بعد رفض السلام.. جرائم ميليشيا الحوثي مستمرة

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

أفشلت إيران مبادرة السلام السعودية ولم تكتف بذلك، وإنما حركت ميلشيا الحوثي في اليمن لإفساد اتفاق وقف إطلاق النار بشتى السبل، وعمدت الميلشيا الموالية لقصف المدنيين في تعز ومأرب، حتى مخيمات النزوح التي تعج بالمدنيين نالها القف الوحشي بشكل خستيري غير مفهوم.

كما واصلت إيران وميليشياتها تهريب السلاح، ونهب المواد والسلع وأموال النفط ومشتقاته في ظل القيود المفروضة عليهم.

مستشار الرئيس اليمني، ياسين مكاوي، أكد على أن توجيهات إيرانية وصلت للحوثيين تأمرهم بإفشال المبادرة السعودية للحل في البلاد، وأضاف أن السلام لا يتجزأ، مشدداً على أن محاولات إيران ومرتزقتها الحوثيين تمرير سلام جزئي مفصل حسب مصالحهم يشكل تهديداً خطيراً على اليمن والمنطقة.

وكانت السعودية طرحت الشهر الماضي مبادرة لوقف النار، مؤكدة أنها دعت مرارا إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

إحباط هجوم باليستي

أعلن التحالف إحباط عملية هجوم وشيك على المدنيين في مأرب، شرق البلاد، باستخدام صاروخ باليستي، مؤكداً أن الميلشيات الحوثية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، وأوضح في بيان أنه تم تدمير صاروخ باليستي ومنصة الإطلاق تتبع للميلشيا في جبهة بمأرب، فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة تلك الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين.

قصف المخيمات

فيما ذكر ائتلاف صنعاء للإغاثة والتنمية في تقرير له، أن قصف ميلشيا الحوثي لأربعة مخيمات غربي مدينة مأرب تسبب في نزوح 555 أسرة خلال يومين، وأضاف، أن ميلشيا الحوثي استهدفت 4 مخيمات للنازحين غربي مأرب، هي مخيمات الميل والتواصل والخير وذات الراء.

وأشار إلى إن القصف الحوثي أدى لنزوح 555 أسرة من سكان تلك المخيمات، تمثل 3885 فردا خلال يومي 28 و29 مارس الجاري.. موضحا أن الأسر النازحة تعاني من وضع إنساني في غاية الصعوبة، حيث باتت تحتاج إلى تدخل عاجل بمواد الإغاثة والإيواء من قبل المنظمات المحلية والدولية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية.

وكشف مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب خالد الشجني، أنه تم إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهرا، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميلشيا الحوثي على تلك المخيمات.

طرود ابتزاز

وأفادت مصادر محلية أن مسلحين قصدوا العديد من المتاجر والأسواق من أجل إجبار ملاك المحال على دفع تبرعات مالية دعما لما تسميه “قافلة الذكرى السادسة للصمود”، كما أفاد الأهالي بأن الميلشيات طلبت منهم التبرع بنحو دولارين على الأقل عن كل أسرة صغيرة. وأكدت بعض الأسر أن مشرفين برفقة مسؤولي الأحياء قرعوا أبواب منازلهم اليومين الماضيين وسلموهم طرودا خاصة بالتبرعات تحوي بيانات مكتملة عن معيل كل أسرة يقطن صنعاء وأرقاما مقرونة بعناوين المنازل والحارات بصورة دقيقة، الأمر الذي يتيح للميلشيات بحسبهم معرفة من قام بالدفع ومعرفة من لم يدفع.

وفيما عبر العديد من السكان عن سخطهم ورفضهم بحسب “شرق الأوسط”، عمد عناصر الميلشيات الحوثية إلى تهديد آلاف السكان غير المتفاعلين مع الحملة بحرمانهم لأشهر من الحصول على غاز الطهي المخصص لهم وبيعها في السوق السوداء وتوريد مبالغها لصالح القافلة الحوثية.

احتكار بيع الدواء

أجبرت ميلشيا الحوثي المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن التي تنشط في تقديم مساعدات دوائية، على شراء الدواء من شركات ووكالات للدواء محددة، أنشأتها حديثاً لتحل محل شركات الدواء المحلية.

ونقل موقع “نيوزيمن” الإخباري المحلي عن مصدر في منظمة إنقاذ الأطفال، قوله: إن ميلشيا الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من عشر شركات للأدوية، أنشأتها الميلشيا حديثاً.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ميلشيا الحوثي حيدت عشرات شركات الأدوية التي لا تتبعها عن بيع الدواء للمنظمات، من خلال إيقاف تجديد التراخيص لها.

وتعتمد ميلشيا الحوثي على سوق الدواء كأحد أهم الموارد المالية بعد سوق الوقود وقطاع الاتصالات، لإثراء عناصرها وتمويل الحرب ضد اليمنيين.

ربما يعجبك أيضا