منتدى غاز شرق المتوسط.. بداية جديدة لتحقيق «الأهداف الكبرى»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أعلن وزارء الطاقة في مصر وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين وإسرائيل، دخول ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط حيز النفاذ في الأول من مارس 2021، ليبدأ المنتدى فصلا جديدا من أجل تحقيق أهدافه كمنصة حوار منهجي حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي، بما يسهم في تنمية سوق غاز إقليمي مستدام، وتعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة في المنطقة.

“الدخول حيز التنفيذ”

الأعضاء المؤسسون للمنتدى، أعلنوا خلال الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى بالقاهرة، اليوم الثلاثاء” بحضور وزراء الطاقة في “مصر وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين وإسرائيل”، عن دخول ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط حيز النفاذ في الأول من مارس 2021، مرجعين ذلك إلى العديد من الخطوات الجادة والانجازات المتتابعة التي تحققت منذ إطلاق المنتدى في يناير 2019، من خلال التعاون المكثف بين الأعضاء المؤسسين، والمجهودات الهائلة التي بذلتها فرق عملهم الاحترافية.

احتفل الأعضاء المؤسسون بعقد اجتماعهم الوزاري الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط، بعد دخول ميثاق المنتدى حيز النفاذ، كمنظمة حكومية دولية مكتملة الأركان مقرها القاهرة، مشددين  على أهداف المنتدى ​​كمنصة حوار منهجي حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي.

وبحسب بيان عبر صفحة وزارة البترول المصرية بـ”فيس بوك”، أشار الوزراء أن المنتدى سيسهم في تنمية سوق غاز إقليمي مستدام، بما يتيح تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة بمنطقة شرق المتوسط بالاحترام الكامل لحقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولي.

“استراتيجية طويلة المدى”

وناقش الاجتماع سبل المضي قدمًا في الأمور التنظيمية للمنتدى، بما في ذلك استمرار رئاسة مصر للمنتدى حتى نهاية عام 2021، ممثلة في وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، وستبدأ مدة الرئاسة الأولى طبقاً للميثاق في يناير 2022 عندما تتولى قبرص الدولة المؤسسة الأولى في الترتيب الأبجدي هذا الدور، كما تم بالاجتماع تعيين أسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشؤون المكتب الفني مصر قائماً بأعمال الأمين العام للمنتدى.

وبحث الاجتماع أنشطة المنتدى بما في ذلك وضع استراتيجية طويلة المدى للمنتدى وإطلاق مبادرتين جديدتين حول “إزالة الكربون من الغاز” و”الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن” تماشياً مع التوجهات البيئية العالمية. وفي ضوء ذلك سيتم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تختص بإعداد الاستراتيجية، كما سيتم تشكيل مجموعة عمل لكل مبادرة من المبادرتين. ثم تعرف الوزراء على مستجدات دراسة “العرض والطلب على الغاز في شرق المتوسط”، في إطار تقييم سوق الغاز والنظرة المستقبلية له. ويُذكر أن هذه الدراسة التي تتم بدعم من الاتحاد الأوروبي هي إحدى أنشطة اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز بالمنتدى.

اعتمد الوزراء برنامج عمل المنتدى لعام 2021، والذي تضمن الخطوات الرئيسية المستهدفة في سبيل الانتهاء من التجهيز المؤسسي للمنتدى، بالتوازي مع أنشطته بما في ذلك الدراسات والمبادرات وورش العمل.

“انضمام دول جديدة”

وناقش الوزراء الطلبات الرسمية المقدمة من الدول الراغبة في الانضمام إلى المنتدى، معربين عن موافقتهم وترحيبهم بانضمام فرنسا للمنتدى بصفة عضو، وانضمام الولايات المتحدة الأمريكية بصفة مراقب.

وافق الأعضاء المؤسسون على عقد الاجتماع الوزاري المقبل بالقاهرة في الربع الأخير من عام 2021.

هذا وقد أعرب الوزراء عن خالص تقديرهم لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتقديمها أقصى دعم للمنتدى كدولة مضيفة، ولمعالي وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا لإدارته السلسة الناجحة لمرحلة تأسيس المنتدى.

“نجاح المنتدى”

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في كلمته أن المنتدى يمثل أداة دافعة للنمو الاقتصادي في المنطقة وأن العامين الأخريين شهدا مجهودات حثيثة لدفع العمل به رغم جائحة كورونا، منوها إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في صناعة الغاز الطبيعي، بما يدعم أهداف المنتدى.

وأشار إلى أهمية العمل على تنويع مزيج الطاقة في ظل الدعوة العالمية التي تطالب بطاقة نظيفة، وأن يكون الغاز الطبيعى كطاقة نظيفة ووقود وسيط لتحقيق أهداف الدعوات، مبينا أن المنتدى يهدف إلى العمل على تحقيق الفائدة المرجوة لكل دول المنتدى لتحقيق سوق مستدام للغاز وتحقيق استدامة في النمو الاقتصادي.

وأوضح أن المنتدى نجح في جذب اهتمام دول العالم وهو ما انعكس بشدة على رغبة عدد من دول العالم في الانضمام للمنتدى سواء كأعضاء أو مراقبين ، مؤكداً على أن التكامل والتعاون ضرورة مهمة للمساهمة في تحقيق اقتصاد قوى يسهم في تحقيق مستقبل زاهر لدول المنتدى .

وعلى جانب آخر أكد الوزراء أهمية المنتدى، وضرورة العمل على خفض الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الوقود النظيف في المستقبل ، وأن هذا المنتدى يعد أداة مهمة للتعاون والتكامل المشترك بين دول أعضاء المنتدى لاكتشاف مزيد من احتياطيات الغاز في المنطقة والتوسع في استخدامات الغاز الطبيعي في العديد من المجالات .

وأوضحوا أن ميثاق المنتدى يسمح بالتنسيق الأفضل بما يحقق الاستغلال الأمثل لموارد دول المنتدى وأكدوا على أن هذا المنتدى يسهم في تواصل الحوار بين منتجي ومستهلكي الغاز في منطقة شرق المتوسط وتحقيق الرؤية وتبادل الافكار والتوصل إلى قرارات لصالح شعوب دول المنتدى .

ربما يعجبك أيضا