 

من جانبها، جددت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية مطالبتها للحكومة بضرورة تفعيل أدوات البنك المركزي وصلاحياته في مطالبة قطاع البنوك بصفته شريكا وطنيا فاعلا، وذلك بتأجيل أقساط قروض الشركات والقطاعات الاقتصادية لمدة ثلاثة شهور على الأقل، على أن يكون التأجيل شاملا لقيم الفوائد وبدون غرامات إضافية. 

وأشارت اللجنة في بيان صادر عنها حصلت “رؤية” على نسخة منه، إلى أن اللجنة طالبت الحكومة بتقديم حزمة تسهيلات للقطاعات المختلفة وبدون فوائد، وبما يغطي قيمة التعثر للقطاعات شهريا، وبما يضمن التزام تلك القطاعات بدفع أجور العاملين فيها بشكل أساسي. 

كما دعت اللجنة الى وضع تصورات عملية لتخفيض الإيجارات على القطاعات التجارية والخدمية مقابل تخفيض ضريبة المسقفات ورسوم المهن وضريبة الدخل على المالكين، وبما يسمح للمالكين والمستأجرين معا التكيف مع الأزمة إلى حين انتهائها. 

وأكدت أهمية إعادة دراسة العبء الضريبي مؤقتا خلال الفترة المقبلة، وبما يضمن توفير السيولة الكافية التي تحافظ على زخم الحركة التجارية، وتبقي نشاط السوق فاعلا حتى مع زيادة ساعات الحظر الليلي مع التوسع في تقديم برامج حماية تستهدف الشرائح المتدنية الدخل من خلال المؤسسات المعنية. 

إجراءات مشددة  

ويتواصل في الأردن فرض الإجراءات المشددة ومنع التجمعات تحت أي ذريعة كانت.  

فقد قررت السلطات المختصة اليوم توقيف 3 عرسان لمدة أسبوع لمخالفتهم أمر الدفاع، الذي يحظرالتجمعات لأكثر من 20 شخصا وعدم التقيد بأمر الدفاع بالالتزام بإجراءات التباعد وضبط العدوى. 

وأعلن وزير الأوقاف محمد الخلايلة عن فترة رفع الحظر لغايات أداء صلاة الجمعة، من الساعة 11:40 ولغاية الساعة 12:40ظهرا، وسيكون الذهاب للمسجد سيراً على الأقدام فقط. 

وأكد الخلايلة في بيان اليوم الخميس، ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة العامة المتعلقة بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وإحضار سجادة الصلاة. 

وأشار إلى أن هذا الإعلان جاء بناء على بلاغ رئيس الوزراء رقم 24 لسنة 2021، بالاستناد لأحكام أمر الدفاع رقم 19 لسنة 2020، الذي تضمن السماح للمواطنين بالتجوال سيرا على الأقدام لمدة ساعة واحدة لأداء صلاة الجمعة. 

ربما يعجبك أيضا