إعلام هولندا عن موكب المومياوات.. مصر تُبهر العالم

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – شهدت هولندا اهتمام إعلامي غير مسبوق على مدار الأيام السابقة عن تسارع  الأحداث في مصر بداية بنجاح مصر في تعويم  سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن التي كانت عالقة في قناة السويس هي الآن في طريقها مرة أخرى إلي روتردام، مرورا بأزمة سد النهضة والحديث القوي للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن وأمام شاشات العالم أعلن موقفه ممن يحاول الحصول على حق مصر في المياه، ولكن بالأمس كان  الأمر مختلفا حيث النجاح المصري الأكبر الأهم والأخطر وهو حفل نقل 22 من مومياوات ملوك مصر في موكب مهيب، أبهر العالم كله.

الإعلام نقل ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي كما نقل الحفل الملكي بالكامل عبر وسائله المختلفة وكان من أهم ما كتبه أن ذلك تم في وسط القاهرة بأمان تام واحترام وتأمين وحرص على سلامة المومياوات الملكية، كما نقل أيضا  تعليقات البعض عن لعنة الفراعنة وأن مصر مرت بأحداث جاءت تعبر عن  لعنة الفراعنة نتيجة قرار نقل المومياوات الملكية.

ولكن الأهم تفاعل الشارع الهولندي بالحدث ومتابعة كل الجنسيات و الشباب المصري قام بدوره وأعرب عن فخره، وذلك بنشره صور للاحتفال وكتب عليها تعليقات بكافة اللغات لشرح الحدث الأعظم  في مصر، كما نشر الفيديوهات وهو يؤكد أنه فخور ببلده، لتقديمها حفل عالمي أثناء نقل المومياوات الملكية.

تليغراف: موكب المومياوات يمر بالقاهرة

كتبت “تليغراف” الهولندية، سار موكب من مومياوات الملوك والملكات المصريين القدماء، بمن فيهم رمسيس الثاني وحتشبسوت، في شوارع القاهرة ليل السبت تحت أعين قوات الأمن اليقظة إلى المنزل الجديد للفراعنة الـ22 ، المتحف القومي للحضارة المصرية.

unnamed

موكب “العربات الفرعونية” ذات اللون الذهبي مع مومياوات ثمانية عشر ملكا وأربع ملكات بينهم من المتحف المصري بميدان التحرير وسط العاصمة. استغرقت الرحلة التي يبلغ طولها 7 كيلومترات إلى NMEC حوالي 45 دقيقة. كانت كل مركبة تحمل اسم الملك وتم تزويدها بامتصاص صدمات خاص لضمان عدم تعرض المومياوات للتلف. رافق الحفل عروض موسيقية لفنانين مصريين.

قالت السلطات إن ميدان التحرير، الذي تم تزيينه مؤخرًا بمسلة أثرية وأربعة تماثيل ذات رأس كبش، أغلق أمام السيارات والمشاه. ولكن يمكن للمصريين متابعة العرض الذهبي على التلفزيون أو عبر الإنترنت.

حسب الترتيب الزمني، افتتح الفرعون سقنن رعا (القرن السادس عشر قبل الميلاد)، الملقب بـ “الشجعان”، الموكب والذي أغلقه رمسيس التاسع (القرن الثاني عشر قبل الميلاد). ومن أشهر المومياوات، مومياوات حتشبسوت ورمسيس الثاني. تميز حكم حتشبسوت لمدة عشرين عامًا تقريبًا (1479-1458 قبل الميلاد) بنمو التجارة. حكم رمسيس الثاني ، وهو ملك محارب عظيم وأحد أقوى الفراعنة ، لمدة 67 عامًا (1301-1236 قبل الميلاد).

وصفت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي نقل المومياوات في القاهرة بأنه “تتويج لعملية طويلة نحو حفظ وعرض أفضل”. ساهمت اليونسكو في ذلك.

لم يكن هناك اهتمام كبير في السابق في تقديم معلومات عن المومياوات الملكية.

حسب الجريدة تم اكتشاف 22 مومياء بالقرب من الأقصر عام 1881 لم تغادر ميدان التحرير منذ أوائل القرن العشرين. منذ الخمسينيات من القرن الماضي ، ولكن تم عرضها في غرفة صغيرة دون الكثير من الشرح الإضافي عن المومياوات  الملكية ولم يكن هناك اهتمام كبير بتقديم معلومات كافية عن تاريخ كل منها.

