ميلشيا الحوثي تواصل العبث.. هجوم إرهابي جديد على مصفاة في الرياض

محمود طلعت

محمود طلعت

تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض صباح اليوم الجمعة، لاعتداء إرهابي سافر بطائرات مسيرة نجم عنه حريق تمت السيطرة عليه.

وتفصيلا أوضح مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية في بيان، أنه «عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، تعرضت المصفاة لاعتداء بطائرات مسيرة، ونجم عن الهجوم حريق تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته».

وأكد المصدر، أن «السعودية تدين بشدة هذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكل أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك».

وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

إدانات عربية ودولية

الأعمال الإرهابية والتخريبية للميلشيات الحوثية ضد المنشآت النفطية لا تستهدف السعودية فقط بل تستهدف إمدادات الطاقة العالمية، ما يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي.

وعلى إثر الاعتداء الإرهابي دانت دول عربية ودولية عدة الهجوم الإرهابي، حيث أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال استهداف مصفاة لتكرير البترول في الرياض بطائرات مفخخة.

تحدٍ سافر للمجتمع الدولي

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، إن «دولة الإمارات تندد بهذا العمل الإرهابي والتخريبي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة، ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين»

وأضافت: «استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية».

انتهاك للقانون الإنســـاني

كما دانت خارجية البحرين الهجوم، وقالت إنه عمل عدائي ممنهج وانتهاك للقانون الدولي الإنساني يعكس إصرار هذه الميلشيات الإرهابية على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية في المملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني.

وأكدت مملكة البحرين موقفها الراسخ المتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها ميلشيات الحوثي التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.

تهديد لأمن إمدادات الطاقة

من جهتها دانت مصر بأشد العبارات استهداف ميلشيا الحوثي مصفاة لتكرير البترول في الرياض، وأكّدت وزارة الخارجية المصرية شجبها ورفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة.

وجدّدت مصر وقوفها بجانب الشقيقة السعودية فيما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة.

تقويض لاستقرار المنطقة

كما أدان الأردن الهجوم، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية إن هذه الأعمال الإرهابية المتكررة والجبانة تستهدف منشأة مدنية وحيوية بهدف تقويض أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة على وقوف المملكة الدائم إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها، وأن أمن البلدين واحد لا يتجزأ.

بدورها، دانت وزارة الخارجية اليمنية، بأشد العبارات استمرار جرائم ميلشيا الحوثي ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية، قائلةً في بيان إن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.

استهداف للاقتصاد العالمي

وأدانت جمهورية جيبوتي الاعتداء الإرهابي وأكدت على لسان سفيرها في الرياض عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تكرر ارتكابها ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية ومنها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني لأرامكو السعودية، لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.

وشددت على ضرورة تكاتف الجهود الدولية بوضع حد لهذه الأعمال التخريبية التي لا تستهدف المملكة واقتصادها فحسب وإنما الاقتصاد العالمي برمته.

عمل إرهابي وتخريبي جبان

وأدانت جامعة الدول العربية الهجوم وأكدت في بيان لها، أنه يُشير بوضوح إلى أجندة جماعة الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة الذي يُعد ركنًا أساسيًا في استقرار الاقتصاد العالمي.

وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل ضغوط أكبر على الحوثيين ومن يقف وراءهم لوقف هذه الهجمات التي تسعى لإشعال الموقف وقطع الطريق على أية محاولة جادة للحل السلمي.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الاعتداء الإرهابي، كما استنكرت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم ووصفته بأنه عمل «إرهابي وتخريبي جبان».

وأعرب البرلمان العربي عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي وأكد أن هذا الهجوم الإرهابي يعد تصعيداً خطيراً وأمراً مستهجناً ويمثل امتداداً للأعمال الإرهابية لميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني تنفيذاً لمخططاته التخريبية.

فرنسا تدين وتستنكر

ودولياً، دانت فرنسا، بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مصفاة الرياض. وقال سفير فرنسا لدى السعودية لودوفيك بوي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «أدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مصفاة الرياض، وأؤكد نبذ فرنسا التام لعمليات شنت ضد مناطق مدنية وحيوية».

وكرر السفير الفرنسي رفض بلاده المطلق لكل عمل يقود إلى زعزعة أمن وسلامة المنطقة.

ربما يعجبك أيضا