الانتخابات الإسرائيلية.. تعرف على سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

أظهر فرز نهائي للانتخابات الإسرائيلية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو والفصائل المؤيدة له لم يحققوا أغلبية في البرلمان، وكذلك خصومه.

مزيد من التعقيد

ووفقا للنتائج النهائية التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، يسيطر ائتلاف نتنياهو على 52% مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، بينما تسيطر المعارضة على 57 مقعدا.

بهذه النتيجة تواجه فرص نتنياهو لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، المزيد من التعقيدات بسبب رفض اليمين المتطرف لأي شراكة برلمانية مع حزب القائمة العربية الموحدة.

سيناريوهات مطروحة

وتسابق الساحة الحزبية الإسرائيلية الزمن، للتوافق على رئيس وزراء جديد، قبل أيام معدودة على التكليف الرئاسي المنتظر.

وهناك عدة سيناريوهات مطروحة على الساحة الإسرائيلية في الوقت الحالي، حتى يتمكن أي من المعسكرين تشكيل الحكومة، يتمثل أولها في انشقاق عضوين من أحزاب المعارضة والانضمام لنتنياهو، أما السيناريو الثاني فيتلخص في حصول نتنياهو على دعم القائمة العربية التي استحوذت على 4 مقاعد، أو دعم القائمة العربية لمعسكر المعارضة كسيناريو ثالث.

في حين يكمن السيناريو الرابع في إنشاء تحالفات بين أحزاب المعسكرين وفق مبدأ التناوب في رئاسة الحكومة، والسيناريو الخامس يتمثل في تشكيل حكومة لمعسكر المعارضة مع «الحريديم» بدون ليبرمان، وفي حال فشل المعسكرين في تحقيق نسبة الحسم المطلوبة، فإن بوادر انتخابات خامسة تلوح في الأفق، كخيار أخير وهو الأكثر ترجيحا.   

مشاورات سياسية

من جانبها، كشفت وسائل إعلام عبرية عن توجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر وسطاء إلى رئيس حزب أمل جديد «تكفا حداشاه» للانضمام إليه مقابل أن يترك الحكومة بعد عام، إلا أن الأخير رفض المقترح.

وفي سياق متصل، أفادت الإذاعة العبرية العامة أن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس الخيارات المتوفرة لديه لتشكيل حكومة.

إقناع بينيت وجدعون ساعر

وقالت مصادر في حزب الليكود للإذاعة العبرية إن الحزب سيشرع خلال الأيام المقبلة بحملة لإقناع بينيت وجدعون ساعر رئيس حزب أمل جديد بعدم الانضمام إلى كتلة المعارضة التي تسعى إلى تشكيل حكومة.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، أجرى جدعون ساعر لقاءا مع رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت بعد الانتخابات، وخرج من اللقاء بخطة لتشكيل حكومة إشفاء وطني لعام واحد، يتناوب على رئاستها رئيس حزب «يش عتيد» يائير لابيد، ونفتالي بنيت.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن رئيس قائمة يمينا نفتالي بينيت أجرى محادثات مع أعضاء من حزب الليكود ويوجد مستقبل وشاس وأزرق أبيض وإسرائيل بيتنا والعمل وميرتس.

القائمة العربية «صانع الملوك»

واليوم الأحد، اجتمع لابيد في منزله في تل أبيب، مع منصور عباس طالبا منه دعمه لمعسكر الرافضين لرئاسة نتنياهو للحكومة.

وقال مسؤولون في “هناك مستقبل” إن لابيد وعباس “اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما خلال الأيام القلية المقبلة“.

في المقابل، تحدث مسؤولون في القائمة العربية الموحدة، عن أن عباس طرح على لابيد مطالب عربية بما فيها الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها، ووقف هدم منازل مواطنين عرب، وتعديل قانون القومية الذي يعتبر إسرائيل دولة اليهود.

تحالف 3 أحزاب عربية

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر في القائمة المشتركة، تحالف 3 أحزاب عربية، المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة، أنها ستجتمع خلال اليومين القادمين مع لابيد.

يشار إلى أن هذه المحاولات لتشكيل حكومة إسرائيلية تمنع انتخابات خامسة على الأقل لهذا العام، مع استمرار وجود تقديرات ترجح بأن الاحتمال الأكبر هو التوجه لانتخابات خامسة في أغسطس المقبل.

انتخابات برلمانية للمرة الرابعة

وأجرت إسرائيل الثلاثاء انتخابات برلمانية للمرة الرابعة في غضون عامين، بعد فشل الائتلاف الحاكم في تمرير ميزانية الدولة لعام 2020، وسط خلاف بين رئيس وزراء الاحتلال زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب “أزرق أبيض” رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس.

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه بعد صدور النتائج النهائية وانتهاء مدة الطعون، يجتمع الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب السياسية لاختيار مرشح سياسي لتشكيل ائتلاف حكومي، وستكون أمامه 42 يوما لتشكيل حكومة، وفي حال فشله فإنه يختار مرشحا آخر.

ربما يعجبك أيضا