التخصيب بنسبة 60%.. إيران مازالت تمثل تهديدًا إقليميًا

يوسف بنده

رؤية

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن خطوتي التخصيب بنسبة 60٪، واستخدام أجهزة الطرد المركزي “آي آر 6” جاءتا ردًا على الهجوم على منشأة نطنز النووية، وأن “إيران لديها أوراق كثيرة في محادثات فيينا”.

وقال روحاني للمسؤولين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، 14 أبريل/نيسان: “لقد بترنا ذراعيكما بخطوتين: الأولي كانت التخصيب بنسبة 60 في المائة، والأخرى استخدام أجهزة طرد مركزي من طراز IR-6“.

وأشار روحاني إلى إن الهدف من الهجوم على نطنز هو “إفراغ” يد الجمهورية الإسلامية في محادثات فيينا النووية، مضيفا “لكن يدنا ممتلئة”.

ونشرت صحيفة “ستاره صبح” الإيرانية، كلام محللين وخبراء في العلاقات الدولية أمثال، علي بيكدلي وفريدون مجلسي، انتقدا خطوة إيران رفع نسبة التخصيب إلى 60 في المائة، وأكدا أن هذا القرار يمكن أن يضعف الموقف الإيراني في المجتمع الدولي.

ونوه مجلسي إلى أن هذه الخطوة من جانب إيران تعني بشكل صريح أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، كما تعني أن الوفد الإيراني المفاوض في فيينا قد فشل في تحقيق غاياته من المفاوضات، وهو من خلال هذه الخطوة يحاول الانتقام لهذا الفشل.

يذكر أنه كان من المقرر استئناف محادثات فيينا اليوم الأربعاء، لكن بحسب ما ذكره نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سيعقد الاجتماع، غدا الخميس، بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد السياسي للاتحاد الأوروبي بكورونا.

استمرار التهديد

وقد أظهر التقرير الاستخباراتي الأميركي الأخير بعنوان “تقييم التهديد العالمي” أن الولايات المتحدة ترى أن النظام الإيراني ما زال يشكل “تهديدًا إقليميًا بأنشطة ذات نفوذ شرير أوسع” في العام المقبل.

وجاء في التقرير: “ما زلنا نقيِم إيران على أنها حاليًا لا تتخذ خطوات مهمة لبناء سلاح نووي”، مضيفا: “إذا لم يتم تخفيف العقوبات على طهران، فمن المرجح أن يدرس المسؤولون الإيرانيون خيارات مثل زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة وبناء مفاعل للماء الثقيل بقدرة 40 ميغاواط”.

وذكرت المخابرات الأميركية في تقريرها: “على المدى القصير، إذا لم يتم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران أو لم تعد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، فمن المرجح أن يتردد قادة النظام الإيراني بالانخراط في التعامل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة. لكنهم سيتجنبون أيضًا التورط في صراع شامل”.

كما أشار تقرير الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران كانت مهتمة بإنشاء شبكات داخل الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان بهدف مهاجمة المصالح الأميركية، لكن التهديد الرئيس لا يزال على مواطني الولايات المتحدة ومصالحها خارج أميركا، خاصة أنهم موجودون في شرق وجنوب آسيا.

وفي إشارة إلى تهديد إيران بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قال التقرير إن إيران حاولت في الماضي تنفيذ “عمليات مميتة” داخل الولايات المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، ألقت أجهزة الأمن الأميركية القبض على العديد من الأفراد المرتبطين بالنظام الإيراني باعتبارهم “عملاء للتسلل وجمع المعلومات الاستخباراتية عن الإيرانيين المعارضين الذين يعيشون في الولايات المتحدة”.

وأشار تقرير الاستخبارات الأميركية إلى أن “أجهزة الاستخبارات الإيرانية متهمة بالتخطيط لاغتيال واختطاف أشخاص في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا”، مضيفًا: “ربما تكون المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا هي أكثر أهداف إيران القابلة للوصول لأن إيران لديها قوات تعمل بالوكالة في هذه المناطق تمتلك أسلحة وذخائر”.

وفي إشارة إلى التهديدات السيبرانية الإيرانية، قال التقرير: “إن خبرة إيران واستعدادها لشن هجمات إلكترونية جعلت منها تهديدًا كبيرًا لشبكات الولايات المتحدة وحلفائها. ولإيران القدرة على مهاجمة البنية التحتية أو القيام بأنشطة تجسسية”.

ووفقًا للتقرير، فقد شنت إيران هجمات سيبرانية على العديد من منشآت المياه في إسرائيل، كانت لها آثار قصيرة المدى، في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يوليو (تموز) 2020.

وتوقعت وكالات الاستخبارات الأميركية أن تستمر طهران في التركيز على توسيع النفوذ السيبراني السري، مثل التركيز على نشر معلومات كاذبة حول وجود تهديدات، وتعطيل الانتخابات أو البنية التحتية، وإعادة الترويج لمعاداة أميركا.

ربما يعجبك أيضا