تعطيل المآذن ومنع المصلين.. أتون حرب دينية على أبواب الأقصى في رمضان

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

على وتيرة متصاعدة يعمد الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر إلى التعرض لحرمة المقدسات الدينية الفلسطينية والاعتداء المتكرر عليها، ففي أول أيام شهر رمضان الكريم، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطع أسلاك الصوت عن مآذن المسجد الأقصى ما حال دون رفع آذان صلاة العشاء عبر مكبرات الصوت في اليوم الأول من شهر رمضان.

خلع باب مئذنة الأسباط

كذلك منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المواطنين الصائمين من الإفطار بالمسجد الأقصى المبارك أمام باب الأسباط في ساحة الغزالي واعتقلت شابين.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة قرب باب الاسباط منعت المواطنين من الإفطار في ساحة الغزالي قرب باب الأسباط، بينما أقدم ضباط من شرطة الاحتلال على خلع باب مئذنة الأسباط واقتحموا سطح المئذنة وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب.

الاعتداء على المصلين

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح قرب باب العامود بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بانتشار مكثف لقوات الاحتلال في منطقة باب العامود عقب مواجهات بينها وبين الشبان في المكان عقب رفض الأهالي قرارات الاحتلال بمنع الجلوس في المنطقة.

اقتحام المستوطنين

واقتحم قطاعن المستوطنين الأربعاء، باحات الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وتجولوا في المسجد، مستفزين مشاعر المصلين هناك الذين حاولوا التدخل، وذلك في ثاني أيام شهر رمضان، وبحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأثار قرار قطع الأسلاك عن مكبرات الصوت الذي نفذته شرطة الاحتلال في القدس اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اعتراض دائرة الأوقاف

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان، أن 58 مستوطنا اقتحموا الأقصى، بعد ساعات من اقتحام مآذن المسجد الأربع، وقطع أسلاك السماعات الخاصة بالصلاة وتعطيلها، كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة الطور شرق القدس ومددت اعتقال 4 شبان من سلوان.

وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مآذن المسجد الأقصى بالقوة في وقت متأخر الثلاثاء وكسرت أقفال الأبواب بمعدات خاصة، ثم قطعت أسلاك المآذن الرئيسية في المسجد، مطالباً بمتابعة دولية لما جرى في مآذن الأقصى، لمنع تكراره.

عربدة وعنصرية

وأضاف مدير المسجد الأقصى: «ما جرى هو عربدة وعنصرية يجب أن تكون لها متابعة ومحاسبة دولية، وتدخل من الدول العربية والإسلامية لمنع تكرار ما جرى».

من جانبه، طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة والعدوان على المسجد الأقص، حسبما ذكرت «سبوتنيك».

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الممارسات الإسرائيلية عدوانا عنصريا على حرمة المقدسات، وعلى حرية العبادة وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان العالمية.

حرب دينية مفتوحة

وحذر أبو ردينة من عواقب السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع إلى حرب دينية مفتوحة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وآخرها تخريب شرطة الاحتلال أقفال «باب السلسلة» والباب المؤدي لسطح المتحف الإسلامي، وقطع أسلاك السماعات الخارجية، وكذلك التعرض لموظفي أوقاف القدس.

احتجاج أردني شديد اللهجة

كما قدم السفير الأردني لدى إسرائيل احتجاجا شديد اللهجة إلى السلطات الإسرائيلية، حسبما ذكرت قنوات إسرائيلية، في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

من جهتها، قالت «القناة الإسرائيلية (12)» إن السفير الأردني لدى إسرائيل أرسل احتجاجاً شديد اللهجة على فصل مكبرات الصوت في الأقصى. ويأتي هذا الحادث في أعقاب شهر واحد من حادث آخر تسبب بتأزم العلاقات بين إسرائيل والأردن، بعد خلاف أدى إلى إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي.

أتون حرب دينية

فيما أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، سوف يقود إلى أتون الحرب الدينية التي أصبحت على الأبواب، والتي لن يسلم من نارها أحد ولن يدفع ثمنها الفلسطينيين وحدهم .

وأدان الهباش الجريمة الجديدة التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال الليلة، من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك في وقت صلاة العشاء والتراويح وفي أول أيام الشهر الفضيل وقطع أسلاك الكهرباء عن مآذن المسجد مما حال دون رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.

شد الرحال للمسجد الأقصى

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، قد نبّه، فى وقت سابق من اليوم، على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره، خاصة في شهر رمضان، لنيل الأجر العظيم الذي أعده الله لعمارته والصلاة فيه، خاصة في ظل الاقتحامات الآثمة له، والتهديدات المتواصلة للاعتداء عليه وتدنيسه، منوهاً إلى أن التوقيت المعتمد في فلسطين للفجر والمغرب وسائر الأوقات هو التوقيت الدهري للمسجد الأقصى المبارك الذي تعتمده دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.

ربما يعجبك أيضا