هل أفرجت طهران عن سفينة كوريا الجنوبية مقابل الإفراج عن أموالها؟

يوسف بنده

رؤية

أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن إيران أفرجت عن ناقلة النفط الكورية التي احتجزتها قبل 3 أشهر، إلى جانب قبطانها وطاقمها المكون من 12 شخصًا.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية خبر الإفراج، نقلا عن  وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، مضيفة أن الناقلة غادرت الميناء الإيراني مع قبطانها وطاقمها المكون من 12 شخصًا، نحو الساعة 6 صباحًا بالتوقيت المحلي.

يشار إلى أن إيران أفرجت عن الناقلة الكورية الجنوبية المحتجزة وقبطانها وطاقمها، بعد أن كانت البحرية التابعة للحرس الثوري قد احتجزتها بداية يناير/كانون الثاني الماضي، تزامنا مع مفاوضات طهران وسيول بشأن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وقبل يومٍ، نقلت قناة “كي بي إس” (kbs)، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن سيول رحبت بتصريحات إيران التي أفادت بأن طهران تفكر بإيجابية بشأن الإفراج عن الناقلة الكورية وقبطانها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية إن حكومته تتوقع سماع “أنباء مفرحة” قريبًا بشأن إطلاق سراح الناقلة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أوقف هذه الناقلة التي ترفع العلم الكوري الجنوبي، بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، في طريقها من المملكة العربية السعودية إلى ميناء الفجيرة الإماراتي. وكانت أثناء توقيفها تحمل 7200 طن من الإيثانول من ميناء الجبيل في السعودية إلى كوريا الجنوبية.

وأرسلت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وحدة مكافحة القرصنة التابعة لها إلى المنطقة بعد أن احتجز الحرس الثوري السفينة، لكنها غادرت المنطقة بعد أيام قليلة من زيارة نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى طهران.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن مسؤولون إيرانيون إجراء محادثات مع مسؤولين كوريين جنوبيين للإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة البالغة 7 مليارات دولار، وأعلن مسؤولون كوريون جنوبيون أن إيران قد تلغي احتجاز الناقلة.

زيارة رئيس الوزراء الكوري

عقب إفراج إيران عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية “إم تي هانكوك كيمي” وبحارتها؛ أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي جونغ سيه-غيون سيزور طهران يومي الأحد والاثنين المقبلين، لإجراء مباحثات حول الأموال الإيرانية المجمدة في سيول.

بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، إن جونغ سيقوم بزيارة إلى إيران في الفترة ما بين 11 و13 أبريل لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين كوريا الجنوبية وإيران، على أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف وغيرهما.

ووفق ما أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، فإن زيارة جونغ إلى طهران ستكون أول زيارة من نوعها لرئيس وزراء كوري جنوبي منذ 44 عاما.

ويبدو أن رئيس الوزراء الكوري سيفاوض الإيرانيين خلال هذه الزيارة؛ من أجل عودة الشركات الكورية الجنوبية إلى إيران، التي تمثل من أكبر الأسواق المستهلكة للمنتجات الكورية.

فقد قال نائب المدعي العام الإيراني،وردا على سؤال حول عودة شركتي LG وSamsung إلى سوق الأجهزة المنزلية الإيرانية، قال: “هاتان الشركتان تركتا الناس وحدهم في ظروف صعبة، وفي القضاء لا نسمح لمثل هذه الشركات بالحضور في بلدنا”.

ربما يعجبك أيضا