ثورة 25 يناير وجهت ضربة قوية للسياحة المصرية

قالت الصحيفة، بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي في أعقاب الانتفاضة الشعبية عام 2011، والتي وجهت ضربة قاسية للسياحة ، تحاول مصر إعادة السياحة إلى ما كانت عليه في السابق، لا سيما من خلال الترويج للثقافة. بالإضافة إلى NMEC ، ستفتتح مصر المتحف المصري الكبير (GEM) في أهرامات الجيزة في غضون بضعة أشهر ، حيث سيتم إيواء المجموعات الفرعونية.

موكب ملكي بالقاهرة لنقل ٢٢ مومياء

“إن أو إس” الإخبارية الهولندية، كتبت مصر تنقل 22 مومياء إلى مكان جديد. يتم نقلهم في شوارع القاهرة في موكب ملكي مع الخيول والألعاب النارية ، وهم في طريقهم إلى المتحف حيث سيتم عرضهم قريبًا وقد تم نقل الحدث عبر 400 قناة تلفزيونية من مختلف دول العالم.

امين المجموعة المصرية بمتحف ليدن: خطوة الأجداد هذه لحظة حقيقية من الفخر الوطني

وكتبت أيضا الصحيفة أنه موكب ملكي تابعه الكثير من الناس هذا العرض من خلال وسائل الإعلام  العالمية، كما توقع دانيال سليمان ، أمين المجموعة المصرية في المتحف الوطني للآثار في ليدن. وقال لراديو “إن أو إس 1” جورنال: “كان عرضًا كبيرًا للغاية ، مع عروض الفنانين وألعاب نارية وخيول وتحية بالبنادق”. “بالنسبة للمصريين ، خطوة الأجداد هذه لحظة حقيقية من الفخر الوطني”.

unnamed 2

حيث تم نقل المومياوات القديمة في كبسولات مليئة بالنيتروجين. الشاحنات العسكرية التي يرقدون عليها مزينة بغطاء رأس مزخرف ذهبي اللون ورموز تشير إلى العصور القديمة المصرية. “لذلك تم نقلهم في موكب ملكي ،” يقول سليمان. يتم بث العرض من قبل 400 قناة تلفزيونية.

المزيد من المساحة

أضافت الصحيفة لذلك سيتم عرض المومياوات قريبًا في المتحف الوطني للحضارة المصرية ، الذي تم افتتاحه في عام 2017. حقيقة أن المومياوات تذهب الآن إلى هناك، وفقًا لسليمان ، يرجع إلى حجم مجموعة المتحف المصري.

يتم حاليًا استخدام كل سنتيمتر مربع تقريبًا هناك، وهو مليء تمامًا بجميع أنواع الأشياء. تعد المساحة الإضافية في المتحف رائعة للزائر وتبرز المجموعتان بشكل أفضل بهذه الطريقة.

المصريون بهولندا في حالة من الانبهار والبكاء فخرا ببلدهم

بالأمس قام العديد من أبناء الجالية المصرية بهولندا بنشر صور ووقائع الحفل بالكامل  على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكتبوا تعليقا على ذلك “عبارات تؤكد حبهم وفخرهم لوطنهم مصر” حيث قالوا “بنحبك يا مصر” ، “فخور أني مصري”  “بلدي وأفتخر، وتحيا مصر ” وغيره.

منهم أيضا  من كتب يؤكد  بكائه من الفرحة بالحدث  المصري العالمي الأعظم.

شباب مصر يعبروا عن فخرهم بنشر الحفل ومعه تعليقا بمختلف اللغات

الشباب المصري بالخارج نقل الأحداث بالكامل وكتب يشرح باللغات المختلفة  ما حدث في مصر، ودعوا بعضهم البعض لزيارة مصر وتنشيط السياحة ببلادهم وخاصة بعد أن أصبح هناك احترام اكبر بالآثار والتاريخ المصري القديم، وشاهدوا ذلك من خلال الشرح والاهتمام بنقل المومياوات في موكب رهيب وتاريخي لن ينساه العالم كله، كما عبروا عن فخرهم بأنه قد تم نقل المومياوات في أمان  تام، و أزمة كورونا لم تؤخر الحدث ولم تسبب أي إعاقة،  بل على العكس كان هناك التزام تام الإجراءات الاحترازية.

كما  كتبوا يؤكدون حبهم وفخرهم بمصر والرئيس المصري الذي يحترم مصر وشعبها “الرئيس عبد الفتاح السيسي” ينقل البلاد  إلى مرتبة عالمية، كما إنه لم ينسى فقراء مصر بتطويره القرى المصرية، وفي التزامن يتبنى كافة القضايا الوطنية وحركة التطوير والبناء دون توقف.

ربما يعجبك أيضا