مركز فاروس: آفاق جديدة في وادي النيل.. ترسمها زيارة السيسي للسودان

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، تقريرًا حول زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى دولة السودان؛ حيث هناك تقارب غير مسبوق تشهده العلاقات المصرية السودانية منذ بداية الألفية الجديدة، ترجمته زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للعاصمة السودانية الخرطوم صبيحة السبت 6 مارس 2021، إذ أتت تلك الزيارة لتسطر فصلا جديدا في العلاقات التاريخية بين البلدين، وتعيد رسم خريطة القوي الإقليمية في منطقة حوض النيل وشرق أفريقيا من ناحية أخرى.

أتت زيارة «السيسي» للسودان لتتوج جهودا دبلوماسية وسياسية كبيرة بذلتها القاهرة على مدار أكثر من عامين لتحقيق التقارب المنشود مع الخرطوم، فعقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول «عمر البشير» وجدت القاهرة الفرصة سانحة لبناء علاقات قوية مع السودان قائمة على التعاون البناء وعدم الإضرار بالأمن القومي للبلدين وتبادل المصالح المشتركة للشعبين، إذ ظل نظام الرئيس المعزول «عمر البشير» جاثما على صدر العلاقات بين البلدين طوال ثلاثة عقود تقريبا، مانعا أية تقارب حقيقي، مُعليا من القضايا الخلافية ومُرسخا أسس الفرقة بين البلدين.

ويشير تقرير المركز إلى أنه، رغم التقارب الملموس في العلاقات المصرية السودانية إلا أننا نلفت الانتباه إلى تحديات قد تواجه هذا التقارب وتعمل على إفشاله؛ أبرزها خطابات الكراهية المتواصلة التي تحاول الوقيعة بين الجانبين والتي لا تقتصر فقط على الصعيد السياسي بل تمتد إلى الأنشطة التجارية العادية التي تتم بين مواطني الدولتين، كما يجب الانتباه أيضا إلى أن عملية التحول السياسي في السودان ما زالت في مهدها الأمر الذي يتطلب دعم مصري وإقليمي لإنجاح تجربة التحول السودانية والحيلولة دون إفشالها.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا