بوتيرة عدوانية متسارعة.. الميليشيا الانقلابية تغتال المبادرة السعودية رسميًا!

حسام السبكي

حسام السبكي

“الحوثيون لا يفهمون لغة السلام”، بتلك الجملة القوية عبر راجح بادي الناطق باسم الحكومة اليمنية، تعليقًا على الهجمات الحوثية المتوالية، والتي وصلت إلى استهداف المملكة العربية السعودية، بثمان مسيرات مفخخة، تمكن دفاعات المملكة من إسقاطها جميعًا، غير أنها أحدثت بعض الأضرار، خاصةً على المنشآت النفطية، مما حمل رسالة لا تحتمل التأويل، برفض الحوثي للمبادرة السعودية الأخيرة للسلام في “اليمن السعيد”، مع بقاء الوضع على ما هو عليه، وهو ما سيتبعه من زيادة المعاناة الإنسانية والاقتصادية لليمنيين، في ظل جائحة شرسة تضرب المعمورة بأكملها.

في غضون ذلك، توالت ردود الأفعال المنددة والمستنكرة للهجمات الحوثية الجديدة، التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة، والتي تكلفه كل يوم خسارة أرض جديدة، مع تقدم قوات الجيش اليمني، مدعومة بإسناد التحالف، على مختلف المحاور التي احتلتها الميليشيا المدعومة من إيران.

اعتداءات جديدة

أعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، مساء الخميس، اعتراض وتدمير 8 مسيرات مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه المملكة.

وجاء في بيان التحالف: “تم اعتراض وتدمير 8 طائرات دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه الأراضي السعودية“.

وأضاف، أن “المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشيرا إلى أن المليشيا حاولت استهداف جامعتي جازان ونجران”.

وأكد التحالف اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات.

في غضون ذلك، تعرضت محطة توزيع للمنتجات البترولية في جازان، جنوبي غربي السعودية، الخميس، لهجوم بمقذوف نجم عنه نشوب حريق في أحد الخزانات دون سقوط ضحايا.

وذكرت “وكالة الأنباء الرسمية (واس)”، نقلا عن مصدر بوزارة الطاقة السعودية، كشف عن الحريق، أن “المملكة تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان الموجه ضد المنشآت الحيوية”.

وأكد المصدر أن الهجوم لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنه يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية.

ردود الأفعال

في هذا السياق، توالت ردود الأفعال على الجريمة الحوثية الجديدة، والتي أكدت للقاصي والداني، رغبة الميليشيا الإرهابية، في زرع نفوذ يخدم المشروع الإيراني الطائفي، في بلاد العرب، بعد ما أحدثته من فتنة في العراق ولبنان.

في أعقاب الهجمات الحوثية، صرح راجح بادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية، مساء الخميس، أن الحوثيين حاولوا اليوم استهداف جامعات فى جنوب السعودية، مؤكدا أن الحوثيين لا يفهمون لغة السلام.

وأوضح أن المبادرة السعودية بشأن اليمن لاقت إجماعا دوليا كبيرا، مشددا على أن الحركة الحوثية إرهابية وذراع عسكرى لإيران.

من جانبها، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، من خلال طائرات مفخخة، اعترضتهما قوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، حسبما أوردت “وكالة الأنباء الإماراتية، وام”.

بدورها، استنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة استمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية في إطلاق طائرات مسيرة (مفخخة) تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية، مشيدة بيقظة وجاهزية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الطائرات وتدميرها.

وأكدت وزارة الخارجية وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وضرورة وقوف المجتمع الدولي في مواجهة هذه الاعتداءات الآثمة التي تتعارض مع النوايا المخلصة للمملكة لتسوية الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سلمي شامل وفق المبادرة الخيرة التي أعلنتها المملكة ولقيت ترحيبًا دوليًا واسعًا، وفق ما أوردته الوزارة عبر حسابها على “تويتر”.

كما أدانت الحكومة الأردنية، أمس، استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف المناطق المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية، من خلال طائرات بدون طيار مفخخة استهدفت جازان ونجران وخميس مشيط، وتمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها.

وجدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، التأكيد على إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الافعال الإرهابية الجبانة، واستمرار استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية الذي يشكل خرقاً للقانون الدولي، ويتنافى مع الجهود المبذولة كافة لإنهاء الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية وحماية اليمن وشعبه وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأدانت رابطة العالم الإسلامي باسم مجامعها ومجالسها وهيئاتها العالمية، محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية استهداف جامعتي نجران وجازان ومواقع مدنية في خميس مشيط بطائرات مسيرة مفخخة، إضافة إلى الاعتداء التخريبي على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، والذي نتج عنه نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة من دون وقوع إصابات بحمد الله.

وأكدت الرابطة في بيان صدر عن أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن هذه المحاولات الإرهابية الحوثية المتواصلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة متعمدة تصنف ضمن جرائم الحرب، وتعكس تحدياً سافراً للمجتمع الدولي واستخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، وفق ما نشرته الرابطة عبر موقعها الرسمي.

image 16

كما ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بشدة في بيان، الخميس، بالتصعيد العدائي لميليشيا الحوثي الإرهابية بالطائرات المسيرة المفخخة ومحاولة استهداف جامعتي جازان ونجران والمدنيين والمنشآت المدنية والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية.

وأشاد الأمين العام بيقظة واحترافية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت، مساء الخميس، من اعتراض وتدمير سبع طائرات مسيرة مفخخة كانت تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في خميس مشيط ونجران وجازان، بحسب ما أوردته “وكالة الأنباء السعودية (واس)”.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الخميس, إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية مسيرات مفخخة باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية، مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية.

وأكد الحجرف أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيات الحوثي، التي تأتي بعد إعلان المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، لتعكس تحدي ميلشيات الحوثي الإرهابية السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية، وفق ما أورده المجلس عبر حسابه على “تويتر”.

وأعرب البرلمان العربي عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية محطة لتوزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان والتي نتج عنها نشوب حريق في أحد خزانات المحطة.

وندد البرلمان العربي في بيان له، عبر حسابه على “تويتر”، بتصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية هجومها بالطائرات المسيرة المفخخة تجاه المملكة، ومحاولة استهدافها جامعتي جازان ونجران والمدنيين والمنشآت المدنية والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية بالمملكة.

ربما يعجبك أيضا