الأردنيون يستقبلون شهر رمضان على وقع وفرة في السلع وفوضى أسعارها

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – رغم تأكيد الحكومة الأردنية، وفرة السلع كافة في الأسواق المحلية خلال شهر رمضان، إلا إن شكاوى المواطنين من فوضى الأسعار وغياب الرقابة عليها كانت السائدة في أول أيام الشهر الفضيل، رغم تحذيرات الجهات المختصة من أي تلاعب بالسقوف السعرية المقررة. 

واليوم الثلاثاء، قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، إن سوق الدواجن يشهد فوضى بالأسعار نتيجة ضعف الرقابة على الأسواق، بدليل تجاوز السقوف السعرية التي حددتها الحكومة.

وبينت الجمعية في بيان لها، أنها تلقت العديد من شكاوى المواطنين التي تتعلق بارتفاع أسعار الدواجن وعدم التزام التجار بالسقوف السعرية المحددة.

ودعت حماية المستهلك، وزارة الصناعة والتجارة والتموين إلى ضرورة القيام بدورها في حماية المواطنين من ارتفاع الاسعار من خلال تكثيف حملات الرقابة وتشديد العقوبات بحق المخالفين، إضافة إلى تكثيف الرقابة على سلاسل التوريد من المزرعة إلى المستهلك.

وشكى مواطنون أردنيون من ارتفاع أسعار السلع سيما اللحوم والدواجن، عن الحد الذي أقرته الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والتموين. 

ووصل سعر كيلو دجاج ”النتافات” الأكثر استهلاكا في الأردن إلى 1.90 دينار ودجاج الطازجة 2.20 دينار ” ما يزيد عن “3,5 دولار أمريكي”.

وكانت الوزارة، قررت خلال شهر شباط فبراير الماضي، تعديل السقف السعري للدجاج الحي المباع من خلال النتافات ليصبح 1,65 دينارا للكيلو بدلا من 1,55 دينارا وذلك على ضوء ارتفاع كلف الإنتاج مؤخرا وتم الإبقاء على السقوف السعرية للدجاج الطازج بواقع دينارين للكيلو.

حملات رقابية مكثفة

من جانبها، شرعت وزارة الصناعة والتجارة والتموين والجهات الرقابية بحملات رقابية مكثفة على جميع الأسواق في محافظات المملكة كافة. 

وبحسب أرقام وزارة الصناعة، فقد حررت خلال شهر نيسان الحالي، 40 مخالفة لمنشآت و142 لأفراد لعدم التقيد بأوامر الدفاع من خلال جولات رقابية شملت نحو 11374 منشأة.

وشملت المخالفات محلات سوبر ماركت وخضار ومواد تموينية بواقع 16 منشأة و4 مطاعم سياحية وشعبية و19 مصنعا ومشغلا وكوفي شوب وغيرها.

وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بمتطلبات السلامة الصحة الوقائية بارتداء الكمامات ومراعاة مسافات التباعد وعدم الاكتظاظ داخل المنشآت وخارجها، ولاسيما في هذه الأيام التي تشهد اقبالا على التسوق لشهر رمضان المبارك. 

وأشارت إلى أن الجهات الرقابية تواصل عمليات الرقابة المكثفة في جميع مناطق المملكة للتأكد من التزام المنشآت والأفراد بمتطلبات السلامة والصحة الوقائية.

كورونا تغير أنماط الأردنيين الاستهلاكية 

يعد رمضان لعام 2021، الثاني الذي يحل على الأردنيين وسط جائحة كورونا، التي فرضت أجنحتها على مناحي الحياة كافة. 

ويرى رئيس حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات، أن جائحة كورونا غيرت كثيرا من الأنماط السلوكية للمستهلكين وأولوياتهم؛ ما يستوجب تضافر الجهود والتنسيق في هذا الشهر الفضيل لتوفير جميع السلع التي يحتاجها المواطن يوميا بكميات كافية وأسعار معتدلة وجودة عالية.

وبين عبيدات، أن الخطة التي وضعتها حماية المستهلك، تركز على الرقابة على الأسواق من خلال كوادر الجمعية التطوعية والمنتشرة في أغلب محافظات المملكة، والتوعوية والإرشاد بشكل عام وربات البيوت بشكل خاص، والتكافلي الديني بين المواطنين بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية لإيصال المساعدات العينية والمادية إلى مستحقيها.

وفرة في السلع 

شهدت اسواق المؤسسة الاستهلاكية المدنية في مختلف محافظات وألوية المملكة اقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لشراء احتياجاتهم من السلع الاستهلاكية.

وقال مدير عام المؤسسة سلمان القضاة في بيان حصلت “رؤية” على نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان نسبة مرتادي الاسواق زادت بشكل كبير خلال الايام التي تسبق الشهر الفضيل عن الايام العادية، مبينا ان ذلك يعود لوفرة السلع الاستهلاكية بجميع انواعها وثبات اسعارها والتخفيضات والعروض الترويجية داخل اسواق المؤسسة البالغة اكثر من 400 سلعة تلبي احتياجات المواطنين.

واوضح ان مشتريات المواطنين من اسواق المؤسسة تركزت على المواد الرمضانية بشكل عام، اضافة الى المواد الاساسية كالارز بانواعه والسكر والزيوت النباتية والدجاج واللحوم المجمدة والعصائر والشوربات والاجبان بانواعها المختلفة.

واكد القضاة وجود مخزون استراتيجي من السلع الاساسية، وان سياسة المؤسسة تتركز على تقديم الخدمة والمحافظة على توازن الاسعار.

وفيما يتعلق بالمواد الرمضانية، بين القضاة انه تم توزيع جميع المواد الرمضانية على اسواق المؤسسة من منتصف الشهر الماضي وهي (اللوز والجوز وجوز الهند و قمر الدين والتمور باشكالها والعصائر والشوربات والبقوليات والزبيب)، داعيا المواطنين الى عدم التهافت على شراء كميات كبيرة من هذه المواد كونها متوفرة وبكميات كافية واسعار مناسبة لسد حاجة المواطنين على مدار الشهر الفضيل.

ربما يعجبك أيضا