«عميد الأسرة الهاشمية» في الأردن ينجح بما أوكله إليه الملك بحل «مسألة الأمير حمزة»

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                                                   

عمّان – نجح ولي العهد الأردني الأسبق الأمير الحسن بن طلال الذي يعد “عميد العائلة الهاشمية” بالمهمة التي أوكله بها الملك عبدالله الثاني للتعامل مع موضوع الأمير حمزة الذي اتهم بالتورط في مخطط خارجي هدفه “زعزعة أمن الأردن”.

ومنذ بداية الأزمة التي خرجت للنور ليلة السبت الماضية، قرر الملك حل المسألة داخل العائلة الهاشمية المالكة، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية أكثر من 16 شخصا، إضافة لرئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.

وأعلن الديوان الملكي في بيان مساء الاثنين أن الأمير حمزة بن الحسين، وقع رسالة في حضور عدد من أمراء العائلة المالكة أكد فيها أنه سيبقى “مخلصا” للملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين.

الأمير يضع يديه بين يدي الملك

وبحسب البيان قال ولي العهد السابق الأمير حمزة في الرسالة “أضع نفسي بين يدي الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم وللملك”.

وأكد الأمير أنه سيبقى “ملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة، وسأكون دوما للملك وولي عهده عونا وسندا”.

وبحسب بيان الديوان الملكي اجتمع الأمراء هاشم بن الحسين وطلال بن محمد وغازي بن محمد وراشد بن الحسن مع الأمير حمزة بمنزل الأمير الحسن (74 عاما)، حيث وقع الأمير حمزة رسالته.

وأضاف الأمير حمزة في رسالته “لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني”.

وأضاف أن ذلك يأتي “التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله”.

وأشار إلى أن الملك يحمل “اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها”.

المعتقلون أمام أمن الدولة

وشهد الأردن ليلة السبت الماضي، حملة اعتقالات طالت 18 شخصا من بينهم الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض لأسباب أمنية.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي، إن “الأجهزة الأمنية، عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها القوات المسلحة، ودائرة المخابرات العامة، ومديرية الأمن العام، تابعت على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وأشخاص آخرين، تستهدف أمن الوطن واستقراره”.

وقال الصفدي، إن التحقيقات التي أسفرت عن اعتقالات السبت، رصدت تدخلات واتصالات  شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت  الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن أردننا الشامخ.

وأضاف الصفدي، أن “الأجهزة الأمنية رفعت في ضوء هذه التحقيقات  توصية إلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره”.

  وأكد الصفدي، أن ” الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف، وتستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين، وتشكل خروجا عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها”.

العودات: حكمة وتسامح الهاشميين

وفي أول تعليق محلي على بيان الديوان الملكي، قال رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات إنه ليس غريبا ولا مستغربا عن العائلة الهاشمية التي يشهد لها تاريخها وعنوانها التسامح.

وأضاف أن البيان من الديوان الملكي يؤكد لنا من جديد حكمة وحنكة الملك في التعامل مع كل القضايا وكل الأزمات.

واضاف في حديث له على قناة المملكة ان هذه الميزة التي ميزت الاردن وجعلته ينجو بنفسه ويصل إلى شاطئ الأمان في أوقات عصيبة مرت بهذه المنطقة.

وأكد العودات أن الاردن سيبقى النموذج والرمز لكل أشقائه في هذه المنطقة ويقدم رسالته الكبيرة التي ينوب بها عن امته العربية والإسلامية.

وقال إن هذا خبر أفرح واثلج صدور الأردنيين جميعا وهذا عهدنا دائما بالعائلة الهاشمية، مؤكدا أننا بحكمة وحنكة ورؤية الملك الثاقبة قادرون على التعامل مع الأزمات.

ربما يعجبك أيضا