تطورات كورونا في مصر.. استعدادات مكثفة لمواجهة الموجة الثالثة وتطعيم المواطنين

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – كثفت الحكومة المصرية من استعداداتها لمواجهة الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، في ظل تزايد الأعداد خلال الفترة الماضية، وتأكيدات وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، فضلا عن التحركات الجارية للحصول على جرعات جديدة من اللقاح، لتطعيم المواطنين خلال الفترة المقبلة.

“الموجة الثالثة”

وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، كشفت خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء؛ جهود مواجهة فيروس “كورونا”، وموقف توفير اللقاحات للمواطنين، لافتة إلى أنه تجري عملية متابعة مستمرة لأرصدة الأدوية والمستلزمات، وتنسيق القوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى زيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي.

وأشارت الوزيرة إلى ما قام به عدد من الدول لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار الجائحة، حيث بدأت هذه الدول اتخاذ إجراءات احترازية مشددة تتعلق بفرض حظر التجول الجزئي، أو حظر السفر لعدد من المناطق، فضلا عن إغلاق المتاجر غير الأساسية ودور الحضانة والمدارس للأطفال الأصغر سنا وذوي الاحتياجات الخاصة.

وعلى الصعيد المحلي، وفقا لما عرضته الوزيرة، فإن وزارة الصحة اتجهت إلى زيادة وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة، عبر تجهيز فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية.

“موقف اللقاح”

وفيما يتعلق بالموقف الحالي لحصول المواطنين على اللقاح، أوضحت الوزيرة، بحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، أن معدل التسجيل اليومي على الموقع الإلكتروني بلغ 20 ألف مواطن، ومن المتوقع أن يصل عدد من تم تسجيلهم حتى نهاية مارس الجاري إلى 500 ألف مواطن.

وتابعت الدكتورة هالة زايد أنه من المتوقع توريد الشحنة الأولى من لقاح “إسترازينيكا”، بواقع  5 ملايين جرعة، بحلول نهاية الشهر الجاري، من خلال تحالف “كوفاكس”، ومن المتوقع أن تصل 3 ملايين جرعة أخرى حتى مايو المقبل، مضيفة أنه تم الحصول أيضا على 350 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم”.

“أزمة إسترازينيكا”

وفيما يتعلق بالأخبار المتداولة بشأن تعليق عدد من الدول استخدام لقاح “أكسفورد إسترازينيكا”، استشهدت وزيرة الصحة المصرية بتصريحات المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، بإن دولا قليلة قامت كإجراء احترازي بتعليق استخدام مجموعة محددة من اللقاحات الموزعة في أوروبا.

ولفتت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إلى أن لقاح  “أكسفورد إسترازينيكا” لقاح ممتاز، مثله مثل اللقاحات الأخرى التي يتم استخدامها في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه يجب أن الاستمرار في استخدام اللقاح، وأنه لا يوجد ما يشير إلى عدم استخدامه.

وعلى نفس المنوال، قال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه لا يوجد إثبات حتى الآن للربط بين الحصول على تطعيم أسترازينيكا، وحدوث جلطات، وأن عدد الحالات التي قيل إنها أصيبت قليل جدا، مشددا على أن اللقاح هو واحد من أهم اللقاحات على مستوى العالم، لأنه سهل التخزين.

وأضاف عيد في مداخلة هاتفية مع برنامج “مساءdmc ” المذاع على قناة «dmc» الفضائية، أمس؛ أن وزارة الصحة بدأت بتطعيم الفئات الأكثر خطورة، وعدد الذين حصلوا على اللقاح حتى الآن هم 22600 شخص، موضحا أن مصر حصلت على أكثر من 500 ألف جرعة، وستحصل على ملايين الجرعات خلال أيام، وبعد أن يتم تحليلها سيتم التوسع في تطعيم فئات جديدة من الشعب خلال أيام.

“التطعيم باللقاح”

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، فتح موقع التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لجميع الفئات فوق 18 عاما، حيث أصبحت هناك 3 خانات يمكنهم التسجيل وهم الأطقم الطبية، وذوي الأمراض المزمنة من جميع الأعمار، وفئات أخرى.

وكشفت الوزارة عن الرابط المخصص لذلك “https://egcovac.mohp.gov.eg/#/home”، مشيرة إلى أن التسجيل للحصول على اللقاح يشمل المصريين والأجانب المقيمين في البلاد، وأن الموقع يتيح التسجيل باللغتين العربية والإنجليزية،.

“تعليمات رئاسية”

وأكد رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع اللجنة الطبية لمتابعة آخر مستجدات كورونا، الأهمية البالغة لاستمرار الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا خلال هذه المرحلة، ولاسيما ارتداء الكمامة، بالتزامن مع المساعي التي تبذلها الدولة لتوفير اللقاحات المضادة لهذا الفيروس، والعمل على تأمين توافر كافة المتطلبات الطبية من مستلزمات وأجهزة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشدد مدبولي على ضرورة التأكد من توافر كافة المستلزمات الطبية وإمدادات الأكسجين بجميع المستشفيات، مع استمرار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بشكل حاسم، وعدم التهاون حرصا على سلامة وصحة المواطنين، مشيرا إلى أنه مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، وانتشار بعض العادات المصرية المتعارف عليها، فإن ذلك يؤدي إلى تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 وبينت أن الوزارة تعمل على توفير مخزون استراتيجي من الأكسجين بنحو 2.7 مليون لتر، وأن وزارة الصحة بصدد الانتهاء من إعداد حملة توعوية للمواطنين سيتم إطلاقها خلال الفترة القليلة المقبلة، كما يتم تكثيف الاستعدادات حاليا؛ من أجل مواجهة أية صعوبات خلال شهر رمضان الكريم.

وذكرت الوزيرة أن هناك أرصدة لبعض الأدوية لها مخزون يكفي لمدة 1000 يوم، كما تتوافر أرصدة لباقي الأدوية لمدد تتراوح ما بين شهرين وحتى 3 سنوات.

ربما يعجبك أيضا