احتفالية المرأة.. السيسي يبرز دور «عظيمات مصر» ويصدر تكليفات لحمايتهن

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أبرز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021، دور المرأة المصرية في المجتمع ونهضة الدولة، مصدرا عدد من التكليفات إلى أجهزة الدولة لمساعدة المرأة ومساندتها وحمايتها، ومواجهة ظاهرة الزواج المبكر، وقضية الغارمات، ومنع التمييز القائم على الجنس.

«عظيمات مصر»

الرئيس المصري، بدأ كلمته بالتعبير عن سعادته وفخره بتلك المناسبة، موجها التحية والتقدير والاعتزاز إلى المرأة المصرية، واصفا إياها بـ”ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأمين على الهوية المصرية، والسند والأمل في كل أزمة مرت بها الدولة، والدرع الواقي أمام كل من يحاول النيل من عزيمة الوطن”.

وطالب الرئيس السيسي، بحسب بيان عبر صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بالوقوف تحية للمرأة المصرية وتقديرا لها على ما تقوم به من جهود عظيمة وتضحيات لمصر، مشيرا إلى أن احتفالية المرأة المصرية صارت على مدى السنوات الماضية تقليدا عزيزا علينا جميعا.

وأشار الرئيس إلى أن الاحتفالية أصبحت بمثابة درع سنوي تمنحه الدولة للمرأة المصرية تعبيرا عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية ومشاركة دؤوبة في بناء الوطن، متابعا: “المرأة هي الأم.. نهر العطاء والتفاني والتضحية  التي تواجه جميع التحديات دون كلل أو ملل.. وهي الابنة والزوجة القوية الشجاعة المخلصة.. هي المرأة العاملة وربة الأسرة  نجدها في جميع أدوارها بالمجتمع  تتمتع بالشخصية المحاربة… وطاقة العطاء والتضحية المتجردة من أي مصالح.

“التمكين الاقتصادي”

وبين السيسي أن احترام المرأة المصرية وتقدير دورها.. قديم قدم الحضارة المصرية، حيث وصل هذا التقدير في عهد التاريخ القديم إلى درجة التقديس  فكانت رموز الحكمة والعدل والقوة.. في صورة امرأة وبهذا تكون المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم في تعظيم مكانتها في المجتمع.

وشدد الرئيس المصري، في كلمته خلال الاحتفالية، على أنه سعى منذ توليه المسؤولية جعل دعم وتمكين المرأة محورا أساسيا في خطة الدولة الشاملة للتنمية، مكملا: “نحن نجني ثمار ما قمنا به.. فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجا يحتذى به في جميع المحافل الدولية في شتى المجالات.

وأردف موجها حديثه إلى نساء مصر، قائلا: “أنت البطلة في نجاح سياسات الدولة وخططها، فلولا قوتك وعزيمتك وقدرتك على التحمل، لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن  ودائما كنت إكسير النجاح.. في كل معادلة صعبة مر بها الوطن”… فكل التقدير والاعتزاز للمرأة المصرية.

“قانون الأحوال الشخصية”

أكد الرئيس أن كل مؤسسات الدولة حريصة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية متوازن للجميع للأم والأب، مردفا: «الدولة حريضة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية فيه مصلحة الناس وتصلح وتسعد الأمور طبقا للتطور اللي حصل في المجتمع، وحريصون نسمع من الكل والحوار المجتمعي ونصل إلى خلاصات تلبي كل المطالب بشكل كويس».

وجه السيسي التحية لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على مشروع القانون “المقدم من الأزهر” بشأن الأحوال الشخصية، قائلا: “فضيلة الإمام بيكلمني دلوقتي في هذا الأمر وبيقولي الأزهر له مشروع متقدم جدا، وأنا بوجهله كل التحية على هذا الأمر، في النهاية الهدف كله نخلي حياة الناس أفضل وأحسن”.

“عادة غير طيبة”

وسلط الرئيس المصري الضوء على بعض العادات الموجود في قرى ونجوع مصر، والمتعلقة بارتفاع تكاليف مصاريف الزواج، مشيرا إلى أنه لابد من إعادة النظر في المغالاة في شراء جهاز العروسة بأضعاف مضاعفة خاصة أنها ليست عادة طيبة والله لم يأمرنا بذلك، مكملا: “حتى لو معايا أموال للشراء اعمل ده ليه؟”.

ولفت إلى أن المجتمع يرى ذلك في قضايا غارمات السجون اللاتي تقترضن حتى تشترى جهاز فتياتهن، مؤكدا أنه تفاجأ بقيام بعض الأهالي من الريف بشراء جهاز العروسة بأعداد مضاعفة يتخطى قدرتهم المالية، معقبا: “في ناس بتشتري في جهاز بناتهم 10 بطاطين وغسالتين و2 تليفزيون وبيقولوا إن ده عيبة في الريف لو محدش جاب كل الجهاز ده”.

“توجيهات رئاسية”

واستكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية، وجه الرئيس السيسي الحكومة المصرية، إلى قيام مجلس النواب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال “الزواج المبكر” بقانون مستقل، والنص صراحة على السن القانوني للزواج.

وطالب السيسي وزارة النقل بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات في وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة في وسائل المواصلات العامة كافة، فضلا عن دراسة البنك المركزي المصري، الإجراءات التي تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا.

وكلف الرئيس المصري جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومي للمرأة، بتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية  من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالي، مطالبا الوزارة المعنية  باتخاذ ما يلزم نحو الحد من ظاهرة الغارمات ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها للمساهمة في الحد منها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ودعا السيسي وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة بمتابعة وضع المرأة في مراكز اتخاذ وصنع القرار، سواء في المواقع القيادية أو في مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة، علاوة على تكليف وزارة التضامن الاجتماعي بتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها.

واختتم الرئيس المصري تصريحاته، برسالة جديدة إلى نساء مصر، قائلا: “أنتن في قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية مستقبل سيدات وفتيات مصر أصبح أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة، وعليكن دائما أن تدركن: “أنكن درع مصر وصمام أمانها.. ومفتاح مستقبلها”.