محطة سكاكا.. أولى مشروعات الطاقة السعودية لـ2030

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

شهدت اليوم مدينة سكاكا بمنطقة الجوف شمال السعودية تدشين أول مشاريع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

كما الإعلان عن مشاريع جديدة للمرحلة الثانية من البرنامج، في حفل سيقام تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبحضور وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان وبحضور أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف وكبار مسؤولي الطاقة السعودية.

محطة سكاكا

بدوره، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لـ 7 مشروعات جديدة، يأتيان تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالعمل على تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية، وفق رؤية 2030، وما يندرج تحتها من مبادرات في قطاع الطاقة المتجددة.

وتابع ولي العهد “إنه قد تم خلال الأسابيع الماضية الإعلان عن “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، والتي بينت أننا بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للبترول، ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير المناخ، واستمراراً لدورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة، سنواصل هذا الدور لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة”.

مقومات نجاح

كان تقرير صدر حديثا قد توقع بلوغ حجم الاستثمارات في مشاريع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة حوالي 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، لافتا إلى وجود مقومات نجاح واسعة في السعودية بمجال الطاقة الشمسية والرياح، من حيث الموقع في نطـاق “الحـزام الشمسـي العالمـي”، إضافة إلى ارتفاع نسبة عدد الأسر التي ترغب باستخدام الطاقة الكهروضوئية (الشمسية) في المسكن إلى نحو 52.26 في المائة على مستوى البلاد.

وركز التقرير الصادر عن مرصد قطاع دعم الأعمال بغرفة الرياض، الضـوء علـى مشـاريع البرنامـج الوطنـي للطاقة المتجـددة، بهدف تحسين بيئة المناخ الاستثماري العام للمملكة للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سـواء في ظل الرؤية، كما قدم استعراضا لجهـود التحول التدريجي لاستخدام مصادر الطاقة البديلة والمتجددة في السعودية، من خلال إيضاح مستهدفات الدولة لزيادة سعة توليد الكهرباء والمياه المحالة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

ومن خلال الرؤية وبرنامجها الوطني للطاقة المتجددة، يشير التقرير إلى سعي السعودية لزيادة قدرة التوليد الفعلية لمصادر الطاقة إلى ما يقـارب 58.7 غيغاواط بحلـول عام 2030 منها 40 من مصدر الطاقة الشمسية و16 من طاقة الرياح و2.7 من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى، علما بأنه وفقا لاستراتيجية المملكة، تم رفع الهدف الشمسي لعام 2023 من 5.9 إلى 20 غيغاواط، بهدف تعديل مصادر الطاقة المتجددة من 9.5 إلى 27.3 غيغاواط.

ويوضح التقرير أن حجم سوق الطاقة المتجددة بدول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 17 غيغاواط وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 70 غيغاواط، مبينا أن المملكة حققت المركز 6 عالميا في إمكانية إنتاج الطاقة الشمسية واحتلت رقم 13 في إمكانية إنتاج طاقة الرياح.

تداعيات محتملة

وحول المخرجات المتوقعة لمشاريع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة في ظل الرؤية، توقع التقرير أن يصل إجمالي القدرة التوليدية لمشاريع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة إلى نحو 5.6 مليون ميغاواط – ساعة، ورفع نسبة المشاركة في إجمالي الطاقة المستخدمة إلى 30 في المائة خلال عام 2030، وأن نصيب الفرد من إجمالي الطاقة الكهربائية في المملكة نحو 8.954 كيلوواط للساعة.

ويعد البرنامج الوطني للطاقة المتجددة مبادرة استراتيجية تحت مظلة رؤية المملكة ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة تستهدف زيادة حصة السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى.

وبدأ البرنامج في خريطة طريق محددة ومتسقة لتنويع مصادر الطاقة المحلية وتحفيز التنمية الاقتصادية والعمل وصولا لاستقرار اقتصادي مستدام في المملكة في ضوء أهداف الرؤية 2030 والتي تتضمن تأسيس صناعة الطاقة المتجددة ودعم تطور هذا القطاع الواعد وذلك بالعمل على الوفاء بالتزامات المملكة تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ربما يعجبك أيضا