على متن طائرة «القيامة».. وزير الدفاع الأمريكي يصل إسرائيل ويبعث برسائل لطهران

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان  

وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل على متن طائرة تعد الأكثر تطورا في أمريكا، وتسمى «يوم القيامة».  

الزيارة الأولى

وتعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للأراضي المحتلة اليوم الأحد، الأولى لمسؤول أمريكي كبير منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد جوبايدن.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الطائرة «تم تطويرها للتحكم وإدارة أي حرب تصل إلى حد استخدام السلاح النووي، ويمكنها التحليق عدة أيام بالسماء دون توقف، ويمكن لطاقمها التواصل مع أي بقعة في الأرض، ومحصنة ضد أي هجوم نووي أو النيازك والشهب، وتقلع في أي لحظة وبأي أجواء كانت، ومزودة بوسائل حماية مختلفة، ويبلغ ثمنها نحو 250 مليون دولار».

التزام بأمن إسرائيل

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن «التزام أمريكا الكامل بأمن إسرائيل».

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي بيني جانتس، قال أوستن: إن «إسرائيل شريك استراتيجي لأمريكا والعلاقات الثنائية معها مهمة لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط».

وشدد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة تعاون أمريكا وإسرائيل معا «لتعزيز قواتنا الدفاعية في المنطقة»، كما أكد على دعم واشنطن السلام بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية.

إسرائيل تأمل في التوصل لاتفاق

من جانبه، قال جانتس: إن إسرائيل تأمل في التوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران في المستقبل بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وقال إن إسرائيل «ستعمل عن كثب» مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف جانتس: إن «طهران اليوم تشكل تهديدا استراتيجيا للأمن الدولي، وللشرق الأوسط بأكمله ولإسرائيل».

وتشمل محادثات وزير الدفاع الأمريكي في إسرائيل لقاء برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.

وتأتي زيارة أوستن لإسرائيل ضمن جولة تشمل ألمانيا ومقر حلف شمال الأطلسي في بلجيكا وبريطانيا، على أن يبحث في إسرائيل «القضايا الإقليمية الشائكة وفي مقدمها التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل من كل من إيران ولبنان وسوريا».

توتر بين إيران وإسرائيل

وتكتسب هذه الزيارة أهمية كونها تأتي على خلفية التوتر المحتدم بين إيران وإسرائيل ومحاولة الأخيرة عرقلة عودة الولايات المتحدة للعمل بموجب الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران.

وانتهت المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني الجمعة، فيما قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة قدمت خلال هذه المحادثات في فيينا مقترحات “جادة للغاية” لإيران من أجل إحياء الاتفاق.

العودة لاتفاق 2015

وقال المسؤول للصحفيين: إن المفاوضين الأمريكيين “طرحوا فكرة جادة للغاية وأظهروا نية حقيقيّة للعودة إلى الامتثال (للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015) إذا امتثلت له إيران مجددا”.

وأضاف: إن الولايات المتحدة تتوقع أن تُقابلها إيران “بالمثل” في ما يتعلق بالجهود التي تبذلها.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن “الولايات المتحدة – التي تسببت بهذه الأزمة – يجب أن تعود إلى الامتثال الكامل أولا”، مضيفا أن “إيران سترد بالمثل بعد التحقق السريع”.

محادثات فيينا

وجرت محادثات “بناءة” بحسب الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الأول من المفاوضات في فيينا والهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وستتواصل الأربعاء بحسب إيران.

وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأمريكية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها.

معارضة إسرائيلية

وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها.

وأضاف بنيامين نتنياهو «الاتفاق مع إيران والذي من شأنه أن يمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية – تهدد وجودنا-  لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال». وتشير تقارير إلى تبادل إيران وإسرائيل مؤخراً هجمات على سفن الشحن التجاري.

حرب السفن بين إسرائيل وطهران

ومؤخرا، أعلنت طهران استهداف سفينة تابعة لها عبر لغم لاصق، في حين أفادت تقارير غربية بضلوع تل أبيب بالهجوم ردًا على هجمات إيرانية سابقة.

هذه ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها السفن الإيرانية لمناوشات من هذا النوع، إذ يأتي الحادث بعد ضربتين لسفن إسرائيلية في المنطقة، وتقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها إسرائيل وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع ما بين البحر المتوسط إلى الخليج العربي.

هجمات سابقة

وفي حين لا تعترف كلتا الدولتين بقيامهما بأي هجمات، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في مارس الماضي، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا للرئيس السوري بشار الأسد.

وتعرضت السفن التي تحمل النفط الإيراني لثلاث هجمات بحرية عام 2019، بينما استُهدفت السفن التي تستخدمها إيران ست مرات في عام 2020، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين.

من جانبها، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “في أواخر الشهر الماضي، ورد أن صاروخًا إيرانيًا أطلق على سفينة إسرائيلية بين الهند وسلطنة عمان، مما أدى إلى إصابة السفينة وإلحاق الضرر بها. وفي فبراير، زعم تل أبيب أن إيران هاجمت سفينة الشحن الإسرائيلية “إم في هيليوس راي”، التي تضررت جراء انفجار في خليج عمان“.

من جانبه، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في 15 من مارس الماضي، إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرضت له سفينة الشحن الإيرانية “شهر كورد”، في 11 من الشهر ذاته، في البحر المتوسط.

ربما يعجبك أيضا