مطالب بإطلاق سراح المعتقلين.. الصحفيون اليمنيون يعانون من انتهاكات الحوثيين

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

بين ضرب ومنع ومصادرة وقمع وقتل وحبس واضطهاد.. أزمات متتالية وأحوال صعبة يعيشها الصحفيين في اليمن كل يوم، بسب انتهاكات الحوثيين غير المنتهية، والتي تضرب بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان عرض الحائط، وبات الوضع في اليمن ينزلق من سيء إلى أسوء، إلى الحد الذي اعتبر فيه اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم. ودعا زملاء 4 صحافيين كانوا نجوا من التعذيب لسنوات في سجون الحوثيين، المجتمع الدولي للضغط على المتمردين من أجل الإفراج عن زملائهم الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

بدأت الأزمة بعد ما اعتقلتهم الميلشيا قبل سنوات ووجهتم إليه تهمًا كيدية، بينها “التعامل مع العدو”، ونشر أخبار كاذبة”، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية. واعتقل عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حامد، وتوفيق المنصوري مع 6 صحفيين آخرين خلال مداهمات في العاصمة صنعاء صيف عام 2015.

إلا أن الـ6 الآخرين أفرج عنهم وغادروا اليمن برفقة عائلاتهم إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبعد مرور عام على صدور الحكم، رفعوا نداءهم من أجل المساعدة بإطلاق سراح أصدقائهم.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن حوالي 20 صحافيًا يمنيًا محتجزون لدى الحوثيين أو تنظيم القاعدة، في وقت تحتل فيه اليمن المرتبة 167 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة ذاتها لعام 2020.

تهم ملفقة

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة العفو الدولية أن الصحافيين العشرة اعتقلوا بتهم “ملفقة” لقيامهم بعملهم. كما تتهم جماعات حقوقية، الحوثيين بسجن وتعذيب المعارضين ومن تشتبه بهم، حيث يحتجز الرهائن عمداً في مواقع يحتمل أن تكون معرضة للاستهداف.

وفي بيان لهم أرسل للصحيفة البريطانية، أكد الصحافيون أنهم تعرضوا للتعذيب والتجويع والحبس الانفرادي لسنوات قبل أن يقدموا للمحاكمة أمام قاض تابع للحوثيين في أبريل 2020، حيث أطلق سراح الستة، بينما حكم على الأربعة الآخرين بالإعدام. كما أكدوا أن الميلشيا لم تسمح لأفراد الأسرة ومحامي الدفاع بحضور المحاكمة، وكذلك تم إلغاء الاستئناف، بحسب موقع العربية نت.

قبضة حديدية

وفي سياق متصل، كشف تقرير حقوقي، عن 24 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري. جاء ذلك في التقرير الحقوقي الذي أطلقته نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها الخاص بالانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية من بداية شهر يناير حتى نهاية مارس 2021م.

وقالت النقابة: إن الحالات الموثقة منها 7 حالات اعتقال واحتجاز حرية وملاحقة، و7 حالات محاكمات واستدعاء، و6 حالات منع من التغطية والزيارة والرعاية الصحية، وحالتين مصادرة مقتنيات وممتلكات الصحفي، إضافة إلى حالة اعتداء وحالة تهديد. وأكد التقرير أن جماعة الحوثي ارتكبت 14 حالة انتهاك، وأشار التقرير أيضًا إلى أن الحوثيين يفرضون قبضة حديدية على واقع الصحافة في اليمن.

مناطق السيطرة

وأضاف التقرير اليمني: لعل الوضع الأكثر قمعًا وتعسفًا في مناطق سيطرت جماعة الحوثي التي منعت العمل الصحفي المتعدد والمخالف لتوجهاتها، وتمارس سياسة ترهيب على الصحافيين لدرجة لا يستطيعون ممارسة العمل في مناطق سيطرتها بحرية وأمان.

وكشف اتحاد الصحفيين الدولي، في أكتوبر الماضي، عن مقتل 44 صحفيًا في اليمن خلال 10 أعوام، العديد منهم سقطوا جراء الصراع الدائر في البلاد منذ نحو 6 أعوام. وقال الاتحاد في بيان نشره على موقعه، إن “44 صحفيًا قتلوا في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر من العام 2020”.

ولقي العديد منهم مصرعه نتيجة القتال الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة السعودية والقاعدة”.

ربما يعجبك أيضا