1141 مصريًا يتلقون لقاح كورونا.. ووعود حكومية بزيادة الفئات المستهدفة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – واصلت الدولة المصرية تطعيم مواطنيها  بلقاحات ضد فيروس كورونا المستجد -من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بعد تطعيم العاملين في القطاع الطبي- لتصبح أول دولة في القارة الأفريقية تبدأ في تلقيح مواطنيها، وسط تأكيدات حكومية على أنه سيتم العمل على زيادة الفئات المستهدفة، بالتزامن مع الحصول على المزيد من شحنات اللقاح خلال الفترة المقبلة.

“بداية التطعيم”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أعلنت تلقي 1141 مواطنًا من الفئات المستحقة، الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد، في اليوم الأول من بدء تطعيم الفئات المستحقة من المواطنين، والذي بدأ أمس، في إطار خطة الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا والاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

وأوضحت الوزارة في بيان عبر صفحتها بـ”فيس بوك”، أنه تم تخصيص 40 مركزًا على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي المواطنين لقاحات فيروس كورونا من خلالها، لافتة إلى أن خطوات حصول المواطنين على الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات فيروس كورونا المستجد تتم من خلال أكثر من مرحلة، تبدأ بالتسجيل على الموقع الإلكتروني، www.egcovac.mohp.gov.eg  ثم يتم تقسيم الفئات المستحقة أثناء التسجيل على الموقع، إلى 3 مجموعات بما يتوافق مع الأولويات المتعارف عليها عالميًا.

وتابعت: “يقوم المواطن باختيار المجموعة التي ينتمي إليها، حيث تشمل المجموعات العاملين في القطاع الطبي، أو الفئات الأكثر عرضة للإصابة من غير العاملين بالقطاع الطبي وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ثم يتم تحديد موعد للمسجلين على الموقع ويتم التواصل معهم وتوجيههم إلى مركز التطعيم بالمحافظة التابعين لها؛ لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح”.

“تفاصيل التطعيم”

وذكر متحدث الوزارة خالد مجاهد، أنه فور توجه المواطن لمركز التطعيم، يتم مراجعة بياناته من خلال بطاقة الرقم القومي، ومراجعة أي تقارير طبية خاصة بالمواطنين من ذوي الأمراض المزمنة، للحصول على الموافقة المستنيرة، ومن ثم ينتقل المواطن إلى مناطق الانتظار حتى يأتي دوره للانتقال إلى غرفة الموافقة المستنيرة، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، وإجراءات التباعد الاجتماعي.

وأضاف أنه بعد انتقال المواطن إلى غرفة الموافقة المستنيرة، وهي المرحلة الثانية في خطوات الحصول على الجرعة الأولى للقاح داخل مراكز التطعيم، يتم الرد على كافة استفساراته، وشرح البنود الخاصة بالموافقة من خلال الطاقم الطبي المتواجد، كما يتم مراجعة بيانات المواطن والتحقق من استيفاء كافة المستندات.

وبينت الوزارة أنه في حال عدم قدرة المواطن على القراءة والكتابة يقوم بوضع البصمة في وجود شاهد محايد، ويقوم الطبيب المعني بالتوقيع على الاستمارة، ويتم إعطاء نسخة منها للمواطن للاحتفاظ بها، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة في خطوات الحصول على الجرعة الأولى من اللقاحات تتمثل في غرفة التطعيمات، حيث يتم التأكد فيها من هوية المواطن، ويتم حقنه باللقاح أعلى ذراعه، ثم تقوم الممرضة المعنية بتأكيد تسجيل حصول المواطن على الجرعة الأولى على منظومة وزارة الصحة المُميكنة الخاصة باللقاح، وتسجيل تاريخها وتحديد موعد الحصول على الجرعة الثانية.

“متابعة مستمرة”

مجاهد أكد وجود عيادات مخصصة بمراكز التطعيمات لمتابعة المواطنين بعد تلقي اللقاحات في حالة ظهور أي أعراض جانبية بسيطة أو متوسطة، حرصًا على سلامة وصحة المواطنين، وأنه تتم تلك الخطوات أيضا خلال الزيارة الثانية للمواطن للحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات.

وأشار “مجاهد” إلى أن المواطنين الحاصلين على لقاح “سينوفارم” سيحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوما (3 أسابيع) من تلقي الجرعة الأولى، بينما يتلقى الحاصلون على لقاح ” استرازنيكا” جرعتهم الثانية بعد مرور 12 أسبوعا ( 3 أشهر ) من تلقيهم الجرعة الأولى.

يذكر أنه تم تخصيص مكتب في الوحدات الصحية والمستشفيات على مستوى جميع محافظات الجمهورية لتسجيل المواطنين من الفئات المستحقة ممن لا يستطيعون التسجيل على الموقع الإلكتروني للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد.

“دفعات جديدة”

وأكد رئيس الوزراء، خلال تدشين حملة تطعيم المواطنين، أمس؛ أنه كان قد سبق خلال الفترة الماضية بدء تطعيم الأطقم الطبية وفرق الرعاية الصحية في المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، وأنه يتم حاليا تطعيم المجموعة الأولى من أهالينا من كبار السن، ومن أصحاب الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الأخرى، باللقاحات المتوافرة ضد الفيروس.

وشدد على أن الدولة المصرية تقوم حاليا بتأمين أكبر قدر من جرعات هذه اللقاحات من جميع المصانع والشركات، التي تم اعتماد المصل الخاص بها من هيئة الدواء المصرية، منوها بأن الدولة تتحرك في هذا الاتجاه بأسلوب علميّ، بدءا من اختبار هذه اللقاحات من خلال الهيئة الرسمية المعنية وهي هيئة الدواء المصرية، وعقب اعتمادها يتم التعاقد مع الشركات المنتجة لها، ثم يليها مرحلة توزيع اللقاحات وفق الأولويات المطلوبة.

وذكرت وزيرة الصحة أن مصر هي أول دولة تبدأ حملة التطعيم بلقاحات فيروس كورونا المستجد بالقارة الأفريقية، وأنها أول دولة تحصل على اللقاح في القارة، مشيرة إلى أنه سيتم زيادة مراكز توزيع اللقاح على مستوى الجمهورية تباعًا مع زيادة تدفق جرعات اللقاحات إلى مصر، وأنه سيتم العمل على زيادة الفئات المستهدفة، بالتزامن مع الحصول على المزيد من شحنات تلك الجرعات.

ربما يعجبك أيضا